الفصل الخامس عشر

Start from the beginning
                                    

شعرت بالم يكاد يحطم روحها الي شظايا أثر حديثها و عندما تقطع صوتها واختنق على الأخير وهي تكمل بصعوبة بصوت مرتجف

= و رغم كل ده برده طلعت مبررات ليكم ولي ناهد هانم، وسكت احتراما لسنها للموقف اللي فيه، بس للاسف اكتشفت انك بتستغل النقطه دي لصالحك.. سكوتي ده بقي بالنسبه لك نقطه ضعفي يلا ادوس عليها واطلع فيها هي بتتكلم ولا بتشتكي! قلت لنفسي بعد ما تهدي هترجع لي كرامتي اللي اتهانت؟؟ بس ولا فتحت الموضوع ولا فرق معاك أصلا وكل اللي كان فارق معاك برده بنتك وبس!! ده انا يوم الحادثه ما رضيتش ارجعلك عشان كنت عارفه رد الفعل اللي هتستقبلني بي وكنت هرجع بخيبه امل لما تقول لي انا مالي.. انا دلوقتي مشغول مع بنتي والغريب هو اللي ساعدني !.

ظل سالم صامتاً لا يدرى ما يجب عليه قول شاعراً بقلبه يقصف كالاعصار بداخله لكنه افاق من جموده هذا عندما لاحظ عصبيتها الزائدة وحالتها الثائرة فجاهد لامتصاصهما، و زفر بصوت مسموع رافضًا تلميحاتها الصريحة هاتفا بتوجس

= و مين قال لك ان انا ما كلمتهاش على الموضوع؟ بالعكس انا عتبتها وكنت بحاول اخليها تتاسفلك بس هي رفضت وانا كنت مصمم و...

ابتسمت بسخرية مريرة مبتلعة الغضه التى تشكلت بحلقها بصعوبه فقد كانت تحاول تجنب ذلك لكن لم تستطيع، نظرت له بأعين مغلولة موضحًا بانفعال

= طب وحقي منك من هيعاتبك فيه؟؟ ولا هتجيبه ليا ازاي؟ انا ما كنتش لاقي حد اتكلم معاه كل اللي حواليا كانوا مشغولين عني فجاه حسيت نفسي لوحدي وانت عمال تضغط عليا وبس! لا وبعد ده كله جي تعاتبني عشان مش عاوزه اخلف منك وانا مش عارفه وضعي ايه لحد دلوقتي معاك؟ طب اقول لك على حاجه بقي بكمله اللي عرفته! انا احسن قرار اخذته في حياتي ان انا لحد دلوقتي ما ربطتش نفسي بيك اكتر واظلم حد معايا تاني! ومش عشان موضوع بنتك بس وانك مش عاوز تصدقني لا عشان خايفه تعمل نفس اللي بتعمله في معاملتك مع بنتك مع ابني او بنتي اللي جايين

رد معترضًا بعصبية على اتهامها الضمني بكونه يسبب نوع من الأمور السيئة والخطيرة لصغيرته

=وانا بعمل ايه بقى مع بنتي مخليكي خايفه اوي كده من تربيتي لابني او بنتي اللي جايين منك.. شايفاني بعذبهم ولا حاجه .

لم تتحمل المزيد من الضغوطات والأسئلة المحاصرة لها، هي اكتفت من كتم كل ما تشعر به في صدرها حتى اختنقت على الأخير، تريد تفر من أمامه كي لا تنهار، لكنه لم يتركها بمفردها، حدسه إحساسه بسوء حالتها النفسية وقسمات وجهها تؤكد له الأمر.. اقتربت مندفعه نحوه منفجره بغضب مخرجه جميع ما بداخلها منذ بداية الامر و هى صامته لكنها لا يمكنها الصمت اكثر من ذلك وهتفت بشراسة وهى تنظر إليه بنفور واستياء

= بتربيهم على الانانيه وحب الامتلاك وانهم ما يفكروش في مشاعر غيرهم، وتخليهم يرفضوا يعترفوا بغلطهم المشكله ان ده كان واضح قبل ما اتجوزك وانت لمحت لموضوع زي كده في كلامك في مره بس للاسف عملت زي غيري وقلت بعد الجواز ممكن يتغير أو هو ما كانش يقصدها بالمعنى الحرفي واديني في الآخر لبست .. 

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" Where stories live. Discover now