الفصل الرابع عشر

1.1K 87 7
                                    

فصل بتاريخ : 2/11/2023

#روايه_حياة_بعد التحديث الجزء الثاني
من روايه "بدون ضمان"

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل الرابع عشر
_________________

عادت تسنيم الى المنزل وظلت بانتظار سالم و
مرت ساعات عديدة حتى اقترب طلوع الفجر وهي جالسه الي أن شعرت بخطواته يدلف من المنزل بمفرده! وذلك جعلها تشعر بالقلق أكثر عندما لم تجد ليلى معه، لكن الأمر لم يكن خطير كما توقعت فحتى الطبيب كتب خروج لها اليوم واخبارهم بأن حالتها ليست سيئه لهذه الدرجه وقد تناولت القليل من اللوز، لكن سالم لم يقتنع فهي ظلت تتألم كثيراً أمامه حتي فقدت الوعي وكانت حالتها توحي الى الخطر الشديد، لتتسائل زوجته باهتمام

= سالم ممكن اتكلم معاك

تجاهل سالم حديثها واكمل خطواته الي أن مر
جانبها فأسرعت بالالتفاف إليه لتقف أمامه واضافت بإنهاك

= سالم انت ليه بتحملني ذنب اللي حصل
لي ليلي.. انا عملت ايه قولي؟ اوعى تكون مصدق ان انا فعلا حطيت لوز في الأكل قاصده عشان ااذيها؟ طب انا هعمل كده ليه وايه اللي هستفاده! انا سبق وقلت لك انا مش بكرهها ولا عاوزه اذيها .

التمعت عيناه بغضب، صر على أسنانه هاتف بحنق بائن

= عايزه ايه مني يا تسنيم ردي...

وقفت محدقه فيه بنظراته المشتعلة متسائلة بتوجس

= عايزك ترد عليا؟ وتقول لي انك مصدق ان انا ممكن اعمل كده فعلا .. والله العظيم ما بكدب انا من ساعه ما رجعت من بره وانا عماله احاول افتكر ومتاكده أن أنا ما حطيتش زي ما انتوا نبهتوا عليا كلكم بس ما اعرفش وصل للاكل ازاي؟ وحتى لو اتحط أكيد نسيت انا مش عاوزه اذيها .

رمقها بنظرات قاسية قبل أن يرد هاتفًا بعتاب

= غصب عنك ونسيتي! آه انتٍ عارفه عشان نسيانك ده لو فعلا صح، بنتي كان هيجريلها ايه النهارده بسببك؟ و انتٍ شايفه الموضوع عادي وايه يعني أنك نسيتي دي حياه بنتي اللي انتٍ مستهونه بيها دي ومش فارقه معاكي، بس صحيح هي هتفرق معاكي في ايه هي بنتك؟ ولا انتٍ عندك أولاد عشان تحسي باللي أنا حسيته النهارده

اتسعت عيناها متألمة من قسوته معها وقد ظهر شحوبًا وجهها، تنهدت بمرارة زافرة عن صدرها همًا أخرًا يطبق على روحها، وهو لم يشعر بها مطلقاً وبما تعاني! هتفت قائلة بخفوت حزين

= انا اكيد ما قصدتش كده انا والله زعلت عليها النهارده وقلبي كان واجعني عليها وخفت أوي، بس انا بحاول اوصل لك ان انا لو نسيت حتى فالموضوع اكيد هيكون حصل غصب عني وانا مش في نيتي حاجه وحشه

هتف الآخر قائلاً بجدية

= ليلى خرجت النهارده من المستشفى الحمد لله، بس جدتها رفضت انها ترجع معايا قالت لي بيتك ما بقاش أمان ليها.. وليلي ما اعترضتش وراحت معاها شكلها هي كمان واصل لها نفس الإحساس أنها ما بقتش تحس بالأمان هنا في بيت أبوها .

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon