الفصل الثاني 🤎

352 20 11
                                    

الفصل الثاني.

- مم.. مين بيخبط؟!؟؟
قالتها شهد بخوف ظاهر ارعب والدتها لتهب واقفه ببكاء..
-ما.. ماما والنبي متفتحيش، والنبي ي ماما خليكي معايا.
ارتبكت الأم من تصرفات إبنتها غير المعتاده، فكانت تعتاد منها ع المرح وحسها الفكاهي التي كانت تنشره أينما كانت لكن من أمامها الآن ليست بإبنتها شهد..! لكن بهذه اللحظه توقفت شهد عن البكاء عندما علمت هويه من بالخارج لتخرج امها كي ترى.. ثم بعد قليل اتجهت إليها تقول...
- ده صاحب البرج ي حبيبتي اطمني كان بياخد قسط الشهر ده.
تنهدت شهد بقوه وهي تفرك بيديها تنظر لعينان أمها وهي تري ملامح التعجب والابهام على وجه أمها لتجلسها جوارها برقه تضع وجهها بين يديها بحنوٍ قائله...
- ماما ممكن اطلب منك طلب واوعديني إنك مترفضيش وحياه بابا الله يرحمه.
- اطلبي ي حبيبتي اللي عاوزاه واوعدك مش هرفض اي حاجه تقوليها.
قالتها الأم بإبتسامه هادئه، شعرت بهذه اللحظه ان بهذا الطلب التي ستطلبه سيعيدها الي حياتها الطبيعيه لكنها صُدمت عندما تحدثت شهد بأمر غير متوقع بالنسبه لها..
- ماما انا عاوزه نرجع بيتنا القديم ونستقر هناك، انا كنت مرتاحه هناك كتيرر عن هنا ي ماما من ساعه ما جيت هنا وانا... توقفت عندما وجدت امها تهب واقفه تقول بعنفوان...
- لأ لأ...
- ماما انتي وعدتيني.!
صرخت بها ف ذلك الوقت تقول وقد بدي عليها علامات الاضطراب والتوتر...
- قولت لأ يعني لأ، انتي فاااهمه..! ثم بعدين انتي من إمبارح مش مظبوطه، فيه اايه قوليلي ي شهد، انتي مخبيه عني ايه؟! انتي عمرك ما خبيتي عني حاجه!
لم تعلم شهد بما تجيبها بهذا الوقت لكنها عزمت على قرارها تقف أمام أمها تقول بجديه زائفه...
- ماما انتي وعدتيني إنك هتوافقي ع طلبي، وانا مصممه ارجع واستقر هناك بين اهلي اللي بعدتيني عنهم سنين وكل ده ليه؟!...
- جرالك ايه ي شهد!!.. انتي سمعتي انا قولت ايه، قولت لأ
- وانا مصممه ي ماما ولو مش هتيجي معايا ف انا همشي لوحدي واقعد هناك.
قالتها شهد وهي تعقد ذراعيها أمامها بتحدي ظهر من لهجتها لكنها صُعقت عندما هوت صفعه أعلى وجهها من امها التي تحذرها بشده...
- انا بحذرك اياكي تجيبي السيره دي تاني ومرواح هناك ف مش هنروح لا انا ولا انتي واه بخصوص الشقه ف انا هريحك منها وهبيعها ي شهد وشوفي بقي هتعرفي ترجعيلها ازاي.
خرجت في ذلك الوقت بينما وقعت شهد أعلى سريرها تبكي بحرقه، تشعر بأن هناك قدر مليئ بالظلام ينتظرها فمنذ مجيئها هذه المدينه وهي تقع بالمشاكل عِنوه، تذكرت شخص واحد وهي بهذه الحاله لتعزم ع مقابلته والجلوس معه فهو الوحيد بعد وفاه أبيها من تشعر معه بالأمان.

_________________________________________

- ازاي اللي إسمها ايه سليم دي مختفيه!!
- ي ماهر احنا عرفنا من الحرس اللي عندها انها مسافره من أسبوع دبي في شغل يعني متعرفش حاجه عن الجريمه ولو عرفت اكيد هتنزل مصر.
عقد ماهر حاجبيه بتعجب شاعراً بخطب بالموضوع فكيف سفرها المفاجئ هذا بل وان هناك من اخبرهم انها كانت برفقه سمير قبل وفاته بدقائق.
- زياد انت مش حاسس ان الموضوع فيه حاجه غلط؟!
جلس زياد بتعجب قائلاً...
- غلط في ايه ي ماهر!!.
- يعني انت مقتنع ان واحده يكون فرحها كمان أيام وتكون مسافره بره لوحدها ولحد الآن مرجعتش، ليه مش بتفتح نت، ليه القريبين منها مبلغوهاش وخاصهً انت عارف كويس سمير النوبي ومكانته وان اخباره اول بأول بتتعرف، زياد فيه حاجه غلط انا واثق، توقف ثواني يرتشف قهوته يقول بتذمر ....
- هي ملهاش أصحاب، ملهاش قرايب؟!
-ليها صديقه واحده اسمها شهد خالد الجبالي ودي أقرب واحده ليها لأن ايه اللي عرفته انها مش بتختلط بحد، وحارسها الخاص فريد وده معاها برا بدبي،كان اللوا سليم قبل وفاته كان حارسه الشخصي واكتر حد بيثق فيه فهو اللي بيتولي كل حاجه بتعملها.
- مكانها فين؟؟
رد زياد بإبهام..
-هي مين!
- هتكون مين ي زياد! اللي اسمها شهد دي اعرفلي مكانها بسرعه لأني واثق ان حل لغز الجريمه دي ف ايدها.
رد زياد بإيماء ليخرج بينما جلس ماهر يرتشف ما تبقى من قهوته يشعر بأن تلك الجريمه على وشك ان تُكشف كما اعتاد!

روايه ساعه الإنتقام للروائيه دينا أسامه الشوكي Where stories live. Discover now