بين ثنايا الذاكرةُ

11K 696 628
                                    

صباحكم..-

تغاضوا عن الاخطاء الاملائية لُطفاً.

360 vote ✨

_______

‏"اتفهّم هذه الصلابة‏ التي يغلّف‏ بها المرء حياته كي لا يلمس أحدًا مخاوفه"

‏"اتفهّم هذه الصلابة‏ التي يغلّف‏ بها المرء حياته كي لا يلمس أحدًا مخاوفه"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

يناير من عام 1902 إنجلترا.



" الى اين انت ذاهب ديفيد.. و ما سرُ مزاجكَ العليلَ اليومَ؟"
بإبتسامةً تشابه تلك التي تتراقص على شفاه توأمه قالَ

" امتلك شيئاً أفعله في الجامعةَ اليوم .. سأعود سريعاً حسناً؟"
بلطفٍ حدّثَ هنري الذي عقد حاجبيه " ولكنه يوم عطلتك لما ستذهب .. خذني معكَ ما دمت لا تمتلك دروساً " تسائل بتعجبٍ لـ ينفي الذي يتفوّقه في
الطول بإنشاتٍ

وهذه احدى الفوارق التي بينهم .. علو الرُغم من انهم توأمين
الا ان احدهم بشعر اشقرَ كـ سنابل القمح و الاخر شعره بُني غامقاً كحبوب القهوةِ .. اما العينان فـ هنري ورثَ الحدقتين الخضراء من والده و ديفيد ورثَ الزرقاء من والدته ..

" اللعنة انه يوم العطلة هل ستقضيه وحدكَ دوني !" تذمر هنري
لتعلُّقه الشديد بأخيه .. فهُم منذ الصغر لا يفترقان .. لا يملكان اصدقاء سوا
بعضهم البعض ولا يعتزّان سوا ببعضهم البعض

" جمّع شتاتك ايها الفاسق الصغير اخبرتك لن أتأخر سأرى صديق
لأخذ منه بعض الملاحظات و اعود لنذهب الى الحانةِ و نسهر بها الى مشرق الشمس"

تحدثَ يقبض على كتف توأمه الذي اومئ بإبتسامة واسعةً و بعثرَ
ديفيد له خصلاته الشقراء قبلما يغادر..

و كما لو أنه شخصان منفصلان .. فورَ وصوله حيث صرحهِ
التعليمي .. عدّل خصلاته البنية الغامقة بيده .. و خطى خطواته الى
الداخل مُتبختراً ، تلفّت حوله و كما توقّع لم يرى أثرها

بعدَ فعلته تلك الليلة الماضيةَ .. يده المُعتديةَ وطئت جسدها رغماً
عنها .. انتهك جسدها و استباحَهُ بكل طغيانٍ

First sight |vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن