الفصل العشرون "الجزء" (2)

1.3K 95 24
                                    

فصل بتاريخ : ٢٧/١١/٢٠٢٣

#روايه_حياة_بعد التحديث الجزء الثاني
من روايه "بدون ضمان"

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل العشرون
_________________

هبط رسلان الدرج بعصبية واضحة فمنذ قليل كان يتحدث مع صديقه عبر الهاتف ولم يكف تساؤلات عن مهره وعن أحوالها وكذلك، بينما الآخر غضب بشده واغلق الهاتف بوجهه عندما وجدت المكالمه طالت عن مهره فقط وهذا ازعجه .

أستغرب من نفسه بشده فلما كل ذلك الانزعاج والغضب كلما تحدث عنها، هل يمكن أن يكون معجبا بها!.. هي كماسة ويجب أن يغار عليها لأنها مسؤوليته خصوصاً بعد أن أصبحت أحد أفراد عائلته! هو يكذب بالتأكيد على حاله؟ فماذا إذا ! لم يعرف الفتاة سوى قبل فترة قصيرة.. وهو غير مؤمن أبدا بترهات الحب من أول نظرة.

لكن داخله شعور مناقض، عندما يراها تتحرك حوله كأن مفرقعات العيد تضرب بداخله.. لن يتجاهل الأمر أكثر وينكره هناك انجذاب لكنه ببساطة لا يستطيع تحديد هذا الانجذاب لأنه مستحيل حدوثه! فهو لا يريد تحمل الذنب والشعور بتأنيب الضمير.. هي ليس أي شخص في حياته، و ربما يرفض من حوله هذا الانجذاب.

لكن منجذب معجبا بتلك الشخصية الغريبه عليه التي تحمل كل شئ ونقيضه في خلطة مدهشة تعطي للأيام نكهة مميزة! لكن أي كان سبب انجذابه عليه أن يتخلص من هذا الشعور في أقرب وقت سيكون شخص غير صالح اذا أقترب منها لتبادله مشاعره وبعدها يصطدم برفض العائله لان الجميع هنا يعتبرهم أشقاء بالفعل .

تحرك بغضب ليفتح الباب وانتبه علي صراخ مهرة بألم فرسلان دون قصد منه قد صدم رأسها بالباب دون أن يراها، فترك هاتفه وتقدم منها بقلق

= ما بكٍ مهرة ..أرفعي وجهك

زمت شفتيها بحنق تتألم وهي تقول بين دموعها

= انا بخير، لم يحدث شيء مجرد ألم بسيط في رأسي .

أقترب أمام وجهها منتظراً أن ترفع عيناها لكنها لم تفعل، وظلت تتألم بصمت! مد يده دون تفكير يبعد يديها عن وجهها الذي أغرقته الدموع.. عم الصمت وهما ينظران لوجهي بعضهما.. هي غارقة بمنتهى البراءة في عسل عينيه الذي يلمع كالذهب في هذه اللحظة وهو غارق بمنتهى الضياع في البحر الاخضر في عينيها.. مسح بأصابعه تلك الدموع بصمت وهو يقترب منها هامسا بما لم يستطع قول غيره

= أنا آسف .

ثم طبع قبلة مواسية على عينها الرطبة وهي اتسعت عيناها بصدمه صامته تاركه يربت عليها فقط! لتتعالى دقات قلبها، و أنتبه الي نفسه ثم انسل مبتعدا عنها مبديا انزعاجه من تصرفاته المتهوره التي وضعته في موقف محرج كهذا.

=أنا.. أسف، لا أعرف ما بي.. لم اراكي

جمدت أنظارها عليه متذكرة تلك الدقات العنيفة لقلبها، ثم أغمضت عينيها بقوة نافضة عن عقلها تسلله إليها، وكأنه يتعمد اختراقها بمشاهده التي لا تفارق مخيلتها، لتردف بنبرة مضطربه

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" Where stories live. Discover now