«المعركة الاخيرة»

11 1 0
                                    

_33_

علم اوتو ان الرجل ذاهب لحتفه لكنه لم يتدخل، كلاهما سيموت في النهاية ،الرجل يخضع للظروف، بقوته الحالية لن يستطيع فعل شيء، هذا موقف يائس بالكامل وقف قرب بيان زو وسمعها تثرثر بالهراء وكم انها معجبة بهذه الموقرة، عندما صدح صوت بايزو توقفت فورا وشخص بصرها.

وقف انليل فورا في موقف دفاع وصلب كل جسده بفولاذ من الريش، لم تتحرك انفكتوس وظلت بلا تعبير قالت :
-ما اسمك ايها الشاب؟
تردد انليل قليلا قبل ان يقول:
-انليل
-اوهه، اعرف هذا الاسم، معنى اسمك هو سيد الرياح
لم يكن انليل يعلم بهذا حقا ولكنه لم يعط ردة فعل ، استمرت انفكتوس:
-انا لن اتنمر ع الضعفاء، انليل قم بمهاجمتي وانا سأصدك.

عجبت بيان وتمتمت بلهفة:
-موقرة الشمس في غاية اللطف، كما هو متوقع!

اوتو كذلك فكر ،واعتلى وجهه القليل من الأمل:
-هكذا سيكون هناك أمل لفوزه!

ارتفعت معنويات انليل كما قلل التصلب ع جسده ثم حلق، تكونت عدة ريشات حادة بين يديه ثم صوبها بفضاضة تجاه انفكتوس، أراد قياس قدراتها من بعيد بدلا من التقدم بلا انتباه، أبقت انفكتوس يداها خلف ضهرها وتحركت بخفة بينما تتجنب هذه الريشات التي وجهت نحوها بسرعة كبيرة ،نظرت مرة نحو انليل الذي حلق عاليا الآن .

هل تريد قياس قوتي، حركة جيدة!
بدت انفكتوس كأنها تدربه بدلا من قتاله، شعر بعض الجنود بخيبة الأمل لانهم كانوا متحمسين للقتال ، قالت انفكتوس:
-اذا لنتفق حركة لك وحركة لي، عدل؟
اومئ انليل برأسه، وقرر البقاء في السماء بدلا من الارض، رغم ان ذلك يوجب عليه تخفيف التصلب عن جسده ،اخذت انفكتوس نفسا في الهواء قبل، أن تظهر يدها من خلف ظهرها وتدور حول نفسها ثم وجهت يدها نحو اتجاه انليا، ضهرت خمس اسواط ذهبية مجمرة نحو انليل بسرعة رهيبة لم يستوعب الا بعد ان امسكت بساقه،
- اوه لا!

تحركت افكار انليل بسرعة، وحاول التصلب لتكوين درع  بمقدار ربع الثانية تم سحبه بقوة جبارة نحو الأرض شعر بأن الهواء حوله يتحرك بسرعة مجنونة ودار العالم من حوله، لم يعي الا وهو ع الارض ليتحطم ظهره ويشكل حفرة تحته، نظر اوتو بقلق نحو كومة الغبار التي تم تشكيلها انقشعت لتظهر ان انليل يلهث بصعوبة بعد ان صلب ظهره في اللحظة الاخيرة، تضررت جناحاه بشكل قاسي الان وقف ثم قلص جناحاه تحت جلده وركز ع الشفاء ، لازال يشعر بالدوار ثم عاد ليصلب كامل جسده، وقال:
-انه دوري.

لم تقل انفكتوس شيءً، أعادت يدها خلف ظهرها وأومأت.

نظر انليل بصعوبة وحاول النظر في أي نقطة ضعف يستطيع استغلالها ،بلع ريقه بأسى، كانت وضعيتها مثالية بشدة لا يوجد نقطة ضعف واحد …هذا اغرق قلبه اكثر

وهكذا قرر تركيز تصلبه في ذراعاه وجذعه، انقض بصرخة عالية، توجه نحوها بسرعة، ووجه مخلبه نحو رقبتها، تنهدت انفكتوس، وابتعدت نحو الجانب الاخر، ركل انليل بسرعة هناك، ولكنها راوغت بسرعة جبارة، كانت كنسمة من الريح تغير اتجاهها بمرونة كبيرة، اخيرا ركل انليل ع الارض ليطير عاليا ويهاجم من فوق، لم تتحرك انفكتوس الآن، وقد وضعت ذراعها معا لتشكيل درع ذهبي مشع، امامها، لم ينكسر مهما ضربه انليل، فجأة فتحت عيناها وقالت:
-دوري.

انليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن