الفصل الأول 🤎

ابدأ من البداية
                                    

- انت كدددداب شهد عمرها ما تعمل كده، وقف العربيه ي فريد ونزلني حالا لأحسن اوديك في داهيه، بقووولك وووقف ي اما مطرود من شغلك من دلوقتي.

قالتها ايه بعصبيه وجنان فقد وصلت لاشد مراحل العصبيه التي لم تتحكم بها وعندما بدأت ف ضربه بيديها الصغيرتين وجدته يقف أمام كوخ بسيط بمكان شبه مهجور وهو يقول :
-آيه هانم انا آسف.

لم تفقه جملته إلا عندما وجدت غمامه سوداء حولها وهي تفقد الوعي تدريجياً، خرج فريد من السياره يحملها برقه متنافيه مع هيئته القاسيه وعندما دلف إلى ذاك الكوخ وضعها أعلى سرير وهو ينظر لها بحزن وغموض نوعاً ما ثم بعد ذلك خرج سريعاً بعدما تأكد من خلو المكان من الناس لكنه قبل أن يرحل، صدرت أصوات مُخيفه وقد اشبه عليها ف قلق أن يمسها شئ لذا قرر الدلوف إليها مجدداً يضع يديه أعلى رأسه وهو على وشك فقدان السيطره من هول ما حدث اليوم لكنه قرر أن ينقذ هذه الفتاه البريئه التي كانت ستقع ضحيه بسبب صديقتها اللعينه ظل يترجل يميناً ويساراً بالغرفه عزم ألا ينام كي يحميها لانه علم أن هذه الجريمه ستقع على عاتقها ف هي آخر من خرجت معه بهذا اليوم وسيُحقق معها بهذا الأمر، ظل واقفاً ينظر لها بألم لِما كانت ستتعرض له إن لم يتدخل بالوقت المناسب، ف زفر بشده وهو يحرك شعره بطريقه هوجاويه.

وبمكان آخر كان صوت سيارات الشرطه، حيث كان يقف عِده ظباط حول الجريمه يتفحصون الجثه بعنايه ف قال شخص من بينهم :
-سمير النوبي!! مش معقول!

ليرد عليه اخر :
-انت تعرفه ولا ايه؟!
-ده صديق ليا ي ماهر، مش ممكن اللي حصل ده!! ده انا لسه مكلمه الصبح! ازاي ده حصل.

رد ماهر وهو يزفر :
- ربنا يرحمه واللي عمل فيه كده ف أقرب وقت هيتعرف ي زياد، انت عارف لو مسكت حاجه مهسيبهاش إلا لما المجرم ينال عقابه.
رد زياد :
- ده اللي مخليني مطمن ي ماهر انهم اختاروك انت بالذات تتولى المهمه دي.

وضع ماهر يديه ف سرواله وهو يترجل للأمام لينظر حول المتهم قائلاً :
-اكيد عارف اهله ي زياد.

-اهله للأسف ميتين، مفيش ف حياته غير آيه سليم بنت اللوا سليم بيه المُرشدي ربنا يرحمه.

عقد ماهر حاجبيه يقول مُتعجباً :
-معقول!! طيب متعرفش عنوانها ي زياد.

رد زياد بالايماء ليبتسم ماهر بِحده قائلاً قبل أن يذهب وخلفه بعض رجال الشرطه :
-اطمن ي زياد أن شاء الله ف أسرع وقت هنعرف مين اللي ورا العمله السودا دي.

وباليوم التالي سطعت الشمس صافيه في سماء يوم صيفي مُنعش فسقطت اشعتها المفعمه بالطاقه والتفاؤل على أحد الأحياء المصريه المتوسطه والهادئه، تحديداً فوق جدران مبنى اُسري صغير ومتواضع مُكون من ثلاث طوابق غير آبهة بالضجيج الذي يخالف الأجواء المشرقه والذي يرعد بشده داخل المبنى ومن الطابق الأول تحديداً منذراً بهبوب عاصفه أقوى من عواصف الشتاء القاسيه.

ساعه الإنتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن