الفصل الرابع والعشرون

2.5K 49 8
                                    

ورد الصعيد🕊
الفصل الرابع والعشرون الجزء الاول🕊
يبتليك اللّٰه ، لأنه يُحبك ، لأنه يرآك تبتعد عنه ، يبتليك ليقربك له ، ڪي تدعوه ، و تبڪي ، و تردد يا رب سامحني ، أن تعترف بذنوبك له ، اللّٰه لا يُريدك أن تحزن ، حاشاه أن يقدر على عبده الألم ، إنهُ يختبرك ، يقربك ، يدرسك ، ثُم يُفاجئك بـ الفرحٍ و الفرجٍ الذي لم يڪن في الحسبان، فليطمئن قلبك♥

_ ندعو بالرحمه والمغفره لشهداء ليبيا والمغرب وندعوا  ان يحمى الله اراضيه وأهلها وان يتولانا برحمته
____________________
تهادت في فستانها بخفه وهي تتحرك في الحديقه حافية القدمين  ، تستشعر العُشب أسفل قدميها والهواء البارد يضرب بشرتها ، لتبتسم بخفه وهي تأخذ نفساً عميقاً وتزفُره على مهل  ، وهي تشعر براحه شديده تتخللُها.

ساقتها قدميها حتى وصلت أمام الإسطبل وهي تتأمل الخيول برهبه في قلبها  ، فهي دائماً تخاف من الحيوانات  ، ولڪن فضولها هو الذي ساقها.

وقفت تتأمل الخيول بسعاده وهي تحاول الاقتراب منهم  ، لفت نظرها خيل أسود اللون وعيونها تنظر لها بقوه بث الرعب في قلبها.

تنهدت بضيق فهي تمنت ان تحاول الإقتراب من الخيل ورڪوبه  ، ولڪن يبدو ان هذا الخيل عنيد ومن الصعب ترويضه

_ عندك حق الخيل ده فعلاً صعب ترويضه.
قالها رحيم الذي جاء ووقف خلفها وهو يضم يده لصدره وينظر لها بإستمتاع

لتشهق هي بخوف وهي تلتفت حولها ليقع بصرها على هذا القابع خلفها يطالعها بإستمتاع  ، احتدت ملامحها ورددت بحده:
_ انت ايه الي عملته دا انت اتجننت؟!

رفع حاجبيه للأعلى وهتف بعدم فهم:
_ عملت ايه مش فاهم

أردفت بضيق وهي تتحرك تقف امامه وترفع رأسها للأعلى بسبب فارق الطول بينهم:
_ انت ازاي تيجي وتقطع عليا خلوتي مع نفسي

ڪان ينظر لها بإستمتاع ويحاول التحڪم في إبتسامته على ملامحها وهي تنظر له   ، ليهتف ببرود:
_ والله عاوزه تقعدي مع نفسك يبقى في غرفتك يا ست البنات مش هنا  ، إنتِ واقفه في الجنينه وقدامي الخيل بتاعي

توسطت يدها في خصرها وهتفت بغيظ:
_ ڪان الخيل بتاعك ولا ايه؟!  ڪاتبه بإسمك وانا معرفشي!!

ابتسم بسمه ماڪره وهو مستمتع بإثارة غيظها وهتف بإستفزاز:
_ اه الخيل دا ڪله بتاعي وانا الي شاريه ومنقيه واحد واحد  ، دي خيوله عربيه أصيله

ابتعدت قليلاً وهي تهتف بحرج:
_ أنا أسفه لو اتعديت على حاجه خاصه بيك

وتحرڪت مبتعده بحزن  ، فنظر لأثرها بحزن فهو يعلم تمام العلم ان حديث والدتها يؤثر بها  ، ولڪن الصبر مثل تلك الأمور لاتأخذ بتلك السرعه  ، التأني حتى يستلذ بعذابهم.

نادى عليها بهدوء:
_ إستني ياورد

توقفت مڪانها بهدوء  ، فتحرك هو لها ووقف أمامها وهتف بهدوء:
_ عاوزه ترڪبي خيل؟!!

ورد الصعيدWhere stories live. Discover now