الفصل السابع والعشرون

2.5K 55 9
                                    

ورد الصعيد🕊
البارت السابع والعشرون🕊️
فڪرة اليقين أن ربنا هيتصرف دي اڪتر حاجة مريحة ممڪن حد يعيش بيها يومه , ربنا هيعمل اللي فيه الخير ، رب الخير ميجيبش غير الخير

و عٌسِـى أنِ تٌـکْرهوا شيئا وهّـوٌ خِـيِّر لَکْمً♡

___________________

دموع رحيم غلبته ومقدرش يڪمل ڪلام وهو بيفڪر في اللقاء الذي دار بينه وبين أخيه وهو يخبر بالمعاناه والعذاب الي مرت بيهم والدتهم
رأى والده ينظر له ياسين بإشتياق ودموع متحجره داخل مقلتيه وجامد في مڪانه، يحاول إستيعاب هذا الحديث وأن ولده على قيد الحياه ويعاني في حياته مع تلك العائله التي صممت على تدمير عائلتهم بشتى الطرق
حمحم طه بهدوء يجذب إنتباه الحديث:
_ يعني الڪلام الي بتجوله ده صُح ياوالدي؟!
هز رحيم رأسه إيجاباً بإبتسامه مڪسوره، فربت جلال على ڪتفه بإبتسامه:
_ ايوه ياخوي... ده ياسين ولد اخوك.... ربنا حماه لينا ورجعه لينا بالسلامه
ثم التفت لاخيه الذي مازال على حالته يطالع ابنه بإشتياق، وأردف بسخريه:
_ في إيه ياخوي هتفضل واجف مڪانك ونظرات الشوج دي وتجف بجا والشاشه تَچي على وشنا ونُجف مصدومين بجا ونفتڪر بجا الماضي نڪون متنا ولا ايه... احنا عايشين في مسلسل هندي... ماتخلص ياحج راشد وروح احضن ابنك... دا جطع جلبي واجف يبڪي ڪيف العيال.... حسره على ولادك ياخوي
تحرك راشد بخطوات بطيئه تجاه إبنه الذي ڪان يبڪي بعنف وڪتفه يهتز بقوه ليقترب ابيه منه ويسحبه لأحضانه بعنف وهو يتنهد بقوه ليشدد ياسين من إحتضان أبيه بقوه
ڪان يستنشق رائحة ابنه بعنف يهدئ قلبه المشتاق لابنه الذي فقده في عمر صغير، وقلبه المولع حزناً على صغيره وعلى زوجته وأول حب في حياته التي فقدها بأبشع الطرق التي يتخيلها
ڪان ياسين ينعش قلبه برؤية أبيه بعد ڪل تلك السنوات ليرتاح قلبه، ڪان يشدد من ضم أبيه بقوه يغذي روحه منه
خرج راشد من حصار ابنه وهتف بإشتياق وهو يتمعن النظر في ابنه وأخيراً وجد ضالته:
_ الحمد لله الذي رد إلي ضالتي ڪما رد يوسف الي يعقوب النبي
تنهد براحه حصل عليها اخيراً بعد عذاب ونظر لولده بلهفه:
_ حمد لله على سلامتك ياولدي... حمد لله على سلامتك ونورت علية الحُسيني من تاني وريحت جلب أبوك بشوفتك يا ابن الغاليه
ابتسم بسعاده وقلب يطير من فرحته بعودته لأبيه وهتف بفرحه ظهرت على ملامحه الباڪيه:
_ انا مش مصدج اني شوفتك من تاني يابوي
اخفض رأسه بحزن وأڪمل بوجع:
_ سامح أمي يابوي.... هي ڪانت بتحبك جوي وڪل الي حصل ده غصب عنيها.....
قاطعه راشد بحنان وهو يربت على ڪتفه:
_انا مسامحها من ڪل جلبي دي ڪانت حياتي
اقترب منه طه يحتضنه بحب يرحب بعودة ابن أخيه سالماً، أقترب منه عثمان و ربت على ڪتف بهدوء يردد بإبتسامه بسيطه:
_ حمد لله على رجعوك بالسلامه ياولد الحُسيني
هز ياسين رأسه بإبتسامه ليتحرك فارس يحتضنه بقوه:
_ اخوياااا... ليك واحشه والله ياعم
ثم خرج من أحضانه ينظر له يتقيم ويشمله بنظراته:
_ بس خسيت اوي الخمسه وعشرين سنه دول... مڪانوش بيأڪلوك ولا إيه؟!
أمسك وجه بين يده يطالعه بدقه:
_ بس غريبه مش شبهانا خالص... شبه عم عوض البواب
احتدت نظرات ياسين وهو ينظر له بغضب، رفع يده يلڪمه في وجهه بقوه:
_ أتلم ياحيوان انا الڪبير.... احترم نفسك وأنت بتتڪلم مع أخوك الڪبير ياولد
تحسس فارس وجنتيه يفرڪها بألم وهتف بإبتسامه مختله:
_ تسلم إيدك ياحبيب أخوك... بس والله أبداً لازم أرد الزياره
ليعاود يلڪمه في وجهه بعنف هاتفاً بتڪبر:
_ بتمد إيدك على ظابط يا حيوان... دا احنا هنشوف أيام عنب
نظر الجميع لهم بيأس فهم دائماً هڪذا
، تحرك ياسين يجلس جوار وهيب الذي ربت على ڪتفه بإبتسامه هادئه:
_ انا طول عمري بعتبرك اخويا وصاحبي والحمد لله نظري ما خيبش... نورت الشله ياحبيب اخوك
ابتسم بخفه وهو يبادله الإحتضان ليسمعوا رحيم يهتف بهدوء شديد:
_ الڪلام دا مافيش مخلوق يعرفه
وأڪمل وهدوء يتحول لبسمه مخيفه:
_ ودلوجتي جه الوجت الي أجيب فيه حج أمي
تسائل راشد بقلق:
_ ناوي على ايه ياولدي... انا خايف عليڪم ومش مستعد أخسرڪم تاني
هز رأسه بإطمئنان وردد بثقه:
_ متجلجشي علينا يابوي ڪل حاجه جاهزه
والتفت الي طه يهتف بإبتسامه واثقه:
_ ودلوجتي ياعمي جه الوجت الي تنفذلي فيه طلبي... انا عاوز اتجوز ورد... ودلوقتي
_____________________
ڪانوا يجتمعون في المطبخ يقومون بعمل العشاء، نظرت دنيا لورد بنظرات مُتهجمه ورددت بحنق:
_ شوفي البنت... واقفه عادي تغني وتتدلع ولا ڪأنها لسه معيطه ومنڪده علينا عيشتنا
نظرت لها ورد بغيظ ونفضت يدها من الدقيق بعنف وهتفت بضيق:
_ في ايه يا ست دنيا هو ڪده مش عاجبك ولا ڪده عاجبك؟! أعمل إيه مش فاهمه
_ انتِ لسه دموعك منشفتش يا بجحه قلبتي رقاصه مره واحده... انا عندي مراره واحده... ارحموني إنتو التلاته
نظرت لها فريده بإبتسامه بارده وهتفت بدلال وهي تتمايل بخصرها:
_ والله احنا الي حلوين ورقيقن ومافيش في جمالنا اتنين علشان ڪده غيرانه مننا لانك مش حلوه زينا
شهق الجميع بصدمه وهم يطالعون دنيا التي تتابع فريده ببرود فهي للحق أجملهم ببشرتها الخمريه وعيونها الواسعه بلونها الزيتوني ورموشها الطويله وملامحها الهادئه، قبضت على السڪين في يدها لتعلو ابتسامه بارده
إنتبهت لها فريده لتبتلع ريقها بقلق وهي تتابع ملامح دنيا لتهتف بإبتسامه متوتره:
_ في ايه يادنيا ياحبيبتي، أحممم ماسڪه السڪين ليه... مش هنقطع البيتزا دلوقتي
هزت دنيا راسها ببرود:
_ لاء ياقلبي دا انا هعملڪم اڪله جديده... مافيش منها اتنين ومحدش عملها قبل ڪده... أقسم بالله ماحد عملها قبل ڪده... والله ماحد عملها قبل ڪده
نظر لها الجميع بفضول لتڪمل دنيا بإبتسامه شامته:
_ لحمة فريده هتبقى زي القمر ومتشوحه بسمنه ڪده
نظرت لها فريده ببلاهه:
_ يعني يرضيڪي تموتيني قبل ما اتجوز الواد الحيله يعني
ألقت بالسڪين بعيداً وهتفت بضيق:
_ مش عارفه حبك على إيه.... دا انتِ بلوه وهيتبلى بيڪي
التفت لهدير و ورد المُنهمڪين في العجين لتهتف بهدوء:
_ وانتِ ياست هدير عملت الي قولتلك عليه
هزت هدير راسها نافياً وهتفت بخجل:
_ بصراحه يادنيا مقدرتش اتڪسفت خالص
لڪزتها ورد في ذراعها بخفه رددت بغيظ:
_ هيبص بره ڪده ياهبله... مينفعشي تفضلي متجمده في نفسك ومشاعرك ڪده تجاه جوزك، لازم تحاوطي من ڪل حته... دلعك واهتمامك وابتسامتك وحبك ليه
نظرت لهم هدير بوجنتنان احمرُت من فرط الخجل:
_ عارفه ڪل ده بس الوضع جديد بالنسبه ليا... بحاول أخد عليه واتجرأ... وفارس مستحملني بصراحه
احتضنتها ورد بخفه:
_ ربنا يسعدك ياحبيبتي وتجيبي لينا بيبي قمر شبهك ڪده
تنهدت بسعاده وهتفت بدعاء:
_ يارب ياورد... نفسي أملى البيت عيال ڪده
_ ربنا يفرح قلبك ياحبيبتي ويحققلك إلي في بالك
أمن الجميع على دعائها، وعادوا ينشغلوا في الحديث بينهم حتى ينتهوا من العشاء
______________________
ڪانت تحمل الصغيره وهي تطعمه بهدوء والأخر يبتسم لها بخفه لتبتسم بسعاده:
_ شوفي يا نبيله زين الرجال بيضحك ليا ڪيف
ابتسم نبيله وهي تحمل يزن وتهدهده بحنان:
_ ماشاء الله ربنا يحميهم... شبه وهيب في صِغره و واخدين عيون دنيا.... ربنا يحميهم يارب
ضحڪت بخفوت:
_يوسف فرحان بيهم خالص وعمال يلعب معاهم
جاء الصغير في ذلك الوقت وهي يسير بهدوء شديد ويتعثر في خطواته فهو فقط بدأ يتعلم المشي، وبعد معاناه وقف امامهم وهو يبتسم بحماس ويتنفس بعنف بعد المجهود الذي بذله للوصول لهم وهو يحمل في يده بسڪوت، مد يده ورفع لنبيله ويبتسم بسعاده ويهتف بڪلمات متقطعه:
_ تيتا.... بستوت(بسڪوت)... نونه... ياتل(ياڪل)
ابتسمت نبيله بسعاده وهي تنحني تحمله وتضعه جوارهم وقبلت وجنته بقوه:
_ ياجلب ستك أنت... جايب لاخواتك أڪل
هز الصغير رأسه بقوه ويمد يده بالبسڪوت مره اخرى وينظر للصغير يزن:
_ يزن.... ياتل... بستوت (يزن ياڪل بسڪوت)
ضحڪت بخفوت ليهبط الصغير بصعوبه ويتحرك مبتعداً لتهتف رجاء بحنان:
_ ماشاء الله عليه... حنين أوي
هبطت وفاء للأسفل وهي تنظر لهم بغضب وجلست جوارهم وتشدقت بحده:
_ جاعدين تضحڪوا ولا فارج معاڪم الي حصل لبنتي وانها اتحرمت من امومه بسبب بنت عفاف... بنت الشوارع دي
_ يا جاعدين يڪفيڪم شر الچاين... في ايه ياوفاء انتِ عاوزه تعملي خناجه
صرخت بهم وفاء:
_ يعني بنتي تبجي بتموت بسببڪم وانتو جاعدين تتدلعوا وتتمسخروا... مرات ابنك بجت ارض بور
نظرت لها نبيله بضيق:
_يا وفاء ڪل إلي حصل ده مجدر ومڪتوب...دا نصيب بنتك...وإلي مڪتوب على الجبين لازم تشوفوا العين
_ وڪمان ليڪوا عين تبجحوا وتدافعوا عن الجاتل...دا انتو عالم جادره
وقفت من مڪانها وهتفت بشر:
_ بس مش هسيب حج بنتي واصل وهاخده من عنيڪم وبڪره تجولوا وفاء جالت ونفذت
وعندما همت بالتحرك وجدت الجميع يخرج من غرفة المڪتب وهتف طه بهدوء:
_ رجاء اطلعي عرفي ورد فريده يجهزوا... انهارده ڪتب ڪتابهم
نظرت لهم وفاء بشك وهي تتسائل:
_ مين هيتجوز مين
اقترب راشد وهو يهتف بجمود وأمر:
_ رحيم هيتجوز ورد...وفريده هتتجوز ياسين
شهقت وفاء بصدمه وهي تضرب بيدها على صدرها بقوه:
_ يـا لـهـوووووي !!! هتدخل على بنتك ضره ياجلال
ثم جلست ارضاً وهي تولول وتهتف بحسره:
_ يا عيني على حظك يا بنتي !!! مش ڪفايه دمروڪي وحاولوا يجتلوڪي وحرموڪي تبجي أم...لاء وڪمان الجاتل بيجوزوه ويزفوه ويطبلوله...يا عيني على حظك يابنتي !!!
ضرب عثمان بعصاه الأرض وهتف بحده وأمر:
_ بطلي عويل وصراخ ياوليه...واجفلي خشمك وإطلعي غرفتك وتڪتمي خالص
والتفت ينظر للنساء:
_ ساڪتين ليه..زغرطي يا وليه منك ليها
اطلقت نبيله ورجاء الزغاريد بسعاده من هذا القرار،لتصرخ وفاء بغضب:
_ أنتو شمتاتنين وفرحانين في بنتي...تلاجيڪم مخططين لده من زمان...وعاوزين تخلصوا منها
صمتت قليلاً وهتفت بتأڪيد:
_ اه...علشان إڪده ظهرت ورد وامها وجوز أمها في حياتنا فاجأه...عاوزين يڪوشوا على ڪل حاجه....دول ناوين من بدري بجا...والله ماهسيبهم يتهنوا
صرخ بها جلال بحده:
_ إنتِ جنيتي ياوليه ولا إيه ؟! بتهددينا إڪده
اقترب منها وهتف بتهديد:
_ أقسم بالله لو عملتي أي حاجه لڪون مطلجك بالتلاته
ترڪتهم وصعدت للأعلى بغضب
______________________
ڪانت تجلس على سريرها وتحمل الهاتف في يدها وتتحدث بغضب:
_ يعني إيه الڪلام ده ياوليد... أنت بتهددني ولا إيه؟!
_ لاء ياحبيبتي... أنا أقدر أعمل ڪده دا أنا بس عاوز اقتلك
انتفضت من مڪانها بغضب:
_ لا دا أنت شڪلك أتجننت فعلاً !!! فڪر بس تعمل حاجه وانا إلي هخلص عليك بنفسي
ضحك بسخريه ورددت ببرود:
_ وأنتِ عاوزاني أعمل إيه وأنا بسببك خسران ملايين
_ وأنا ذنبي إيه؟! أنا معرفشي أن ڪل ده هيحصل...منا خسرانه زي زيك...أحنا الاتنين في مرڪب واحده يعني لازم نهدى ونفڪر بهدوء علشان نعوض خسراتنا
صمت قليلاً وهتف بتفڪير:
_ أنا خسرتهم تقريباً شغلهم بعد ما أتفقت مع الشرڪه الألمانيه وفضوا الشراڪه معاهم يعني وقعت شغلهم في الارض
ضحك بسخريه:
_ و انتِ فڪراهم هيسڪتوا؟! بس الحلو هنا انهم مش هيقوموا بالسهوله دي فنضرب إحنا ضربتنا
تجاهلت ڪلامه وتحدثت بهدوء:
_نرڪز في شغلنا...صفقة المخدرات هتتسلم امتى؟! الراجل ڪلمني وعاوزها عنده في اقرب وقت
_ حلو الڪلام ده احنا نستغل انه عاوزها ونضرب السعر لفوق شويه...خصوصاً اننا معرضين للخطر...نأمن نفسنا شويه
هزت رأسها إيجاباً تؤڪد على حديثه ليقاطع حديثهم دخول والدتها المفاجئ وهي تصرخ بإنفعال:
_ زوجك هيتزوج عليڪي ورد
______________________
بعد يوم طويل قضوه في الخارج، دخلت الغرفه وهي تتأوه بألم وترفع يدها تدلك رقبتها:
_ ياه ڪان يوم جميل أوي
ضحك بسخريه وهو يغلق الباب خلفهم وتحرك يضع تلك الحقائب الڪثيره التي أصرت على شرائها بعدما قامت بإفراغ بطاقتها البنڪيه، ليهتف بحسره:
_ فلستيني يابنت شوقي وارتحتي... اصرف عليڪي وأڪلك منين انا بعد ڪده
قهقت بمشاڪسه وهي تخلع نقابها وتلقيه جوارها:
_ فدايا يا أدهومي... من حقي اتدلع إلي باقيلي من عمري
ڪوميديا سوداء... حديثها ڪوميديا سوداء، إلتفت لها بحده وهتف بنفاذ صبر:
_ يابنتي بقا إنتِ عاوزه مني إيه... أنتِ بتنڪشي على النڪد
إبتسمت له بحزن فتحرك يجلس جوارها ويهتف بهدوء وجديه شديده:
_ تفتڪري لو قومنا شغلنا مسرحيه وضحڪنا بصوت عالي وطلبنا أڪل ڪتير ولمينا علينا الفندق ڪله هيحصل حاجه ؟!
نظرت له ببلاهه شديده من حديث ليڪمل بنفس الجديه:
_ أڪيد الأمن هيعمل مشڪله وهيطلع ويتخانق معانا...وأنا مش هسڪت وهضربهم فيضربوني ونمسك في بعض وياخدونا على القسم ويڪلبشونا في ڪلبش واحده...يسلام هي دي الرومانسيه بصحيح
نظرت له بصدمه تستوعب حديثه وملامح الجديه المرسومه على وجه المتناقض مع حديثه تماماً، لتعلو ضحڪاتها بقوه من حديثه:
_ بجد يا أدهم أنت مش معقول بجد...اي ده يابني
ابتسم بسعاده وهو يتأمل ضحڪاتها:
_ متعرفيش ضحڪتك عاملة ايه في قلب أدهم دلوقتي
صمتت عن ضحڪاتها وأخفضت رأسهابخجل من حديثه
_ انا عاوزك ڪده تضحڪي علطول وتتفائلي خير ڪل حاجه هتعدي وثقي فيا انا جمبك ومش هسيبك
رفعت رأسها له وإبتسمت بإطمئنان وراحه:
_ انا واثقه في ربنا وانه هيڪتبلي الخير فين ما ڪان، و واثقه فيك يا أدهم، وسامحني على أسلوبي في الڪلام معاك
قاطعها بهدوء:
_ متقلوش ڪده يا جميله... محدش بيعتذر على غبائه ومخه التخين
احتدت ملامحها بغيظ:
_ نعم يا سي أدهم مين دي الي غبيه ومخها تخين... أنا؟! انت بتڪلمني انا
هز رأسه بتأڪيد وتحرك تجاه الأڪياس يهتف ببرود:
_ فين اللب والسوداني... مش أنا قولتلك أشتري يابنتي؟؟
نظرت له بغيظ:
_ والله يا أدهم محد فاقع مرارتي غيرك
شهق بصدمه مصطنعه:
_ يالهوي عليا... يعني هنعملك عملية المراره؟! انا ناقص يابنت انتِ...دا انتِ هتخربي بيتي...حرام عليڪي ياشيخه
وترڪها وتحرك للداخل ببرود تام لتصرخ بغضب:
_ يامستفز
________________________
خرجوا من المطبخ على أصوات الزغاريد العاليه يطالعون الجميع بدهشه فهتفت فريده بتساؤل:
_ مالڪم ياجماعه في ايه... رحيم طلق ميار ولا إيه؟!
اقتربت منها رجاء وهي تحتضنها بقوه وتلقي عبارات التهاني والمبارڪات:
_ مبارك ياجلب أمك وأخيراً هفرح بيڪي وأشوفك متهنيه مع جوزك
خرجت من أحضان والدتها وهي تنظر لها بدهشه:
_ في ايه ياماما... انا مش فاهمه حاجه
ابتسمت رجاء بسعاده:
_ ياسين طلب يدك من أبوڪي وأبوڪي وافج... مبارك يابنتي
التفت تنظر للجميع ببلاهه لتنهال عليها الاحضان من الفتيات الذي ابتسموا بسعاده واقتربوا يحتضنوها وهن يبارڪن لها بسعاده، لتبتعد عنهم وهي تنظر لهم ورددت بجمود:
_ بس انا مش موافقه
هب ياسين واقفاً من مڪانه بغضب:
_ نعم ياختي؟! مش موافقه يعني ايه؟! هو انا أترفض يابنت أنتِ!!
نظرت له بغيظ:
_ وماتترفضش ليه عليك ريشه ولا ايه...هو اخر ڪلام عندي...مش موافقه
هم ياسين بالرد عليه فأمسڪه وهيب وهو يسحبه ليجلس مره أخرى هاتفاً بغيظ:
_ اتهد بقى يا أخى !!! هو انا ماسك تور
تسائل والدها بهدوء:
_ في ايه يا بنتي..رافضه ياسين ليه هو شاب ڪويس ومحترم
ربعت يدها وهتفت ببرود:
_ بس مش متجوزني علشان ينتقم مني ويعذبني وبعدين يحبني
نظر لها الجميع ببلاهه وصدمه ليهتف فارس بغيظ:
_ لاء سيبوا ياسين عليها بقى يخلصنا منها
التفت له بغضب ولڪمه في وجه:
_ يا اخي بقى انت مصمم اني اتغابى عليك وخلاص!!
ثم التفت يقترب من فريده التي ابتلعت ريقها بخوف وهي ترى اقتراب ياسين منها بملامح حاده وهتف بحده:
_ انتِ مجنونه يابنت؟! واقعه على مخك وانتِ صغيره ولا ايه
اقتربت منه تضيق عينها وتردف بتساؤل:
_ طب هتشرب القهوه المليانه ملح من غير اي اعتراض...وهتشربني اللبن بالعافيه وانا ازعق فتضربني وترجع تتأسفلي وتقولي بحبك
نظر لها ببلاهه يستوعب حديثها ويمرره على عقله ليقتنع،ليعاود الاستقامه في وقفته يهتف بإعتراض:
_ لاء كده ڪتير انا مش موافق على الجوازه دي....انا هرجع البضاعه لسه باقي ١٤ يوم ارجع فيهم البضاعه
هتف طه ببرود:
_البضاعه المُباعه لاترد ولا تُستبدل
نظرت لهم بغيظ:
_ ايه ياحج انت بتبيع ڪيلو طماطم... خلاص ياعم انا موافقه
ابتسم ياسين بسعاده لتهتف نبيله بنبره فرحه:
_ وبارڪي لاختك ڪمان... ڪتب ڪتابها على رحيم
التفت الانظار لورد التي طالعت الجميع بصدمه وهتفت بحده:
_ انا مش موافقه على الجواز منك يارحيم
ضرب رحيم ڪف بڪف:
_ اي العيله الي مش على لسانها الا الرفض ده
لڪزتها دنيا في ڪتفها بغيظ:
_ ليه يابومه ڪده !!!! حرام عليڪي... الواد بيحبك وانتِ بتحبيه
_ بس متجوز... متجوز.... انتو ليه مش واخدين بالڪم من النقطه دي
اقترب منها جلال وربت على رأسها:
_ وان قولتلها اني موافق على جوازك من رحيم وتبقي ضرة بنتي
نظرت له بدهشه ليهز رأسه بتأڪيد واقترب منها والدها وضمها لاحضانه:
_ صدجيني ياورد.... انا ڪل الي يهمني سعادتك يابنتي... ولو شاڪك واحد في الميه انك مش هتبجي مبسوطه معاه ڪنت رفضته... بس انا شايف لمعة الحب في عينيڪي ليه... وعارف هو جد ايه بيحبك
نظرت لهم بقلة حيله وأفڪارها مشوسه وصراع بين عقلها وقلبها وهي ضائعه في المنتصف
ليهب رحيم واقفاً يتحدث بهدوء:
_ عمي طه لو سمحت ممڪن تسمحلي اخد ورد اتڪلم معاها انا هقدر اقنعها
هز رأسه موافقاً ليتحرك رحيم بهدوء ويسحبها للخارج خلفه تحت إعتراضها وتذمرها
والتفت رحيم لجده:
_ جدي تطلب المأذون علطول
_____________________
تأفف ياسين بضيق للمره المائه بعد الالف وردد بضجر:
_ في اي ياجماعه هو رحيم ڪل ده بقنعها... ايه بيشرحلها فوائد الجواز ولا ايه
لڪمه وهيب في معدته:
_ اتلم ياسافل ياقليل الادب
همس له ياسين بغيظ:
_ لولا انك اخويا الڪبير انا ڪنت قومت وريتك هعمل ايه
_ طب اتهد بقى انا مش عاوز صداع
التفت له فارس يهمس بخفوت:
_ انت متأڪد من خطوتك دي... احنا مش هنرجع حاجه
نظر له ثواني وهتف بجديه:
_ ايوه ياعم متأڪد ڪيلو الطماطم غلي بقى 30جنيه فالحق بقى اشتري حاجه
هز فارس رأسه بإقتناع:
_ وجهة نظر تحترم بردو
بعد دقائق دخل رحيم للداخل وخلفه ورد التي تخفض رأسها بخجل
اقتربت منها رجاء تتسائل بلهفه :
_ ها طمنيني يابنتي ربنا هداڪي و وافقتي؟!
حمحمت بإحراج وهزت رأسها بخجل لتتعالي الزغاريد المڪان بسعاده
هبطت ميار للأسفل وهي تستند على والدتها تهتف بحده:
_ ولا عال ياسي رحيم في ثواني ڪنت اخدت القرار وهتتجوز
ضحڪت بسخريه:
_ دا انت حتى يا اخي مهانشي عليك تاخدني في حضنك وتواسيني على ابني الي مات
واشارت لورد بإشمئزاز:
_ واتجوزت عليا دي!!! الي قتلت ابنك وحرمتني اڪون ام
اقترب منها رحيم وهتف بجمود:
_ ايوه بالظبط ڪده... مهو انا مش هفضل معاڪي واحرم نفسي اڪون اب
ضحك بقوه:
_ هااا قولي بقى... اتجوزتها علشان تڪون مجرد رحم... طب تمام اول عيل هيڪون ليا... ودا شرطي
قبض رحيم على يده بحده:
_ ميار... ما تدخليش في الي مالڪيش فيه ياميار و ورد هتبقى مراتي واي ڪلمها هتتقال في حقها مش هسڪتلك
اقتربت منه ميار تهتف بتوعد:
_ خلي بالك من مراتك بقا يا.... يارحيم بيه
وترڪتهم وتحرڪت للاعلى تحت نظرات رحيم الجامده
وصل المأذون ليبدا في إجراءات الزواج تحت سعادة الجميع
______________________
_ تمام... ڪل الي طلبته يتنفذ
متقلقش ڪل الفلوس الي طلبتها هتوصلك
انا بحذرك اي غلطه مش مسموح بيها
اغلق خالد الهاتف بهدوء يطالع وليد الذي دخل غرفته منذ ثواني ليتسائل خالد:
_ خير يا وليد بيه
_ عملت ايه في الي طلبته منك
ابتسم خالد بثقه وهو يريح ظهره للخلف:
_ مش انا الي اتسأل سؤال زي ده... ڪل حاجه تمام ڪلمت الرجاله واتفقت معاهم وهيأمنوا نقل المخدرات بعيد عن غيون البوليس... وڪمان هيجيبولنا بنات نشحنهم ڪمان مع البضاعه
هز وليد رأسه بإستحسان ليهتف خالد:
_ ناوي تعمل ايه مع عيلة الحُسيني
ضحك وليد بإستمتاع:
_ ڪل خير والله.... هأذيهم بس وهدمرهم... بس واحده واحده علشان نستمتع
_ ناوي تبدأ بمين؟!
تجاهل وليد حديثه وردد بهدوء:
_وصلت لادهم وجميله
ضحك خالد بسخريه:
_ البيه واخدها علشان يعالجها من الڪانسر
رفع حاجبيه بدهشه ليهتف بخبث:
_ حلو اوي... توصل بقى لعنوان المستشفى الي بتتعالج فيها وتشوف حد من ولاد الحرام الي هناك ويدوها ادوية تنشط الڤيروس
وربنا يقويني على فعل الخير
ضحك بإستمتاع:
_ استاذ ورئيس قسم
______________________

جلست الي جانبه تارڪه مسافه بينهم تنظر للأرض بخجل واضح ليبتسم لها بعشق:
_ وأخيراً ياورد الصعيد بقيتي ليا
رفعت بصرها له بدهشه تتعجب من هذا اللقب:
_ ايه الاسم ده؟! ورد الصعيد.. غريب اوي
ابتسم بشرود:
_ سميتك على اسمي... دايما ابويا يقولي انت عامل شبه الصعيد قاسي من بره وعيونك مالينه غضب وغيره بس قلبك ڪيف اللبن صافي ورايق.. عامل ڪيف الجبل بتاعت صحارينا شامخ وعالي بس مخك ڪيف الصخر في صلابته وقوته
رفع ڪتفيه للأعلى ببساطه:
_وأنتِ بقى الي جيتي حيتيني من تاني وخليتي ورده تنبت وصت الصخور الي جوايا ياورد الصعيد
ابتسمت بخجل وارتعش قلبها سعاده من ڪلماته البسيطه فهتف بخجل:
_ڪنت دايماً بقسي قلبي عليك علشان مايحبڪش.... مهو مش معقول أحب واحد متجوز واعيش المعاناه الي عاشوها اهلي من تاني... بس لاء الوضع معاك مختلف يارحيم... انا لاقيت روحي معاك... في ڪلامك وحنيتك ونبرة صوتك وغيرتك... لاقيت قلبي غصب عنه بيميل ليك ويتعلق بيك أڪتر من الاول
تنهدت بقلة حيله وهي ترفع رأسها للأعلى:
_انا مش عارفه اعبر.... انا مش بعرف اعبر عن الي جوايا.....
قاطعه بهدوء وعينيه تطالعها بحنان:
_ بحبك
ابتسمت بخجل وهي تحتفظ بنبرة صوته في أذنها وهتفت:
_ تقصد هتتحملني ؟ أنا كُلي عيوب
ابتسم بهدوء وهو يمسك يدها يرفعها لفمه ويطبع عليها قبله حانيه ويطالعها بعشق
- أنتِ جميلة... انتِ وردي وقمري... انتِ البسمه الي بتنعش قلبي... انتِ الروح الي بحيا وبحارب عشانها
اخفضت راسها بخجل واردفت بحزن:
_ بس انا ضعيفه يارحيم وجبانه ومش بعرف أدافع عن نفسي... انا مش البنت الي في دماغك... انا مش البنت القويه الي تتمناها خالص.... تفتڪر الناس هتقول عليا ايه بعد ما يعرفوا هيقولوا عليا ايه؟!
هتف ببساطه:
- إنتِ الناس
التمعت عينيها بسعاده وهتفت بمشاعر جياشه سيطرت عليها فجأه:
_ رحيم انا بحبك... بحبك اوي... ممڪن ماتبعدشي عني... انا بقوى بيك
انتفض قلبه بسعاده من تصريحها الواضح الذي وأخيرا حصل عليه ليضمها لأحضانه بحنان يهتف بعشق:
_عَيْناكِ ألفُ قصيدةٍ أنشدتُها
‏أنتِ القصَائد والقَوافِي والوَطن
___________________
ڪان يجلس في الحديقه وهو يحمل بيده طبق من الحلوى يأڪله بنهم والأخرى تطالعه بضيق وهتفت بتحسر:
_ يعني يارب يوم ما اتجوز واحد يطلع اهبل لاء وڪمان طلع طفس
رفع رأسه من فوق الطبق وهتف بإبتسامه المفروض انها حنون لڪن الوضع يختلف هنا:
_ ياقلبي انتِ مڪانتك عندي اغلى من الاڪل
ابتسمت بسعاده ثم هتفت بتساؤل:
_ طب ليه ڪنت بتعاملني ڪده... انا ڪنت فاڪره انك بتڪرهني
وضع الطبق جانباً وهتف بحزن:
_ بخاف.. بخاف من الفقد
عقدت حاجبيها بعدم فهم ليڪمل هو:
_ انا لما بتعلق بحد بتعلق بيه بغباء بطريقه صعبه... ممڪن تقولي عليا مريض بس دا طبعي... ڪنت خايف اتعلق بيڪي ترفضيني
هزت رأسها نافياً وهتفت بتأڪيد:
_ انا جمبك ومعاك يا ياسين ومش هسيبك ابداً
ابتسم بسعاده وتنهد براحه بعد حديثها فحمحم بهدوء:
_ بمناسبة ڪلامك الحلو ده:
_انا مألف ليڪي قصيده
إعتدلت في جلستها تطالعه بسعاده وفضول ليهتف بحماس:
_اديتيني الشوق اومليت اديتهولك طعميه بزيت
نظرت له ببلاهه ليهتف بتساؤل:
_ عجبك صح؟! انا قولت ڪده بردو... مش اي حد انا
تحرڪت مبتعده عنه تمتم بغيظ:
_ لاء وربنا مش هينفع ڪده انا هطلق منه قبل ما اتشل
تحرك خلفها يضحك بقوه وهو يناديها لتتوقف لتلوح بيدها بعيداً:
_ روح رجع البضاعه ياعم... انا على أخري
لحقها وهي يتمتم من بين ضحڪاته:
_ يابنت استني يابنت... اي مابتحبش الطعميه؟!

وهڪذا انقضى اليوم بسعاده

#ورد_الصعيد
#الفصل_السابع_والعشرون
#سلمى_محمود

ورد الصعيدWhere stories live. Discover now