الفصل الأول 🤎

791 27 12
                                    

الفصل الأول.

ظلام دامس يعم المكان حولها، جالسه هي على الارضيه شاعره بتلك الدماء السائله التي تغرق يديها وملابسها وحينما فتحت عيناها التائهتين لترى ما هذا الذي يسيل حولها إلى أن فُزعت من هول الصدمه وهي تنتفض من مكانها وكأن التبسها جنيٍ وما زاد فزعها رؤيتها لصديقها وحبيبها المدعو سمير، صرخت ع غير درايه منها بأنها ستقع لا محاله في هذا الفخ الذي تلقته حتى وجدت من يكتتم انفاسها من الخلف ويسير بها من هذا المكان بأقصي سرعه، ظلت تركل من يحملها ويكتتم انفاسها وجاء بمخيلتها أنه من قتل سمير ثم يريد قتلها هي الأخرى لكنه فجأه ادخلها بسياره هرباً وبدون مقدمات قاد السياره بجنون وهو على وشك الانهيار هو الآخر لكن عندما رأته هذه الفتاه شهقت بصدمه عندما علمت هويه هذا الشخص التي لم تتوقع أن يكون هو لتقول وقد أصابها حاله غريبه...
-فريد...!!! انت!! لأ... لأ استحاله تكون ان..انت اللي عملت كده!! رد عليا مش بتتكلم ليه، خرجني من العربيه دي حالاً
جاء صوته بهذه اللحظه وهو يقول بهمجيه مُخيفه اخافتها منه على غير العاده...
-اسكتيييي..! عاوزه تروحي في داهيه!!
نظرت له برعب وإبهام وهي ما زالت تتذكر رؤيتها لسمير الذي قُتل بأشد الطرق قسوه لتردف باكيه...
- فريد مش انت اللي عملت كده صح!! والنبي قولي اني صح واحساسي صح.
-وتفتكري فريد هيقتل سمير ليه!!..
قالها بغضب كبير وعنفوان وكأنه هو من اقتتله بالفعل لكنه بسبب غموضه وتغيره المفاجئ قررت الأفلات منه وهي تفتح باب السياره لتنزل منها لكنها صُدمت عندما وجدتها لم تُفتح ف نظرت إليه بشك كبير يتزايد وقلبٍ بدأ بالاضطراب لكنه تحدث فوراً قبل أن يصيبها شئ لأنه يعلم حقيقه مرضها ليقول...
- آيه هانم مش عارف اللي هقولهولك ده صح ولا لأ لكن لازم اقولك على اللي شفته واللي كنتي هتدبسي فيه وانتي ولا على بالك.
توترت آيه من كلامه المُبهم الذي لم يعتاد عليه لتقول بسرعه...
-فريد انا تعبت من طريقتك.. واخلص قولي فيه ايه، ايه اللي تعرفه مين عمل كده ف سمير وليه عمل كده وإيه مصلحته.
- بصي هدى نفسك الأول، انا مش عارف اجبهالك ازاي
- خللللصني ي فريد حرام عليك كده!.
قالتها ببكاء وهي تشعر بشئ غريب لكنه جذب يدها إليه وهو يقول...
-شهد صاحبتك هي اللي قتلت فريد وكانت عاوزه تلبسك الجريمه،قال جملته بخوف نوعاً ما من رد فعلها لكنه وجدها هادئه تمامآ لم تستجب لما قاله ف حركها كي تتحدث لتقول هي بعدم تصديق...
-انت كداب..!
-والله ما كداب وحياتك عندي ما بكدب في حرف انا زي مانتي عارفه سبتك انتي وسمير بيه سوا وفجأه النور انطفى ف روحت اشوف فيه ايه لكن لقيت شهد واقفه بتتكلم مع حد وبتقوله هقتله يعني هقتله وبعدها مفهمتش هي بتقصد مين ولسوء الحظ في الوقت ده جالي تليفون خرجت ارد عليه وبعد ما جيت ليكم لقيت سمير مرمي وبالمنظر اللي انتي شوفتيه ده ولقيتك واقفه مصدومه، ف اخدتك لاني عرفت وقتها ان شهد مش نيتها خير وناويه تلبسهالك ي آيه هانم، صدقيني ده اللي حصل، انا عارف إنك مصدومه زي مانا مصدوم في شهد لكن ده اللي حصل ومش عارف هي عملت كده لي.
- انت كدددداب شهد عمرها ما تعمل كده، وقف العربيه ي فريد ونزلني حالا لأحسن اوديك في داهيه، بقووولك وووقف ي اما مطرود من شغلك من دلوقتي.
قالتها ايه بعصبيه وجنان فقد وصلت لاشد مراحل العصبيه التي لم تتحكم بها وعندما بدأت ف ضربه بيديها الصغيرتين وجدته يقف أمام كوخ بسيط بمكان شبه مهجور وهو يقول...
-آيه هانم انا آسف.
لم تفقه جملته إلا عندما وجدت غمامه سوداء حولها وهي تفقد الوعي تدريجياً، خرج فريد من السياره يحملها برقه متنافيه مع هيئته القاسيه وعندما دلف الي ذاك الكوخ وضعها أعلى سرير وهو ينظر لها بحزن وغموض نوعاً ما ثم بعد ذلك خرج سريعاً بعدما تأكد من خلو المكان من الناس لكنه قبل أن يرحل، صدرت أصوات مخيفه وقد اشبه عليها ف خاف ان يمسها شئ لذلك قرر الدلوف إليها مجدداً يضع يديه أعلى رأسه وهو على وشك فقدان السيطره من هول ما حدث اليوم لكنه قرر ان ينقذ هذه الفتاه البريئه التي كانت ستقع ضحيه بسبب صديقتها اللعينه ظل يترجل يميناً ويساراً بالغرفه عزم ألا ينام كي يحميها لانه علم ان هذه الجريمه ستقع على عاتقها ف هي آخر من خرجت معه بهذا اليوم وسيُحقق معها بهذا الأمر، ظل واقفاً ينظر لها بألم لِما كانت ستتعرض له إن لم يتدخل بالوقت المناسب، ف زفر بشده وهو يحرك شعره بطريقه هوجاويه.....
وبمكان آخر كان صوت سيارات الشرطه، حيث كان يقف عده ظباط حول الجريمه يتفحصون الجثه بعنايه ف قال شخص من بينهم....
-سمير النوبي!! مش معقول!
ليرد عليه اخر...
-انت تعرفه ولا ايه؟!
-ده صديق ليا ي ماهر، مش ممكن اللي حصل ده!! ده انا لسه مكلمه الصبح! ازاي ده حصل.
رد ماهر وهو يزفر..
- ربنا يرحمه واللي عمل فيه كده ف أقرب وقت هيتعرف ي زياد، انت عارف لو مسكت حاجه مهسيبهاش إلا لما المجرم ينال عقابه.
رد زياد...
- ده اللي مخليني مطمن ي ماهر انهم اختاروك انت بالذات تتولى المهمه دي.
وضع ماهر يديه ف سرواله وهو يترجل للأمام لينظر حول المتهم قائلاً...
-اكيد عارف اهله ي زياد.
-اهله للأسف ميتين، مفيش ف حياته غير آيه سليم بنت اللوا سليم بيه المُرشدي ربنا يرحمه.
عقد ماهر حاجبيه يقول متعجباً...
-معقول!! طيب متعرفش عنوانها ي زياد.
رد زياد بالايماء ليبتسم ماهر بِحده قائلاً قبل أن يذهب وخلفه بعض رجال الشرطه....
-اطمن ي زياد ان شاء الله ف أسرع وقت هنعرف مين اللي ورا العمله السودا دي.

روايه ساعه الإنتقام للروائيه دينا أسامه الشوكي Where stories live. Discover now