«أوتو»

28 2 0
                                    

_7_

خرجت الشمس بالفعل، عندما خرج من الماء وجد أن هناك فتى جالس ع الصخرة أمامه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

خرجت الشمس بالفعل، عندما خرج من الماء وجد أن هناك فتى جالس ع الصخرة أمامه ..كان وجهه الفتى مشرق كما هي الشمس، ..شعره اصفر عندما انعكست أشعة الشمس عليه اصبح اكثر اشراقا وعيونه صفراء شهلاء.
انه يمتلك مثل هذا المظهر المؤذي للعين ،فكر انليل بذلك اخفى اجنحته بذات اللحظة لكي لا يراها الفتى، لا حاجة للحديث معه.

لم ينتبه الفتى له فلقد كان يتأمل البحر، ...حدق انليل قليلا شعر بالغرابة لان وجه الفتى كان مألوفا ، لم يعلم أين رآه من قبل ...لم يهتم ومشى انليل ليعود ،بعد ان تجاوز الصخرة سمع :
-اخي، انا اسف لكن هل لي ان اسئلك ...هل سبق وأن رأيت فتاة بعمري تقريبا شعرها اسود وعيون بنية وكانت ترتدي فستان بني ذو اكمام عريضة ؟

'اوه انه يبحث عن نيا 'فكر انليل

التفت انليل وبدا عليه البراءة والحيرة:
-لا مطلقا، قريبتك؟
-نعم، ..هي اختي انها مفقودة منذ أكثر من شهر 'تنهيد'
-اوه...لا عليك أنا واثق انك ستجدها.

ثم غادر انليل ...عندما تجاوز الفتى بالفعل مالت شفتاه بابتسامة ساخرة، وضحك بخفة

بعدها اشهر انليل أجنحته ليطير، هو لم يعتد ع المشي حقا عاد انليل الى القصر ، ثم جلس ع اعلى نقطة في القصر، لكن لسبب ما ظل ذلك الفتى في ذهنه ...ظل انليل يحاول ان يتذكر أين قابلة ، فشعور الألفة ذاك كان قويا، ....لم يعرف،... عندما حل المساء ذهب للنوم لكن التفكير المستمر اتعب رأسه
هذا غريب لما كان مهتما؟ لكنه أدرك في ذات اللحظة انه سبق ان رأه منذ مئات السنين، هل من الغريب حقا ان يتشابه الناس؟ لا،ابدا ، ولكن لما لا يذهب ليجد العاب جديدة؟ عندما فكر في ذلك ضحك بشدة ،لابد ان الامر سيكون ممتعا!

في اليوم التالي، بحث انليل عن الملابس التي سرقها من أحد القرويين ثم ارتداها
كان مظهره سخيف، ...هو لم يرتدي ملابس كهذه منذ زمن

توجه للقرية ،هو لم يعلم من اين كان الفتى ولكنه بشكل طبسعي سيذهب لأقرب قرية من هنا ، لقد كانت هناك قرية تبعد بالكثير عن المدينة المهجورة ،عبور الغابة والسير مباشرةً وبعد التلين عند الاراضي المنبسطة هناك توجد القرية، ليست بالمسافة الهينة، لكن لا يهم فقد ذهب انليل طيرانا وعندما وصل لمكان قريب اخفى جناحيه واستمر راجلا

كانت القرية مكتظة، هو لم يأتي الى هنا منذ زمن تطبعت القرية بالطابع المدني ،اي أن مبانيها لم تختلف عن المدن كثيرا، هو يتذكر أنها سابقا كانت أكثر بساطة من هذا.

تجول كثيرا وسار بين الناس، لكنه لم يلمح ذلك الفتى ...
شعر بالملل من البحث فـ ظل واقفا يراقب المارة، عندما مد يده لسرقة تفاح من الكشك ، صاح صاحب المتجر به، رمى انليل عليه عدة قروش المسروقة ، تذمر صاحب المتجر قليلا لكنه سكت في النهاية

عندما تكون بمفردك لفترة طويلة وتخرج في حشد ضخم يبدو الأمر غريبا حقا والضوضاء تجلب الصداع ...لكنه كان يستمتع بطريقة ما ، كان هذا الاحساس المألوف مفقود والان عاد إليه شعر بالسرور ولكن بالانزعاج ايضا

بعد عدة ساعات ، قرر المغادرة، قبل أن يغادر لفت نظره أحد يجر حماره وكان صوته مألوف
التفت، فوجد انه الفتى المنشود ..!
يبدو انه كان محظوظا لأنه لم يضطر للبحث طويلا كان يحمل بعض الشكوك ان الفتى سيستمر بالبحث ولن يعود للمنزل لكنه عاد، هاها انه يوم حضي

-يبدو أن الحمار يأبى التحرك

قال انليل، وهو يحادث الفتى ..
استغرب الفتى التفت ووجد أنه الشخص الذي قابله عند البحر، ثم قال:
-لقد اشتريناه منذ مدة قصيرة فقط، لذا هو ليس معتادا علي ..
-اوه دعني أساعدك ..

قام انليل بالتربيت ع ظهر الحمار ثم تحرك فعلا، دهش الفتى والتفت انليل كان انليل يغش لقد أعطى الحمار بعض الألم فقط:
-انا اشكرك حقا ياسيدي
-استمع، لا تناديني سيدي، انا ...انا اسمي أنيل ..

لم يكن من الحكمة أن يخبره باسمه الحقيقي ،بالطبع هناك اشاعات تدور حوله، رغم أنها لم تكن كبيرة فهوا لن يسمح بافلات أحدهم .

تبسم الفتى و قال:
-اوه حسنا يا أنيل، انا أوتو، تشرفت بلقائك
-وانا كذلك ....ألم تجد اختك بعد؟
-اه، لا للأسف كأنما انشقت الارض وابتلعتها، لا يوجد لها أي أثر!
-من الممكن ان أساعد في البحث إذا كنت تريد؟
-اوه لا داع حقا انا لا اريد تكليفك، ...
تردد اوتو قليلا ثم قال:
-أن ..أن أمي تقوم بمأدبة الليلة ،مأدبة لمولود اخي الاكبر، هل تريد أن تأتي؟

-انا اعتقد ذلك، شكرا ..اذا اين الطريق
لم يعتقد أنه سيوافق ابتسم أوتو وقال:
-من هنا

انليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن