الفصل السادس🤎

Start from the beginning
                                    

- انت اتجننت!! انت بتوجهلي انا الكلام ده!
كادت شهد ع وشك الإغماء من ما يدور بينهم فهما الاثنان نفس العصبيه حتى نفس الهيئه عند الغضب لتقف امام خالد تقول...
- خالد خالد اهدي واسمعني ملكش دعوه بيه كأنه مقلش حاجه معلهش.
اقتربت سوسن من ماهر الذي كان يستشيط غضباً من هذه العائله الغريبه...
- حقكك علينا ي ماهر بيه، خالد ميقصدش هو بس زي ما شوفت متعصب النهارده فتلاقيه بيقول اي كلام.

- ماهر بيه قولتيلي ! انت بقى ماهر اللي شهد حكتلي عنك.!
علم خالد وقتها أنه ماهر الذي تحدثت شهد عنه ليكمل حديثه..
- قولي بقي خير جاي ليه هنا وعاوز منها ايه بالظبط.
اقترب ماهر إليه يقول وكاد ع وشك ان يلكمه...
- المريض اللي زيك ملوش رد عندي!.
قالها ماهر ساخراً ليمسك يد شهد يقول بلهجه حاده...
- وانتي تعالي معايا علشان لازم اتكلم معاكي.
مسك خالد يد شهد الأخرى يقول مقابله بتحدي واضح تجليّ بصوته....
- وشهد مش هتروح معاك ف حته! انت فاكر نفسك مين!
كانت شهد تنظر لهم الاثنان وهم يجذبانها وكأنها بيعهٍ يتقاضون بها.
لتصرخ شهد وهي تبعدهم عنها تقول بلهجه ضعيفه وحزينه...
- بس بقيييي، كفاااايه! ابعدووو عني.!
قالتها ثم بعد ذلك خرجت من الغرفه بل من الشقه بأكملها، صعدت الدرج ببطئ تجر همومها فوق اكتافها وقد صار الوقت لعنه كلما تعاقبت عقاربه حاوطت الآلام والأفكار رأسها.
لتجلس ع سلالم العماره تضع يديها ع وجهها وهي تنهمر باكيه، تشعر بأن العالم كله ضدها، يقع ع عاتقها مشاكل أكثر كلما حاولت التدخل بحياه أي شخص وحاولت مساعدته! لِما يحدث كل هذا!
كان ماهر يراقبها من الخلف وهي تبكي بصوت مُتوجع، تردد كثيراً أن يتجهه إليها ويجلس جوارها لكنه عزم أن يجلس كي يتحدث معها ع انفراد رغم معرفته بأنها ليست ع ما يرام لكن ماذا يفعل فهذه الفرصه الوحيده كي يعلم منها بشأن هذه الجريمه.
نظرت لتجده جانبها يتابعها، انقبض قلبها ف ذعر لتبتعد عنه بخوف قائله...
- انا مليش زنب حضرتك ف كل اللي حصل.! انت عاوز مني ايه!
- بصي انا عارف إنك تعبانه من اللي حصل ومقدره كويس لكن انا جاي لهدف ومش همشي إلا لما اعرف كل اللي عاوزه منك ف حاولي تهدي نفسك الشويه دول.
كان ماهر يتحدث بهدوء عكس ما يكون عليه دائماً
نظرت له شهد متوتره وكادت ع وشك ان تردف لكنه منعها قائلاً...
- انتي كويسه الأول؟!
هزت رأسها بالنفي وهي تبعد نظرها تضع يديها حول رأسها وقد بدأت تشعر بالصداع والدوار.
حمحم يقول بهدوء...
- طيب ممكن نتكلم جوه مش هعرف اتكلم هنا!
نظرت له شهد بغضب فكل ما يهمه الآن مصلحته وأن يأخذ إفادتها غير مراعياً لمشاعر الآخرين وما حدث معهم الآن...
- انت معندكش إحساس، ازاي مُصر لسه تستجوبني ف حاله زي دي!
زفر ماهر محاولاً السيطره ع نفسه يقول....
- ي انسه شهد ده شغلي اعتقد والمفروض إنك تقومي معايا فوراً علشان الأمور تمشي مظبوطه، انا محبتش اجيلك غير لوحدي علشان مشوشرش عليكم.
- لأ فيك الخير
قالتها بسخريه وهي تنهض بتعب محاوله الاستناد ع اي شئ ، كادت ان ترحل معه لكنها وقعت بين يديه مُغيبه
صُدم ماهر يقول..
- انسه شهد!!.. فوقييي!
حملها فوراً ودلف بها إلى الشقه مجدداً.

روايه ساعه الإنتقام للروائيه دينا أسامه الشوكي Where stories live. Discover now