خصرهُ المتمايل كانَ وتراً تعزفُ فوقهُ ريشَتي، تراقصَ هو على أنغام الموسيقى و تلوّنت لوحتي بألوانَ جسده المُتقنةُ و بهاءُ مَلمَحهِ ~
-- لم يكن لقائنا ذات ليلةٍ واضحَ قمرُها، كُنتَ تهرب بذاتِك تُخفي وجهك المُنيرَ عنّي، ولكنك لم تعي أنك اصطحبت نظراتي ب...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
-
عناقاً أشبه بمعطف دافء سقط امامك في ليلةٍ مُثلجةً ، تحتمي به .. ترتاح فيهِ.. تنعَم في دفئهِ
هذا ما أحسَه آريس الصغير رغم أنه هو الذي يحاول لملمة جسد الرسّام بين ذراعيه الضئيله.. ولكن العناق كانَ لروحهِ هوَ.. لجسده هو .. مُلتماً تماماً بين ذراعي الرسّام القوية
انتفضَ جسده من طرق باب المنزل ليبعد يداه سريعاً مُفلتاً جسد الرسّام الذي اخذ ثوانٍ إضافيه يضيق بيداه حول خصره النحيل قبل أن يُفلته ببطئ "لا بد..انه ثيو " قال بصوته الثقيل و عيناه العميقةُ استقرت في دفء الرمادية مرةً اخيرة قبل ان ينهض من على رُكبته
ولكن يدان الصغير التي سحبته من قميصه اعادته فوقَ رُكبته مرةً اخرى، و بإندفاعٍ يشابه اندفاع النسيم من أحد النوافذ.. أندفع الصغير يحيط عنق الرسّام يحضنه مرةً ثانيةً و التفت ذراعي جونغكوك سريعاً حول خصره يحمله من فوق الكرسي الى ان اجلسه ارضاً معه و لم يتردد في دفع رأسه يخبئه في صدره
المشاعر التي اجتاحت كلاهُم كبيرةً ، عميقةً ، دونَ حديث مبتذل، دونَ الكثير من التفكير، ينعما بهذه اللحظة وحسب "أخيك ينتظر" غمغمَ جونغكوك و عيناهُ مقفلةً يستنشق خصلاته ليسَ لديه نيةً في ابعاده ما لم يبتعد الرقيق من نفسه ..
غصبَ آريس ذاته على الابتعاد، ابعدَ جسده من بين ذراعي الرسّام و انزل ذراعيه يفلت عنقه .. " أجل.." همسَ و نظراته التي تفيض رقةً و شيئاً اخر لم يستطيع قرائته جونغكوك ، دوماً ما كان تايهيونغ ظاهراً له
شعور يطغى على وجهه دوماً، يخمن كلماته قبل ان ينطق بها لسانه ولكن هذه النظرة..لا يفهمها،ليست مظلمة و ليست نافرةً .. بل النقيض