الفصل العاشر🤎

85 7 10
                                    

الفصل العاشر.

يقولون أن الليل قاسي ع البعض... ولما لا يكون كذلك وهو وقت الذكريات؟!..  أنه وقت حضور الذكريات المحفوره ف القلب كأنه يقول لصاحبه اقبل فمحاولتك ف نسيان الأمر طيله اليوم.. الآن سوف تتذكرها، سأكون انا سرك الذي تبكي معه دون أن يشعر بك احد... سأكون انا مصدر دموعك ومعه سأكون مصدر ايلامُ قلبك..!
تبقى ريم ساكنه مع الليل والدموع متحجره ف عينيها كأنها تعاند قساوه الليل ووحشته، تتذكر بما مرت حتى وصلت لهذه النقطه، كم كانت الحياه قاسيه عليها وكيف أصبحت وحيده لهذه الدرجه... كيف اختلست الحياه منها كل شئ تحبه لتبقيها وحيده.!
تنهدت تنهيده ثقيله ع قلبها عندما تقدم فادي منها مُستئذناً قبل الدخول...
- عامله إيه دلوقتي ي ريمو أخبارك.
اعتدلت ريم بجلستها تقترب منه تقول بإبتسامه مُحبه...
- زي الفل ي صغنن أنت، المهم أنت عامل إيه ف دراستك طمني.
- انا زي الفل انا كمان، كنت عاوزك ف موضوع كده.
امآت له ريم تقول...
- خير ي حبيبي قول سمعاك.
- خالد قابلني النهارده وانتي برا وبيقولي لازم تردي عليه علشان مش عارف يوصلك وعاوزك ضروري.
انزعجت ريم من ذكر إسمه لكنها تعجبت قليلاً من عدم مجيئه لها كل هذه الأيام! لتقول بجديه لاخيها...
- خلاص ي فادي ي حبيبي حاضر هرد عليه.
ابتسم لها ثم خرج لتدلف ورد ف هذه اللحظه والابتسامه تعلو وجهها تجلس جانب ريم تتأملها تقول بفرحه...
- جايلك عريس ي ريم ي حبيبتي.
توسعت عينان ريم بصدمه وهي تقول بإنزعاج....
- ايييه!!!
- الواد لهطه قشطه وميتعوضش ي بنتي ومناسب ليكي من كل حاجه، شقه وعربيه وفرش ومهر ووظيفه، فرصه ي بنتي متتعوضش.
- ان شالله يكون لهطه بسبوسه حتى! انتي عارفه ان مفيش تفكير ف الموضوع ده اساساً وانا لسه بدرس!
قالتها ريم بإندفاع وعصبيه بينما قالت الأم...
- ي بنتي دي كلها السنادي وتتخرجي وهو معندوش مشكله يخطبك سنه ويستناكي ده هيموت عليكي كده.
- نعم!! ده ع أساس انه يعرفني بقي؟!!!
امآت لها الأم مُسرعه تقول...
- مهو ي عبيطه ده مُهاب إبن صاحبتي سوزان اللي قاعده ف شبرا وابنها لسه راجع من السفر وبيدور ع عروسه.
عقدت ريم حاجبيها تقول مُستفهمه...
- وسي مُهاب بقي عرفني منين لما أنا أصلا مشفتش أمه اصلا ولا هي تعرفني!!
- إمبارح كانت بتكلمني وكانت هتموت وتشوفكم ف بعتلها صوره ليكي وصوره لفادي والنهارده لقيتها بتكلمني ع مُهاب ليكي.
  - والله؟! عاوزه تفهميني انها اللي طلبت منك صورنا ولا انتي اللي بعتيلها؟!!! ماما انتي عاوزه تخلصي مني ليه!؟ انا مسببالك إيه، ليه كل شويه تضايقيني بالموضوع ده وكأني قاعده بايره بتبعتي صوري للي يسوي وميسواش ليه!! قد كده مش مستحملاني!
نفت الأم بصدمه من كلام ابنتها لتقول مُسرعه...
- والله ي بنتي بقول الحقيقه المرادي هي اللي طلبت مني وبعدين ليه مسمياها اني عاوزه اخلص منك! انا عاوزه افرح بيكي ي ريم واشوف ولادك قبل ما اموت ليه مُصره تعملي كده!
- بعد الشر عليك ي ماما متقوليش كده وبعدين ربنا يطولنا ف عمرك متقوليش كده تاني وانا بوعدك والله بعد ما اخلص السنادي هبقي افكر ف الموضوع مفرقتش السنادي من السنه الجايه.
لا تعلم بما تقول لها ورد فهذه الفتاه عنيده للغايه وصعبه لتقول بتوتر من رد فعل ابنتها...
- طيب ي حبيبتي انا عزماهم الحد الجاي.
انتبهت ريم لما تقوله لتقول بحده...
- تاني ي ماما تاني!!
- والله ي بنتي هي اللي طلبت مني إنها تيجي ف كان لازم اعزمها ميصحش.
- طيب ي ستي هي صاحبتك وانتي حره ف اللي بتعمليه، بتقوليلي انا بقي ليه؟!
- علشان لازم تشوفيهم وتسلمي عليهم ومتكسفنيش زي كل مره ي ريم.
علمت ريم ما تنويه أمها هذه المره لتقول بحسم للأمر...
- معلهش ي ماما انتي عارفه ان الحد بدايه الدراسه وبعد ما هخرج هنتمشي انا وصحباتي وهنعوق شويه ف مش عارفه هلحقهم ولا لأ.!
- ان شاء الله تلحقيهم ي بنتي هفضل مقعداهم لحد ما تيجي.
قالتها الأم وهي تنهض لتغلق الباب خلفها بينما زفرت ريم بشده من حال أمها هذه الأيام وكأنها تريد التخلص منها بأسرع وقت!

روايه ساعه الإنتقام للروائيه دينا أسامه الشوكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن