الفصل الثامن والثلاثون

1.9K 42 3
                                    

ورد الصعيد🕊
الفصل الثامن والثلاثون🕊

_من أشكال لُطف الله بحياتك : " أن يأتيك بالشيء قبل أن تطلبه " ، أن يُسخِّر لك الدروب ومن فيها ، أن يضع فـِ طريقك الطيّبين الذين يغمُرون أيامك بالهناء ، أن يملأ قلبك بالرِضا حتى ترضىٰ ، أن يُبصِّرك بقراراتك قبل اتخاذها ، وأن يُوكل خطواتك بالتوفيق والسداد .

صلوا على خير البريه ﷺ  ،  لاتنسوا فلسطين من دُعائڪم وندعوا الله ان يتغمدهم بلطفه.

_________________________

ڪانت تتعلق في رقبته بقوه وهي تدعو الله وتبڪي تاره وتبتسم تاره على تلك النعمه التي انعم الله بها عليها وشملها برحمته، والان هي تحتضن زوجها براحه و تتنهد بقوه وهي تردد بحروف مرتعشه:
_ الحمد لله يا ادهم... الحمد لله ربنا تمم شفايا على خير.... استجاب لدُعائي وعياطي طول الليل.... استجاب يا ادهم

ڪان يشدد من احتضانها وهو يبتسم بسعاده لسعادتها ويقبل رأسها من حين لاخر ويهدهدها بحنان ويحزن لبڪائها واخيراً اجابها بهدوء:
_ الحمد لله ياحبيبتي.... انتِ صبرتي ورضيتي وربنا عوضك وعوضه جميل ازاي

خرجت من احضانه وهي تمسح دموعها تبتسم بدون خوف:
_ الحمد لله يا ادهم... انت متعرفشي انا ڪنت خايفه ازاي؟!..... عارفه نهاية المرض ده ڪويس... ڪنت بتعذب ڪل ثانيه وخايفه اقول لحد... لما طلبت تتجوزني خوفي زاد اڪتر ومابقتش عارفه اعمل ايه.... يعني خلاص ڪل وقت بيعدي حالتي ڪانت بتسوء.... ڪنت عايشه في رعب...

قاطعها ادهم بلهفه وهو يسحبها لاحضانه مره اخرى يهتف بحنان:
_ خلاص ياحبيبتي انسي الي فات متفڪريش في اي حاجه... ڪانت صفحه سودا وحرقناها... عاوزك تفڪري في الي جاي وحياتنا الجايه... اوعدك اني هعيشك احلى ايام عمرك

ابتسم بسعاده وحمدت ربها في قلبها وهتفت بحب:
_ ڪفايه اني معاك ودا يخليني عايشه احلى ايام عمري يا ادهم.... ادهم انا... احممم... انا بحبك اوي يا ادهم

قالت جملتها الاخيره بسرعه وجرأه وهي تنظر له بحب شديد، ڪانت تحاول بث الثقه لنفسها فا أدهم يستحق اڪثر من ذلك... يستحق ان تقدم له ڪل حب هذا العالم... قدم لها الڪثير والڪثير وتحمل ڪل نوباتها بصدر رحب وابتسامه مشرقه  ، تنهدت براحه بعدما قالت جملتها واخيراً اعلنت عن مشاعرها بقوه ودون خجل لزوجها حبيبها.

اما ادهم ڪان بعالم أخر، يطالعها ببلاهه وعينيه مفتوحه على وسعهما بعدما استمع لتصريحها الذي اصاب قلبه مباشرةً دون اي انذار  ، ڪان يبتسم بصدمه..... يعلم ان جميلته خجوله لاقصى درجه  ، من اين أتت بهذه الجرأه لقولها؟!  حبيبته اخيراً أصبحت له بڪل مشاعرها وتطلبه بدعوه صريحه انها واخيراً تقبلته.

ڪانت تتابع تعبير وجهه التي تتغير ڪل ثانيه، وضعت يدها على فمها تتحڪم في ضحڪاتها التي ڪادت ان تنفلت منها، لتبتسم بخبث وهي تعيد حديثها بدلال وتحاوط رقبته برقه:
_ بقولك بحبك يا ادهم... بحبك

ورد الصعيدWhere stories live. Discover now