البارت العاشر

21 2 0
                                    

البارت العاشر

ماكسويل

و اخيرا اختليت بغرفتي لأكون وحدي بغرفتي مره اخري ، رأيت ان مارثا قد اشعلت المدفئه لتنير النيران غرفتي بلونها البرتقالي الدافئ. لهيب النيران المحرقة اشعل فتيل ما بداخلي لاغمض عيناي  مستذكراً تلك الايام البعيدة..

يوم كانت موسيقي الاعياد تلتف راقصه حولنا من كل مكان فيما نحن جالسون جميعا ملتفين حول المدفئة .
العيد، كانت الفرحة أكبر من أن ترسم بلوحة. و الهمسات و اصوات الفرح و زينه العيد لا يمكن حصرها بأغنيه..

وهي..

وصوتها العذب الذي كنت دائما امدحها عليه عندما كانت تغني لي اغنية العيد..

اغمضت عيناي لعل تلك الذكريات تمسح وحدها من ذاكرتي لاقوم لدلو الماء المثلج و القيه في المدفئه.. ما فائده التدفئه ان كانت البرودة تأتي من الداخل..؟

دخلت الي سريري لاضع رأسي علي الوساده، لاتذكر ذلك الولد نفسه كيف علم نفسه ان لا يثق بأقرب اقربائه ، كيف كان يري جميع الاعياد بعدها كالايام العاديه بل اسوأ ...

كيف كانت مرحلة شبابه و اسوأ مرحله مرت عليه في حياته ان يتقبل ذلك الأمر ، أنه بمجرد أن اراح الله ابي وكيف أصبحت بعده بذلك الجشع وتزداد يوما بعد يوم حتي اصبحت أشك في أنها كانت تلك التي إعتدت العيش معها.... لابتعد عنها تماما و عن أي شئ يخصها و أيبدا بالعمل في مرحله الثانوية كأي شخص عادي ليصرف علي نفسه..

ابتسامه مرة عبر وجهي فيما أتذكر الشعور المؤذ و انا استمع لكلماتها اليوم، كيف بدا صوتها القوي الواثق واهناََ و ضعيفاً، و هي تتراجاني اليوم أن أظل بجوارها ...

لقد حرقت تماما اي صوره قد تربطنا سويا، كل الاشياء كل الاماكن التي اعتدنا زيارتها مسحتها تماما من قاموسي و  البارحة حتي تلك اللوحة..

لماذا واللعنه لا تغادر صورتها مخيلتي.. ؟

استيقظت بحاله مزريه لاجد نفسي نائم علي الأريكه و مذكرة مخططاتي علي حجري، رأيت النوافذ جميعا مفتوحة و تهب الرياح من الخارج جاعله الستائر البيضاء الشفافه تتراقص

في غرفتي..

حتي الامر الوحيد الذي كنت أنفس به عن غضبي لا أطيق  دخول مرسمي الان

شعرت بجفناي متثاقلان و لكن ليس بقدر الحجر الذي أشعر به جالسا على قلبي شعرت بشعور قائم جدا يتملكني وكأنه قد مات شخص ما اعتدت العيش معه، أو كأنه قد علمت توأ سر امي..

ربما هي تتالم الأن جزاء ما فعلت بأبي ..؟

رقبتي المتني من النوم الخطأ عليها هذا إن كنت قد نمت اصلا بعد أفكار البارحة فقد ظللت افيق و انام طوال الليل بدون حل... اقمت نفسي الي النافذه لاجد الرياح البارده تهب بوجهي و الصباح الذي خيم عليه تلبد الغيوم لادلك رقبتي قبل ان اسرع لحمام ساخن ليخفف عن عضلاتي..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 31, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اشواك ناعمه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن