الفصل الواحد والعشرين "الجزء" (٢)

1.1K 65 12
                                    

فصل بتاريخ : ٤/١٢/٢٠٢٣

#روايه_حياة_بعد التحديث الجزء الثاني
من روايه "بدون ضمان"

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل الواحد والعشرين
_________________

سمع بدر صوت صراخ بكاء الصغار بداخل غرفه نومه، وفهم أسبابه ببساطة لان اليوم كان موعد التطعيم الخاص بهم بأحد العيادات الطبية، تحرك للداخل وكانت فريدة تجلس أحد الصغار على حجرها تهزها بتوتر شديد وتحاول اسكتها لكن دون فائده، بسبب ألمها و الأخري كانت خلفها تبكي بحرقة.. أرتعش جسد فريدة بحزن شديد عليهم و دون شعور منها بدأت تبكي علي بكائهم، قطب بدر جبينه مهتمًا وتساءل بغرابة

= في ايه انا سامع صوت عياطهم من بره، ايه ده يا فريده هو انتٍ بتعيطي انتٍ كمان معاهم

نظرت إليه بأعين مليئة بالدموع وأجابته  بحزن مرهق

= مش عاوزين يسكتوا يا بدر الظاهر حقنه التطعيم اللي خدوها النهارده الصبح لسه وجعاهم، مش عاوزين يسكتوا خالص

اتسعت عيناه مستنكراً ما تفعله، وهتف وهو يضحك بعدم تصديق

= تقومي معيطه معاهم انتٍ هبله يا حبيبتي يعني هم كده هيسكتوا؟

هزت رأسها بامتعاض وهي تقول بتوجس

= بس يا بدر ما تشتمش أنت مش فاهم حاجه، صوت عياطهم بيوجع قلبي.. مش بحب اشوفهم بيتالموا ولا زعلانين .

هز رأسه متفهمًا، وهو يقترب يأخذ الطفله  بحذر شديد، وأجاب موضحًا بهدوء

= طب اهدي طيب وبعدين هو احنا بنعذبهم يعني ما هم لازم يأخذوا التطعيمات دي ولازم يحسوا بوجعها كمان، ما انتٍ ممرضه وفاهمه إللي فيها.

لوت زوجته ثغرها وهي تمسح دموعها بضيق، وقهقه ضاحكًا علي براءتها واضاف مبتسماً

= روحي انتٍ ارتاحي، وسيبي لي انا المهمه دي مش انتٍ عملتي اللي عليكي سيبيني انا اكمل بقى .

كانت سعادتها لا توصف وهي تراه يُحاوط الفتيات بذراعيه ويلعبهم بأحتراف حتى يجعلهم يناموا، رفعت فريدة وجهها لتتأمل ابتسامته السعيدة مع الصغار وابتسمت بلا شعور وهي تري فرحته بذلك الشكل، فهذه هي عائلتها الصغيره التي كانت تعتقد بانها لم تحظى بها مطلقاً، وحاولت الأيام السابقه بان تاخذ بنصيحه بدر وتشتغل على تجاهل حزنها نحو عائلتها حتى تعطي لنفسها فرصه قبلهم
فقد اكتشفت بأن من أكبر أخطائها أنها كانت تمر على لحظات الفرح مروراً عابراً، وتعيش الحزن بكل مشاعره.

أخذت تتثاوب بنعاس ولكن تشاهده باستمتاع 
وتغمض عينها لتسرح في كل ما تعيشه و تنفست بعمق الي ان غفت دون شعور منها،
التفت إليها بدر وعلي وجهه إبتسامة واسعه وهو يراها نائمه علي الفراش وشعرها يغطي وجهها، ثم ألتفت موجه حديثه الى الفتيات قائلاً بصوت مرح

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" Where stories live. Discover now