خصرهُ المتمايل كانَ وتراً تعزفُ فوقهُ ريشَتي، تراقصَ هو على أنغام الموسيقى و تلوّنت لوحتي بألوانَ جسده المُتقنةُ و بهاءُ مَلمَحهِ ~
-- لم يكن لقائنا ذات ليلةٍ واضحَ قمرُها، كُنتَ تهرب بذاتِك تُخفي وجهك المُنيرَ عنّي، ولكنك لم تعي أنك اصطحبت نظراتي ب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
بعدمرورستةُأشهرٍ
مُوسيقى خافتةً تنبعث من مشغّل الاقراص المركون فوق أحد رفوف غرفة المعيشة المرتفعَ .. و على غير العادة المنزل لا يتصَف بالهدوء ..
رسّاماً هجرّ فّنه أشهُراً طويلةً مكث فيها يداوي ندوب صبيّه واحدةً تلوَ الآخرى .. بقيَ معه في لياليهِ المتأرقّةَ يضمه و يسّكن هلعه
عالجَ خوفه المستمر من افتراقه عنه للحظاتٍ حتى و إن كانا داخل ذات المنزل.. و أخيراً استطاع رسم ابتسامةً على شفاهَ حبيبه الصغير مجدداً ، الحيوية عادت له شيئاً فـ شيئاً فهو بطبعه هادئاً الا قليلاً قد يصبح مشاكساً او مُجادِلاً
الخطوة الوحيدة التي لم يتخذها لوكاس بعد .. هي أخذ الرقيق في جولةً خارج جدران منزله ، مكث آريس سبعة أشهر في ذات المنزل دون ان يخطو خارجه خطوةً واحدةً
و الان هاهو لوكاس ينصُب حامِلَ لوحاتهِ في منتصف غرفة المعيشة بعدما رآى محبوبه نائماً في فراشه بإهمالٍ..سقط نائماً رغماً عنه اثناء الوقت الذي قضاه الرسام في دورة المياه مغتسلاً
نصبَ الحَامِلَ و تمركزت عليه لوحته الصمّاء ، وضع ألوانه فوق اللوح الخشبي الذي يحمل الوانه فوقه ، شمّر عن ساعِديهِ و احتضن بأصابعه فُرشاته النحيلةَ يراقصها بين سبابته و الوُسطى اما يُسراه كانت تحمل لوحَ الالوان يحدق في فراغ لوحته مفكراً
زفر ببطئٍ و نقر بلونٍ داكن في منتصفها يلطّخ صفائها ، و لعشرون دقيقةً انقطع وعيه بالواقع مندمجاً في سلسلةً من رقاصته المنفردةَ بفُرشاته ولوحته
