الفصل الأول "الجزء" (1)

1.8K 92 23
                                    

فصل بتاريخ : 4/9/2023

#روايه_حياة_بعد التحديث الجزء الثاني
من روايه "بدون ضمان"

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل الأول
_________________

بــعــد مــــرور ســــنــــة .

بداخل المطبخ، وقفت خيرية تقطع الطماطم لتحضير الطعام بروح سعيدة وبحماس شديد، وشعرت بالارتياح من نظرات ابنتها التي كانت تتابعها بحب، تقوست شفتيها فريدة مبرزة ابتسامة صغيرة وطوقت خصرها من الخلف بذراعيها قائلة بصوت خفيض

= بتقطعي طماطم ليه على السلطه طول عمرك مش بتحبيها في السلطه، و انتٍ اللي هتاكليها انتٍ وبابا بس !.

ألقت نظرة عجيبة عليها تخللت مشاعرها الجافة باشتياق لا يوصف تملكها حينما رأت ابنتها أمامها بعد فترة غياب إجبارية من منزلها، وهي الآن أمامها تراها وتحضنها كما تشاء دون عوائق! توقفت عما تفعله هاتفة بحماس رهيب

= بقيت بحبها طالما انتٍ كمان بتحبيها وهفضل دايما اعمل لك كل الاكل اللي كنتي بتحبيه.. حتى الاوضه بتاعتك لسه زي ما هي ومحافظه عليها .

أبعدت عنها ونظرت لها فريدة بغرابة وهي تقول بنبرة هادئة

= كنتي دايما بتزعقيلي لما تلاقيها متبهدله وتقولي لي روقيها عشان الاوضه النظيفه بتبين قيمه صاحبها، ما كنتش بقتنع بصراحه بكلامك بس ما كنتش بحب ازعلك! بس ليه سايباها دلوقتي متبهدله زي ما سبتها آخر مره .

اقتربت خيرية منها متلمسًا بشرة وجهها برفق، وعيناها مليئة بالدموع الحزينه و النادمه ثم
أجابتها بصوتها المختنق

= عشان مستنياكي انتٍ اللي تيجي وترتبيها زي ما انتٍ عاوزه، حتى مكانك على السفره مش بخلي حد يقعد عليه .. هو انتٍ امتى هترجعي يا فريدة ؟.

اكتفت فريدة بالابتسام الودود لها، بينما أضافت أمها قائلة باضطراب كبير

= فريده انتٍ مش بتردي عليا ليه؟ فريدة !.

وللحظة ظهر أن الذي أمامها هو زوجها عابد وليست فريدة ابنتها كما كانت تتخيل دائما؟ أنها عادت إليهم! لتعلم أن كل ما حدث هو سراب داخل عقلها فقط وليس حقيقيا.

دنا منها زوجها بحدة وهو يقول بجدية

= انا عابد يا خيريه وفريده مش هنا، فوقي بقى وبطلي تصحي نايمه تحلمي بيها.. فريده من ساعه ما مشيت ما رجعتش! وده الواقع ولازم تصدقيه هتتجنني من كتر الحاله اللي بقيتي فيها .

رمشت بعينيها مصدومة و تطلعت حولها مذعـورة ثم حدقت أمامها بنظرات أكثر شرودًا مع خيبة أمل كبيرة، مديره في رأسها تلك الحقيقة التي لم تكن تريد تصديقها أبدا؟ أن فريدة لم تعد هنا ورحلت وتركتها! دون أن تتمكن هي من فعل أي شيء ما عجزت عنه، التمعت عيناها بدموع ألم والتفتت بهدوء مثير للأعصاب لتكمل ما كانت تفعلة وأردفت خيرية بنبرة منتحبة

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" Where stories live. Discover now