خصرهُ المتمايل كانَ وتراً تعزفُ فوقهُ ريشَتي، تراقصَ هو على أنغام الموسيقى و تلوّنت لوحتي بألوانَ جسده المُتقنةُ و بهاءُ مَلمَحهِ ~
-- لم يكن لقائنا ذات ليلةٍ واضحَ قمرُها، كُنتَ تهرب بذاتِك تُخفي وجهك المُنيرَ عنّي، ولكنك لم تعي أنك اصطحبت نظراتي ب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
إبريلمنعام 1896 إنجلترا
"لوكاس توقف هنا انا احدّثك" بصوتٍ غاضب اردفَ لـ الذي يصعد السُلم الخشبي بخطوات واسعةً
قلبَ عيناهُ وهو يلتفت نحو والده" ماذا الان؟" نطق بمللٍ ليرمقه والده بنظراتٍ غاضبةً وهو يرفع أصبعه يشير له بقرفٍ
" هل ستقضي أيامك كلها بين الحانات كالمشرّد! انظر الى نفسك تبدو مقرفاً و الكحول تفوح منك!" صرخ بحنقٍ ليزفر الواقف فوق السُلم وهو يمسد صدغه بيده
سُحب من ياقته بيدين والده الذي حدقَ في اكمامه بعينان متوسعةً " هل تشاجرت مجدداً!! أتنوي قتل أحدهم !!" صفعه بقوةٍ ليشد لوكاس على اسنانه و بكل قوته لكمَ سورَ السُلم مرتان وهو يزفر انفاسه الهائجةّ
" انت .. ستذهب للطبيب من الغد .. انت تغدو وحشاً كل يومٍ اكثر من اليوم الذي يسبقه!! كل ليلة تعود و الدماء تملئ ملابسك و مئات البلاغات تِقدم ضدك لولا نفوذي لتعفّنت خلف القضبان أتفهم !!" عاودَ والده التحدث بصوت مرتفع وهو يصفعه على صدره علّه يفيق
ظل المَعني واقفاً بهدوء و عيناهُ مظلمتان بشدةً يستمع الى حديث والده الذي ينُم على خوفه الشديد عليه ولكنه لم يعي هذا قط