الفصل الثاني والعشرين "الجزء" (٢)

1.1K 68 13
                                    

فصل بتاريخ : ١١/١٢/٢٠٢٣

#روايه_حياة_بعد التحديث الجزء الثاني
من روايه "بدون ضمان"

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل الثاني والعشرين
_________________

إستمرت زيارات ليلى للطبيب النفسي وبدأت نوعاً ما تنسجم معه وهي تقص عليه تفاصيل حياتها وما حدث فيها من مواقف سيئه و جميلة، وكانت خلال تلك الفتره تحاول تسنيم ايضا التقرب منها واصبحوا بنسبه بسيطه مقربين الى بعضهم البعض، أما بالنسبه الى والدها؟ ظل الحال كما هو عليه يتجاهلها ولا يتحدث معها! وكان ذلك يحزن ليلى بشده ويجعلها تفقد الأمل أحيانا لكن تعود وتتامل من جديد بسبب تشجيع تسنيم إليها، التي دوماً تخبرها بأنه يحتاج إلى بعض الوقت وبعدها سينسى الأمر .

وكانت كلما تعود تسنيم من زياره مع ليلى، تجلس بجانب سالم وتلح علية بفضول أن يستمع الى تفاصيل يوم ليلي مع الطبيب وتخبره وما أخبرها به عن أبنته، وكانت تحاول استجماع كل التفاصيل التي تحدث وتسرده له بإيجاز .

رد عليها زوجها بصوت غير مهتم زائف، واصطنع الضيق وعدم المبالاة علي ملامحه

= خلاص يا تسنيم وجعتي دماغي من ساعه ما جيتي وانتٍ عماله تحكي لي تفاصيل زياره ليلى مع الدكتور وكل مره علي كده، مع اني ما طلبتش منك اعرف حاجه عنها .

ردت عليه تسنيم بنبرة عادية وهي تهز كتفيها

= ما انت لو مش عاوز فعلا هتوقفني اول ما بتكلم لكن انت ما بتتكلمش غير في الآخر ومعنى كده انك عاوز تسمع بس مش عاوز تقول .

هدر فيها سالم بنبرة مستشاطة بعد أن سمع الحقيقة بالفعل هو لم يعترض لانه يريد الاطمئنان عليها منها .

= يا سلام طب يا ناصحه يا اللي بتفهميها وهي طايره بتابعي مع دكتور عشان موضوع حملك ولا ناسيه تهتمي بيه زي ما بتعملي مع ابوه.

أدارت رأسها نحوه تجيب بصوت بارد

= أكيد مش مستنيه حد يقول لي اتابع واهتم بصحه أبني، و عقبالك انت كمان

رد عليها الأخر بغلظة وقد ثارت دماؤه

= هنبتدي بقى نلقح بالكلام على فكره أنا برده مش مستنيكٍ تقولي لي وانا فعلا بدات اعاقبها مش ذي زمان اسكت.

رمقته بنظرات مزدرية هاتفه بجدية كبيرة

=انت فعلا بتعاقبها على الغلط بس بتعاقبها على اخطائك انت، ليلى ارتكبت أخطاء لكن في سن مراهقة يعني العتاب الأكبر عليك أنت و جدتها مش عارفين تتصرفوا معاها صح وتراقبوها كويس.. ده انتم حتي مش عارفين تحاولوا تصلحوا معاها بعد ما عرفتوا اللي فيها، ولا حتى كنتم بتصدقوني ولا فكرتوا في مره تراقبوها عشان تتاكدوا من كلامي، وجود العيله الداعمه بحياة ليلي كويس جدآ و لما تعلموها التربيه السليمه الصح، هتعرف جواها ايه وهاتعالجه وهتقدر تعدي من الازمه دي، صحيح هتتعب معاها شويه لكن في النهايه هتوصل لنتيجة مرضيه .

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" Where stories live. Discover now