الفصل الثاني "الجزء" (2)

1.1K 77 10
                                    

فصل بتاريخ : 14/9/2023

#روايه_حياة_بعد التحديث الجزء الثاني
من روايه "بدون ضمان"

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل الثاني
_________________

تراقبت وفاه هيئه ذلك الشخص الذي جاء الى منزلها كي يخبرها بأمر هام كما قال، حدجها سراج بنظرات آسف وهو يردد قائلاً

= معلش لو جيت في وقت متاخر بس عشان عندي ميعاد في المطار كمان ساعتين ويا دوبك الحق اسافر وارجع تركيا، بس قبل ما امشي كان لازم اعمل الزياره دي ونفسي توافقي على طلبي وما ترفضيش

هزت رأسها بهدوء وهي تجيب بعدم فهم

= أهلا بحضرتك بس انا ما اعرفش انت مين ولا إيه الطلب اللي انت عاوزه مني؟ انت خبطت عليا وقلتلي انا قريب استاذ اسماعيل اللي ساكن في الدور الثالث وعاوزكٍ في موضوع مهم! ايه هو بقى الموضوع المهم ده

أخذ سراج نفساً مطولاً وزفره على مهل وهو يجيبها بنبره مهتمة

= انا أسمي سراج واستاذ اسماعيل يبقى عمي، هحاول اختصر في الكلام عشان الميعاد اللي عندي في المطار زي ما قلت لك.. بصراحه كده انا عاوز اشتري البيت اللي عمي ساكن فيه واقدمه له هديه، عم اسماعيل لي أفضل عليا كتير زمان و هو اللي رباني بعد وفاه والدي الله يرحمه لحد ما ابتديت اكبر وامسك شركه والدي وافهم في الشغل وبعد كده نقلت شغلي لتركيا واتجوزت وعشت هناك سنين طويلة وخلفت كمان ابني الوحيد ..

ثم أضاف هو قائلا بتوضيح اكثر

= وفي الفتره دي كنت بحاول كتير مع عمي يجي يسكن معايا في تركيا بس ما كانش بيرضى واولاده للاسف كل واحد انشغل في حياته وفين وفين لما بيجي حد يزوره، انا حاولت الحمد لله أوفر لي مرتب و ببعتله كل فتره وفي واحد بيجي يقعد معاه ويخدمه بس حاسس ان ده طبعا مش كفايه.. وهو النهارده فاجئني انه حابب البيت اللي ساكن فيه ونفسه يسيبه لاولاده بعد عمر طويل عشان يفتكروا ذكرياتهم مع بعض في! عشان كده جاي النهارده واملي كبير انك ترضي تبيعيلي البيت عشان اشتري لي واكتبه باسمه

شعرت وفاء بالحيرة الشديدة فهي لم تكن من ضمن مخططها القادمه بيع اي شيء من املاك زاهر في ذلك الحين بالذات؟ لكن لا تنكر أنها شعرت بالامتنان الشديد نحو ذلك الرجل وارادت مساعدته حقا لكن بنفس الوقت صعب عليها أن تنفذ طلبه، إجابته بصوت متوتر

= هو انا طبعاً مقدره موقفك النبيل وربنا يخليلك عمك بس صدقني انا مش بفكر ابيع خالص حاجه من املاكي ولا اي بيت هنا ولا عماره حتي، معلش انا اسفه بس فعلا مش هقدر أبيع

قطب سراج جبينه وعقد ما بين حاجبيه في إهتمام ، ثم سألها بحيرة قائلاً

= طب ممكن حضرتك ما تستعجليش في الجواب وتدي لنفسك فرصه تفكري وتشتشيري نفسك كده، انا بجد نفسي اشتري البيت ده واعمل حاجه لعمي وافرحه قبل يعني ما بعد الشر يحصل له حاجه ويموت والموضوع ده هيفرق معاه جدآ

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" Where stories live. Discover now