Part 12

79 11 3
                                    

" لا يمكنني تصديق ان لقائاتنا نحن الاربعة كانت مجرد صدفة " قالت ريا و هي تقضم قطعة من البيتزا
" اعتقد ان امنية عيد ميلادي قد تحققت " ردت مايا مبتسمة و هي تنظر الي جونغكوك بكل حب
فاردف " يبدو ان الحظ كان حليفنا و جمع بيننا مجددا " ثم اضاف " لنستغل وجودنا معا و نقوم بجولة في انحاء الجزيرة ما رأيكم "
" تبدو فكرة رائعة فلم نتمكن من زيارة كل الاماكن بالامس " اجابت مايا بحماس لتضيف ريا " نعم لنستمتع معا "
" و انت هيونغ " سأل جونغكوك
فاكتفى تايهيونغ بالإيماء دليلا على موافقته بينما كل تركيزه كان نحو هاتفه
انتهى اربعتهم من تناول طعامهم ثم غادرت كل من ريا و مايا الى الفندق لتغيير ثيابهم و تجهيز انفسهم
اتجه جي كي الى غرفة تايهيونغ ليجده مستلقي على فراشه واضعا ساعده فوق جبينه
" تاي هل كل شيء على ما يرام "  سأله باستغراب ثم اضاف " لقد تغيرت ملامح وجهك فجأة عند الطعام هل حدث شيء ما ؟ "
" بدأ جاكسون بالعبث مرة اخرى " اجابه بينما لا يزال يغلق عينيه
" ما الذي قام به ذلك الحقير مجددا " تسائل بغضب
" قام بخطف ابن رئيس المباحث الفدرالية  " اجاب و هو يعتدل من جلسته ثم نهض يتجه نحو خزانة ملابسه
" اللعنة على ذلك الوغد .. و لكن اتعلم ما .. انها فرصتنا هيونغ .. هذه ورقتنا الرابحة لنفعلها " قال جي كي و قد توسعت عينيه بحماس
" الا اذا كنت تريد خيانتي للمرة الثانية " اجابه بينما يفتح ازرار قميصه ليغير ثيابه
" فكر في الامر تاي ارجوك .. كنا سنحصل على عقوبة لبعض السنوات مقابل جاكسون والآن اصبح هناك رهينة في الوسط مما يزيد فرصتنا في النجاة و تخفيف عقوبتنا .. ننقذ الفتى مقابل حريتنا .. انه مخرجنا هيونغ لنستغل هذه الفرصة .. فكر في الامر ارجوك اعلم انك ضد هذه الفكرة و لكن لنثق بالشرطة هذه المرة فقط هناك بعض الصالحين صدقني" قال جونغكوك باصرار
" الن تجهز نفسك " قال ببرود دون ان ينظر اليه
مما دفع جونغكوك لمغادرة الغرفة و اغلاق الباب بقوة لشدة غضبه

Taehyung's Pov

انا لا اثق بالشرطة نهائيا حاولت ذلك سابقا لكن خاب ظني بهم مرتين .. الاولى عندما كنت في الخامسة عشر من عمري طلبت مساعدتهم في ايجاد امي لكنهم اكتفوا بقول انها ماتت و عندما علموا انه ليس لدي عائلة حاولو القبض عليا بتهمة قتل شخص ما لم اكن اعرفه حتى .. فعلوا ذلك للتستر على رجل اعمال كان هو القاتل الحقيقي .. اما المرة الثانية حين اكتشفت انهم كانو السبب في وفاة والد جونغكوك .. كان والده شرطيا صالحا يحارب فساد المجتمع مما يعني انه يهدد اعمال الشخصيات المهمة في البلاد و هو ما اثار استيائهم و قرروا قتله .. قام رئيسه بتكليفه بالذهاب الى احدى المواقع بحجة ان صفقة غير قانونية ستقام هناك و انه سيرسل ورائه سيارات لدعمه و لكن بمجرد وصوله قام زملائه بخيانته و انهاء حياته
بعد اربعة سنوات من تلك الحادثة توفيت والدته فقام الانذال باحضار جي كي غصبا عنه الى الميتم و اخذو جميع ممتلكات عائلته و حرموه من كل شيء اكتشفت هذه الحقائق اثناء بحثي عن معلومات لايجاد امي لكنني لم استطع اخبار جونغكوك بذلك 
فلطالما كان يحدثني عن والده خلال السنتين اللتين قضيناهما في الميتم على الرغم من انه لا يتذكره جيدا الا انه كان يشعر بالفخر ان والده كان شرطيا صالحا مات فداءا للوطن
كل ما سعيت اليه في ذلك الحين هو الثأر من اجل جي كي و ذلك ما فعلته فقدت انهيت حياتهم دون علمه  ..
هذا ما يمنعني من الثقة بهم ..  كل ما اخشاه ان يغدروا بنا اذا ما عقدنا صفقة معهم لا اعلم كيف سأتصرف و ما الذي سأفعله الآن ..
قاطع تفكيري رنين هاتفي نظرت لأجدها ريا
" حبيبي اشتقت اليك " قالت بصوت مليء بالحب
" اشتقت اليك اكثر .. هل انتما جاهزتان "
" نعم نحن بانتظاركما "
" حسنا نحن على وشك القدوم " اجبتها و كنت على وشك اغلاق المكالمة لكنها قاطعتني
قائلة " تاي "
" نعم حبيبتي "
" تعلم انني احبك و لا استطيع العيش بدونك اليس كذلك "
ما ان قالت جملتها حتى احسست برعشة سرت داخل قلبي
" ااه كم اعشقك و كلامك هذا يقوم بتحفيزي .. لا اعلم ان كان بامكاني التحكم بنفسي و الحفاظ على برنامجنا ام انني سأختلي بكِ في غرفة الفندق "
اصدرت ضحكات خجولة و مغرية في ذات الوقت ثم قالت بخبث
" تعال و سنقرر .. انا بانتظارك " ثم اغلقت دون ان تفسح لي المجال لاتكلم
ااه اللعنة كم احبها رغبتي في ان احظى بحياة هادئة معاها و قضاء ما تبقى من عمري بجانبها يجعلني اعيد التفكير مجددا بخصوص ابرام صفقة مع الشرطة لاول مرة اشعر انني في حيرة من امري لطالما كانت لدي خطط احتياطية للامور قبل حدوثها حتى لكن قدوم ريا و دخولها الى حياتي لم يكن في الحسبان كانت محض صدفة و ما اروعها من صدفة .. ااه كم اعشقها و كم اخشى ان يصيبها مكروه بسببي .. هززت رأسي لاطرد هذه الافكار السيئة 
اخذت مفاتيح السيارة و غادرنا المنزل انا و جي كي دون ان ننبس بكلمة فكلانا يرى الاخر مخطئ

Highway To Hell  || الطريق السريع إلى الجحيم Where stories live. Discover now