Part 8

67 9 5
                                    

Reya's Pov

من المؤلم ان يكتشف المرء حقيقة مهمة في حياته بعد عشرة سنوات .. حقيقة انه بريء من قتل امه و ابيه .. لا اعرف ان كان يجب ان ارتاح لانني لست السبب في وفاة والديا ام احزن لان احدهم تعمد قتلهما و حرماني منهما .. اشعر بألم شديد في روحي و كانها تتمزق الى اشلاء ..
امضيت سنوات و انا اتعذب و اتالم .. اعاني من اضطراب ما بعد الصدمة و اكتئاب حاد ادى الى محاولتين للانت.حار .. لا يمكنني انكار مرض قلبي ايضا و لكن الألم النفسي الذي عانيته كان اشد قسوة ..
لم يحدث اي اتصال بيني انا و ذلك الحقير منذ البارحة احاول ايجاد طريقة لمغادرة هذا المكان .. اعلم انه لن يسمح لي بذلك و لكن يجب ان اجد حلا لطالما كنت قوية و اعتمدت على نفسي و هذا ما يجب ان يحدث الآن ايضا .. لن اسمح له بايذائي مجددا سوف احرص على الرحيل من هذا المكان اللعين
بينما انا على تلك الحال سمعت طرقا على الباب 《 مهلا هل قام بطرق الباب الآن ام انه يتهيأ لي ؟ اعتاد على دخول الغرفة كفرق مكافحة الارهاب 》
لم اجبه ففتح الباب و دخل
كنت احاول تغطية جسدي اكثر ما يمكن لانني لم اعد اشعر بالاطمئنان نحو هذا المنحرف المريض
" يجب ان نتحدث  " انهى كلماته و غادر
اللعنة ماذا يقصده هل يريد مني ان اذهب اليه ؟ ما الذي يريد ان يتحدث به معي
وقفت من الفراش عدلت ملابسي و حاولت تمطيطها لجعلها تغطي اكثر ما يمكن من جسمي
خرجت من الغرفة لاجده يقف في الشرفة فاتجهت نحوه دون ان انطق بكلمة
" اردت ان اقول شيئا " قال بصوت بارد
نظرت الى الاسفل لاتفادى لقاء اعيننا فاضاف " بخصوص ما حدث بالامس .. انا اسف "
《 ماذا هل اعتذر الان .. بكل هذه البساطة ؟ ايظن ان ما قام به امر يغتفر بمجرد كلمة اسف》 كنت اخاطب نفسي فقاطع تفكيري صوته " تستغربين من وقاحتي اليس كذلك "
رفعت رأسي ناحيته فاضاف " هذا ما فعله والدك "
" ما ..ماذا " قلت بتعجب محاولة فهم ما قاله
" والدك كان اشد وقاحة مني فانا لم اقم باغتصا.بك  " قال بغضب و هو ينظر الي
" لم افهم " تساءلت عاقدة حاجباي
" لقد اعتدى والدك على امي التي من المفترض انها زوجة صديقه المقرب و لم يقل حتى كلمة آسف "
" هل انت مدرك لما تقوله ؟ " قلت بغضب لشدة توتري من الكلام الذي اسمعه " لا بد من انك جننت " قلت ضاحكة بسخرية
بدأ بالدوران حولي و قال " اخبرتك المرة الماضية اسطورة .. ما رأيك أن أخبرك الآن باخرى ..  تقول اسطورة اليوم انه كان في قديم الزمان صديقان مقربان احدهما يدعى بارك جوون و الذي هو والدك بدآ في العمل معا على مشروع صغير و شاءت الاقدار ان تتفاقم اعمالهما و يجنيا الكثير من الاموال التي سمحت لهم بانشاء فندق ضخم في هذه المدينة و بعد مدة تزوج شريك والدك بامرأة حسناء و التي هي امي و على ما يبدو ان والدك الحقير كان سافلا  فقد اعجب بها و وضع عينيه الدنيئتين عليها  .. بعد سنة من الزواج اتى الى هذا الجحيم سيد عظيم يدعى كيم تايهيونغ .. بعد مرور 4 سنوات اخذ الطمع والدك و جعله يسرق جميع اموال والدي الذي كان يثق به الى ان اعلن افلاسه و لم يكتفي الحقير جوون بذلك بل ارسل رجالا قامو بقتله .. كانت امي تظن ان صديق زوجها رجل محترم لم تكن تدرك انه نذل و مجرم قاتل ذهبت لتطلب منه المساعدة لكنه قام بالاعتداء عليها دون خجل و لم يقل حتى كلمة انا اسف .. لم يتوقف عند ذلك الحد فقط بل حاول قتلي و قتلها ايضا .. "
وقف امامي مباشرة ثم اضاف " و الآن من أشد حقارة انستي انا ام والدك .. الازلتي تعتقدين انه لا يستحق الموت بتلك الطريقة هاا تكلمي اجيبيني الا يستحق ما حدث له  "
" اصمت ارجوك اصمت " صرخت فيه و وضعت يداي على اذني " هذا ليس صحيح توقف عن الكذب "
" يؤلمك سماع هذا الكلام ..  بينما انا .. انا فقد عشته " قال و هو يحدق في عيني بحنق
" ساحرص على جعلك تدفعين الثمن ايتها الجميلة " اكمل جملته ثم غادر ليتركني في حالة صدمة من الكلام الذي اسمعه
《 هذا غير ممكن هذا غير صحيح .. ابي لا يفعل شيئا كهذا ابدا .. لا بد من انه يكذب .. لن اصدق ما قاله ابدا .. 》 امتلأت عيناي بالدموع لكنني منعتها من النزول و رفعت رأسي نحو السماء احاول استنشاق بعض الهواء لانني اشعر بالاختناق و الألم في صدري《 ابي لا يفعل شيئا كهذا 》 ظللت اردد هذا الكلام كأنما احاول ترسيخه في ذهني 

Highway To Hell  || الطريق السريع إلى الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن