البارت السادس

15 2 0
                                    

صوت الباب الثقيل للغرفه المعتمه اغلق عليهما و لم يسمع في الغرفه غير نفسها الثقيل و ازيز الباب المزعج ظل يحدق بها في الظلام لينير القمر خصلاتها الكستنائيه بجانب وجهها الي عيناها الزمديتان الامعتان بمزيج شرس من الاصرار و الالم التان كانت تحدقان به بتساؤل، لم تشك و لو لمره انه يعلم جزء كبير من قصه لم تعرفها هي و يريد استجوابها عنها..

انتقلت عيناه الي الفراغ امامها ليضغط بيده اليسري علي جهاز تشغيل بيده لتغلق عيناها من قوه الاضائه..

" افتحي عيناكي.. انظري جيدا.."

كانت نبرته امره فيما هز كتفاها بنفاذ صبر بيده..

رأت الكثير من الصور لفتاه تشبهها تماما علي شاشه العرض امامها، ظلت عيناها مربوطه بما تشاهده، تتقلب الفديوهات تلقائيا وراء بعضها، نفس لون الشعر، ذات العيون الزمردية الغائره في اماكن مختلفه كلها تنتهي عند اشتعال ذات الحريق..

"الحريق... " تمتمت بلسانها بدون وعي.. ارادت الاكمال فيما شعرت بلسانها قد تجمد يرفض البوح..

رأت من نافذه عيناها الحريق، ولكن بنظرتها هي استطاعت رؤيه اعز اشخاص عليها يستغيثون، صراخهم يصل الي اعالي السماء، والدتها ظلت تصرخ كثيرا استاطعت سماع ذلك يتردد كثيرا في احلامها، لقد دمت عينيها من البكاء تلك الليله و كل ليله..
تلك النافذه اصبحت خامده، الرماد تناثر عليها و تناثرت ايضا الاقاويل عنها..

انها ملعونه..

اغمضت عيناها بقوه فيما ارتجف جسدها، تجمعت الدموع في عيناها لتبكي و لكن انها تقف امام اخر شخص يمكنها الخضوع له، اخر شخص يمكن ان يستغل ضعفها ورقه رابحه في صالحه..

" ماذا تريد مني..؟"
ارادت ان يبدوا صوتها باردا بقدر المستطاع و لكنه خرج مهزوزا بعض الشئ خارج ارادتها..

ارتفعت زاويه فمه مطلا عليها، عيناه المعدنيه قد تحولت للاسود، انقبض قلبها من نظراته تجاهها..

" و الان هل انتهت اللعبه.. امامك خياران ، اما ارسالك لمكان لا يعلمه الا الله و التنكيل لجميع احبتك، اما ان تعرضي عليا جميع الملفات التي تمت سرقتها فتخلي عن عنادك لانهرلم يعد له داع  الان..

كانت تهز رأسها بعنف مع كلمه يقولها لتعود خطوه للوراء، لقد عادت بمؤخره رأسها ذكريات ذلك اليوم اقاربها جميعا يقومون بلومها و اتهامها و خاصه هو..

لقد تجسد ماكسويل  الان بشكله، و هي تلك الطفله الخائفه المرعوبه ، ترتعش و تعود للوراء و كأن دلوا من الماء المثلج قد القي عليها تواََ..

" انا المخطئ منذ البدايه لم ارد التشتديد بعقابك و عاملتك جيدا و لكن منذ اليوم الذي افسدتي لي احد صفقاتي المهمه سترين هذا الوحش علي حقيقته "

اشواك ناعمه Where stories live. Discover now