الفصل السادس🤎

172 12 14
                                    

الفصل السادس.

نظرت له ريم بصدمه تراقب تعبيرات وجهه ونظراته التي كانت تلتهمها، تدخلت شهد حينها محاوله تلطيف الأجواء تقول بلوم...
- ميصحش كده ي خالد!. انت عمرك ما رفعت إيدك ع واحده ست!
شعرت شهد بأنه يقترب أكثر من ريم التي كانت تنكمش بنفسها غير قادره ع قول أي شئ خوفاً من هيئته لأول مره، فكانت ترى الأمان والحب بعينيه لكن عيناه الآن خاليه من أي شئ سوي الكره والغضب!
وقفت شهد أمامه تبعده بيديها قائله بصوت مرتفع...
- ابعد ي خالد، اهدي وهي هتفهمنا كل حاجه، متغلطش اكتر من كده.
ابعد شهد بكل جمود ليجذب ريم بين يديه يقول بفحيح كالافعي وهو ع مقربه منها يلتهمها بعينيه...
- وصلت بيكي الدرجه إنك تعملي فينا كده طول السنين دي! دانتي طلعتي كدابه كبيره اوي، انتي خنتي ثقتنا فيكي ي دكتوره!. ولا دكتوره إيه بقي دي خساره ف واحده كدابه ومُخادعه زيك.
كانت ريم تتألم بين يديه تؤما رأسها علامه النفي ع ما يقوله تبكي بشده لكنه كان فقط يعنفها بالكلام، اقتربت شهد محاولهً إبعاده بأشد الطرق لكنه كان كالجبل لا يُقهر هذه المره، كان مكلبشاً بها يسبها بأبشع الألفاظ، شعرت شهد بأن ريم سيحدث لها شئ لا محاله، تدخلت هذه المره بكل قوتها وهي تصرخ به تمسك يديه ليدفعها فجأه، التصقت شهد بالحائط لتُصاب رأسها بكدمه مليئه بالد،ماء ترنحت مكانها وهي تضع يدها أعلى رأسها ترى د،م بيديها، ارتعدت اوصالها، اصاب جسدها رجفه تسري بجسدها، فعندما ترى الد،ماء لا تستطيع السيطره ع اي شئ حولها، فاقت من هلوستها الداخليه ع صوت نحيب ريم التي كانت تصرخ من شده بكائها ومن هذا الوحش الذي ظهر أمامها فجأه لم يرحمها بأي شئ، فقط يعرف كيف يهينها ويجرحها نفسياً وبدنياً، خرجت شهد وقتها تستنجد بهم بالخارج تقول بإرتجاف...
- الحقوووني خالد هيموت ريم ف ايديه.
هّب الجميع مُتجهون الي الغرفه بعدما سمعو صوت صراخ ريم بينما ترنحت شهد مكانها ترتد للخلف وهي ترى أمامها ماهر الذي وقف بهيئته المُخيفه يتفحصها بعنايه كبيره، اخذ يقترب منها بثقه وهي ترتد إلى الخلف بخوف من رؤيته مجدداً لكن كيف؟!! كادت أن تجري من أمامه وهي تقول ع وشك البكاء...
- انت عاوز مني ايه..!
ابتسم ماهر بسخريه يقابلها بقول...
- كنتي فاكره إنك هتعرفي تهربي مني!
- عاوز مني ايه بقولك!! وعرفت مكاني منين!
كانت تردد كلماتها وهي ترتد للخلف بخوف أكثر بعدما رأت سلاحه بسرواله، لم يبالي لخوفها الواضح بل تلذذ أكثر من ارتجافه جسدها التي شعر بها وعينيها المليئه بالدموع حتى كدمه رأسها الواضحه لم يهتم بها، فقط هو جاء لهدف وهذا الهدف سيحزره هذه المره، كادت أن تقع وقتها لكنه جذبها إليه يقول بنفس تلك الابتسامه الساخره...
- ع مهلك ي حلوه،عاوزك فايقه كده لحد ما اخد منك اللي عاوزه.
كانت شهد ترى بعينيه شراره الحقد والكره حتى من اول لقاء وهي ترى هيئه الظابط القاسي معدوم الضمير ترى به أكثر شخص تكرهه بحياتها! ارتفعت الأصوات داخل الغرفه وقتها لتتجه إليها شهد بقلق شديد وخلفها ماهر الذي اتبعها ولم يعلم ما هذا الذي يحدث.
كانت ريم مُلقاه ع السرير وهي تختنق اثر ما فعله بها خالد الذي كان يحاول الاقتراب منها يصرخ بها وكأنه يريد قتلها بل سوسن وناهد وامها كانو يمنعوه بالقوه، اقتربت شهد منه تمسك يديه تقول بغضب كبير من تصرفه الأحمق...
- أنت اتجننت ي خالد!!. إيه كنت عاوز تقتلها!
- ابعدي عني ي شهد الساعه دي لأحسن مش شايف قدامي.
قالها خالد بهمجيه وقد وصل بالفعل لمرحله غريبه يصل إليها فقط عندما يغضب، حاله يتغير ثلاث مئه وستون درجه وهذا ما تعلمه عنه شهد.
كان ماهر يتابع ما يحدث بغضب كبير فهو جاء لهدف معين، فما هذه الدراما الآن!
رحل خالد من أمامهم بعدما كسر كل شئ بالغرفه لتعوق شهد حركته هذه المره بغضب كبير صائحه....
- اااانت مجنوووون! انت اكيدددد مريض ي خالد، كان حصل إيه لجنانك ده!
- ابعدي ي شهد ابعدي مش شايف قدامي بقولك.
ظلت أمامه تعنفه وتصرخ به كي يفيق لتقول بين صراخها...
- انا اول مره اكتشف انك مش إنسان سَويِ!
كادت ان تكمل جملتها لكن منعتها تلك الصفعه القويه التي هوت أعلى وجهها منه قائلاً يهز جسدها بين يديه محذراً لها....
- لو مبعدتيش عني انتي كمان هشرب من دم،ك، انا مش شايف قدامي دلوقتي، ثم ألقاها لتقع ارضاً بصدمه من فعلته.
اشتعل ماهر غيظاً يغلق عيناه وبدأت عروقه تظهر ليقول بصوت عالي يقترب من خالد الذي توقف مُتعجباً...
- مين المجنون اللي معيشينه معاكم ده!! ده مريض عاوز مصحه.
شهقت شهد بخوف من رد فعلهما هما الاثنان لتقف فوراً تقول...
- معلهش ممكن حضرتك تهدي!
نظر لها ماهر نظره ارعبتها يقول...
- اهدي إيه ده مريض! لولا اني مش فاضيله وجاي لمهمه تانيه كنت عرفته يعني اي يرفع ايده ع واحده ست، دي مش رجوله ي إسمك إيه انت!

روايه ساعه الإنتقام للروائيه دينا أسامه الشوكي Where stories live. Discover now