«حقيقة محلاة بالكذب »

12 1 0
                                    

_22_

كان هناك قصة تحبها سيلي كثيرا في صغرها، في الواقع كانت أول قصة تقرأها بنفسها ، كانت القصة عن ساحرة.
ساحرة مكروهة من قبل الناس ع الرغم كونها طيبة
جدا، كرهوها بشدة فقط لكونها ساحرة ' وذلك في وقت بعيد عندما كان السحرة مكروهين' لدرجة انهم طردوها من القرية غادرت هذه الساحرة القرية، لكنها لم ترد الانتقام، لأنها كانت طيبة جدا.
لأنها لا تملك مأوى ذهبت هذه الساحرة لتعيش مع اخوها في مكان اخر، لم يحبها أخاها وبتحريض من زوجته طردها كذلك. لم تعرف ماتفعل هذه الساحرة ايقنت انها هي المشكلة، فقفزت في النهر لكي تريح الناس منها، لكنها لم تمت، ثم رمت نفسها من الجبل احتضنتها الاشجار والشجيرات ولم تمت، ثم قفزت في بئر ولم تمت، قالت في نفسها، لابد ان الرب يخبرني اني لازال ماعلي فعله قبل موتي،اذا انا لست المشكلة! التقت شخصا وحكت له ماحدث، قال هذا الشخص: من الغباء ان تسامحيهم، أن الرب يقول لك انك لازال عليك الانتقام.
فهمت الساحرة اخيرا، لازال علي الانتقام!
ثم عادت لتقتلهم جميعا، جربت الانتحار بعدها، وهذه المرة كانت كالسابقات هي لم تمت!
لم تعرف كذلك ماتفعل فعادت لذلك الرجل لكنها لم تجده، ندمت وأدركت ما فعلته وعاشت ماتبقى من حياتها وهي تبكي ع اخوتها الذين قتلتهم ،يقال ان في تلك القرية المهجورة بالتحديد لايزال صوت تلك الفتاة يستمر بالتردد، اسم الفتاة في القصة هو أستر.

يالها من قصة سخيفة لكنها لاتزال تتذكرها رغم ذلك.

........
في مكان ما بجبل زاكروس، تساقطت الثلوج بغزارة، انخفضت درجات الحرارة بحدة حتى كادت تجمد الدماء في عروقه، غطت الفتاة بالثلج بعدة سنتيمترات دلالة على طول الوقت الذي استقلت فيه هناك ،ع ظهرها كالخشب لا تتحرك، لم تعد ترتجف ، كانت تموت بالفعل، بشرتها مزرقة وتكونت طبقة. من الصقيع عليه ، فاتحة عيونها بمقدار النصف، والات انطفئ فيهن نور الحياة بالفعل واصبح لونها الاصفر الناري باهتًا بالفعل، انتهى كل شيء سترتاح اخيرا…

بعد ثواني رأت ضلا يتحرك أمامها،  هيئته كالدب، دب رمادي كبير، طاردته بعيونها بضعف، لابد انها تهلوس وهاي هي ذا سكرات الموت، او ربما سينتهي امرها في فم الدب !
، لم يعد ذلك مهما الان ، اغمضت عينيها ومدت ذراعها بما تبقى لها من القوة وقالت بخفوت:
-حررني…

ثم غابت عن الوعي…

استيقظت مرة أخرى في مكان غريب، يبدو كانه بيت لكنه من دون نوافذ.

جاء الدب مرة اخرى، لا فالحقيقة بعد التدقيق انه رجل يرتدي جلد الدب، انه حقيقي …او ربما هي لاتزال تحلم، قالت بصوت ضعيف :
- لازلت حية.

كان الرجل ضخما هيئته كالدب فعلا، رجل يبدو شابا او ربما في الثلاثين من العمر،شعر اشيب وعيون سوداء.
ظلت سيلي تحدق من دون ان تقول شيء
قال مرة أخرى:
-هل تعرفين من انا؟
بعد مدة من الصمت قالت بصوت أجش:
- اسطورة الجبل.
-وكيف لك من التأكد؟
-هذا في افضل الاحوال، او ربما لازلت احلم.
- لا، لست كذلك.
- اذا هذا جيد.
- لا اراك تبدين ردة فعل ع ذلك.
-  سواء عندي كنت او لم تكن….

انليلWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu