الفصل الخامس🤎

155 16 12
                                    

الفصل الخامس.

صباح يوم جديد...
كان فريد يقود السياره وبرفقته ايه التي كانت تجلس جانبه تلومه بالكلام فقط...
- انت متأكد من الخطوه دي ي فريد؟!
أبتسم فريد إليها يقول وبداخله حُب كبير...
- ايه هانم ثقي فيا وثقي أن عمري ما هخذلك ف يوم وإن كل اللي بعمله علشان مصلحتك.
قابلته ايه بهدوء تنظر جانبها وهي تقول...
- تعرف ان سمير وحشني اوي! كان فرحنا بكره لولا، توقفت وهي تحاول جاهده ان تمنع دموعها لكن دموعها خائنه دائماً، كان فريد برغم حزنه عليها لكن كان يستشيط غضباً وغيرهً من حبها لسمير، لم يعلم لِما هذه الشعور العدواني تجاه سمير رغم أنه تُوفي لكن كان يحسده لحب ايه له ووفائها، تماسك مهوناً عليها بكلمات تخرج بالكاد...
- ربنا يرحمه، ان شاء الله ربنا يعوضك خير وهو اكيد ف مكان احسن.
- انا اللي مخنوقه منه ي فريد انه اتقتل..! إحساس صعب اوي عليا ي فريد يمكن انت مش هتحسه لكن صدقني بيوجع اوووي، اتقتل جنبي مقدرتش اعمل حاجه، فجأه اختفى من حياتي.
كانت تبكي بوجع وهي تتذكر تلك الليله التي لم تنساها ابداً، تتخيله أمامها يودعها قبل أن يرحل لتفلت صرخه منها دون قصد وهي تقول...
- سميررر..!
هدأها فريد طيله الطريق قائلاً...
- انا اكتر حد هيحس بيكي ي ايه.!
قالها فريد بألم ووجع هو الاخر وكأنه يستذكر شئ لتقابله ايه التي رأت الوجع ف عينيه تقول...
- انت كمان حبيبتك ماتت!
رد عليها وهو يمسح تلك الدمعه التي كادت ايه ان تراها لكنه ابعد عينيه يقول...
- حاجه زي كده،ربنا يرحم أموات المسلمين جميعاً.
- ممكن أسألك سؤال؟!
قالتها ببراءه والفضول يقتلها كي تعلم عنه المزيد فمنذ عده سنوات وهو صامت لم يعلم أحد عما بداخله..
أبتسم لها بسعاده يقول...
- اكيد اتفضلي.
- هو انت عمرك حبيت قبل كده؟!
انتظر لحظهٍ قبل أن يجيبها وبعينيه شيئان متناقضان...
- حبيت اووي وكرهت اووي.
لم تفهم ايه مقصده، استدارت له مُنتبه لحديثه هاتفهً...
- منين حبيت ومنين كرهت!!
- دي حكايه طويله اوي ي ايه هانم، بلاش ادوشك بكلامي انتي فيكي اللي مكفيكي الله يعينك.
لمست يديه بفضول كالطفله تقول...
لأ بليز قولي انا حابه اني اسمعك.
نظر ليديها تائهاً ، افبحق السماء يريد إبعادها عنه ولكنها تتقرب أكثر، يريد الأبعاد لكن يقترب أكثر، لاحظت يديها لتبعدها خجِله تقول...
- مش قصدي طبعاً اتدخل ف خصوصياتك آسفه بس انا بحب الغاليين عندي اعرف عنهم كل حاجه، اعرف اللي بيحبوه واللي بيألمهم ويزعلهم فاهمني؟!
لمعت عيناه فرِحاً بما قالته فهي تعتبره غالياً بالنسبه لها أي أن كان اعتبارها ففرح بشده بأنها تعتبره مهماً بحياتها ليهم بقول...
الله يخليكي ي ايه هانم تسلمي، بس بعتذر منك مش هقدر احكي لأسبابي الشخصيه وأننا ف موقف مينفعش فيه حزن اكتر من كده، اتمنى تعذريني.
تفهمت ايه ما يقوله لتعتدل بجلستها وبداخلها فضول غريب حول حياته ومن هذه التي احبها ثم كرهها! لكنها علمت جيداً انه عاني كثيراً وما زال حزيناً بشأن ما حدث.

روايه ساعه الإنتقام للروائيه دينا أسامه الشوكي Where stories live. Discover now