Part 10

58 11 2
                                    

Author's Pov

انتهت حفلة العيد ميلاد و غادر الجميع بينما انشغلت ريا و مايا في تنظيف المنزل و ترتيب الفوضى التي احدثها اصدقائها  ..
بين انشغالهما تكلمت مايا
" اشتاق لامي .. اتمنى لو كانت معي الآن لكانت فرحتي مكتملة "
توقفت ريا عن الترتيب قليلا عندما سمعت كلامها ثم قالت دون ان تنظر لها
" اعلم ان الامر صعب جدا في البداية .. لكنك ستعتادين مع مرور الوقت .. ثقي بي .. لن تستطيعي النسيان و لكن ستصبحين قادرة على تحمله .. "
امتلأت عيناهما بالدموع لكن حاولتا منع نفسهما من البكاء
ما ان اكملا حملة النظافة حتى القت كل واحدة منهما جسدها فوق الأريكة من شدة التعب
بينما ريا تقلب عينيها نحو السقف قالت مايا
" اريد ان اخبرك بامر ما "
همهمت ريا " اسمعك "
" لقد اتصل بي جونغكوك " قالت تتمتم بصوت ضعيف
اعتدلت ريا في جلستها و اوسعت عيناها تحدق ب مايا قائلة " تمزحين اليس كذلك ! "
" لا " قالت تبعد عيناها تحاول تفادي نظرات ريا لها
" كيف تشعرين  " سألت بصوت فيه قليل من الحنية
" لا اعلم .. بعثرتني كلماته قليلا ..شعرت بشوق كبير له عندما سمعت صوته لكنني لا اريد ان احادثه مجددا .. اعني على الرغم من كسره لقلبي فلا يزال هذا المحطم يحبه ..  لا استطيع فهم مشاعري" اجابت بتنهد ثم اضافت " تأخر الوقت هيا لنخلد الى النوم "
نهضت من مكانها متجهة نحو غرفتها
" سأنام بعد قليل .. تصبحين على خير " قالت ريا و هي تنظر ل مايا بحنية
عادت تتكئ على الاريكة و بدأت العديد من الافكار في المرور الى ذهنها " الم يكتفي بكسر قلبها و خسارة ثقتها ماذا يريد من مايا الآن لماذا اتصل بها بعد كل هذه المدة .. " قالت تخاطب نفسها ثم اضافت " ما قصة ذلك البريد يا ترى .. هل يمكن ان يكون هو .. هذا مستحيل ريا اوقفي افكارك الغبية "
دعكت جبينها بتأفف و نهضت متجهة نحو غرفتها
دخلت استحمت و ارتدت ثيابها جلست فوق سريرها  اخذت اقراص دوائها المنوم شربتها ثم استلقت بعد ان اطفأت المصباح الذي بجانبها

كانت نائمة فسمعت صوتا من حولها
" ريا .. ريا "
فتحت عينيها النعسة تقلبها باحثة عن مصدر الصوت اشعلت المصباح و نظرت حولها لتجده يقف امامها.. تصلب جسدها لوهلة غير قادرة على فهم ما الذي يحدث
" تا .. تايه..يونغ " قالت بصوت مرتجف و متقطع و نهضت من الفراش بسرعة متجهة نحوه
" تايهيونغ لا اصدق انك هنا " قالت جملتها و القت جسدها اليه تعانقه بكل ما لديها من  قوة
شعرت بيده تعانق جسمها بدفئ شديد و قال بصوت حنون بينما يستنشق رائحتها " اشتقت اليك "
ابتعدت الى الوراء قليلا بينما لا يزال يضع يده حول خصرها ظلت تتأمل وجهه قليلا و قالت " لا اصدق انك هنا" وضعت يداها فوق وجهه تتحسسه
"لما لم تراسلني طيلة السنة الماضية لما لم تأتي لزيارتي " قالت و في صوتها نبرة تدل على اللوم و العتاب
كان على وشك اجابتها و لكن قاطع حديثها فتح الباب بقوة
" ارفع يدك حالا المكان كله محاصر اي حركة خاطئة منك و سنطلق النار " صرخ احدهم
ارتعبت ريا عندما رأت وفدا من رجال الشرطة قد احاطو بهما
نظر اليها تايهيونغ و قال " ريا انا احبك جدا " انهى كلمته و سحب المسدس من خصره و لكن سبقه احد الشرطيين باطلاق النار عليه فاصابه توسعت عينيها و صرخت بقوة " تايهيونغ "
فتحت عينيها و قد اهتز جسدها فوق الفراش .. اضاءت الغرفة بسرعة و ظلت تبحث عنه داخل الغرفة مرتعبة .. مررت يدها فوق جبينها الذي تجمعت فوقه قطرات من العرق و تسللت بعضها الى رقبتها ..  امتلأت عيناها بالدموع و شعرت باختناق و الم في صدرها فبدأت تبكي بشدة ..

Highway To Hell  || الطريق السريع إلى الجحيم Where stories live. Discover now