البارت الرابع والثلاثون " قبل الأخير "

275 17 0
                                    

     لِنَلتَقِي فِي مَكَان لَا يَعٔرِفنَا فِيه سِوَى بَائِع الوَرد ،لِنَلتَقِي
    أضُمّك وتَضُمّينٓي ، واتَأملُ عيناكِ ، وآه مِن عَينَاكِ .......!
   إِن گان لِي وَطَن فَوَجهُك مَوَطَنِي أو كان لِي دَارٌ فحُبّك دَارِي
  مَن ذَا يُحَاسِبنِي عليك وانت لي هِبّة السَمَاء ونِعَم الاقدَار...؟
                  ____________★_____________
ربما نحلم جميعًا بأجواء الأمان والسلام ولكن في تلك القصه اظن أن تلك الأجواء قد عُدمت ، انت تعيش الآن وسط الحروب والدمار وعدم الامان ، تستعد لتلقّي رصاصة في اي لحظه ، أو تنتظرهم أن يأتوا الى منزلك يخرجوك منه عنوه ويسرقونك انت وخيرات وطنك ، تعيش في وطنك كالعبيد ولا استسلام لتلك المعيشه ابدا ، لتعيش حرًا أو تموت شهيدا .....!

بعد أن أوصل ديفيد خديجه إلى قبل منزلها بقليل حتى لا يراه الجنود أنه كان معها ، فهبطت خديجه من السياره وهي تودعه ،واتجهت نحو منزلها صعدت تلك الدرجات التي تؤدي إلى باب منزلها ، وهذان الحارسان ينظران نحوها باستغراب لعودتها في ذلك الوقت

اخرجت خديجه مفتاحها الخاص من حقيبتها ، ووضعت المفتاح في الباب ،وقبل أن تفتحه وجدت والدتها من تفتح الباب لها ، شلت أطراف خديجه عندما رأت نظرات والدتها نحوها والخيبه التي تراها في عيونها

قامت والدتها بشدّها للداخل بعنف وهي تردف بغضب :

- ادلفي تعالي هيا

انتفضت خديجه اثر صراخ والدتها عليها ، اقتربت منها والدتها وهي تمسك بيدها بقوه وهي تقول بصراخ :

- اين كنت في ذلك الوقت ...؟ متى خرجتي انطقي ؟

فقالت خديجه وهي ترتعش خوفا من غضب والدتها :

- لقد كنت مع ديفيد لمقابلة فتاه تدعى ميرلين، وقد أخبرني ديفيد أن لديها المفتاح الخاص بمكتب اللورد وكان هذا ضروريا للوطن لم أكن اتسكع وانت تعلمين هذا

فصرخت بها والدتها وهي تشدد من الضغط على يدها :

- تظنين نفسك كبرتي ايها السيده  وتهتمين بالوطن لا، بل جميع ما تخططين له يفشل أنتِ فاشله، وإذا كان كذلك لماذا لم تخبريني ، منذ متى وانت تخرجين دون إذنٍ مني ، وكيف اخبرك ديفيد يا ترى ؟

فأجابت خديجه بخوف شديد:

- لانني كنت اعلم انك لن توافقين على خروجي في ذلك الوقت وخاصة إذا كان مع ديفيد

- أجل كنت ذلك ساقول وألم تقولا أنكما انفصلتما ....؟

- امي دعك منٌا الان الأهم هو الوطن واخبرتك من قبل أنني افعل اي شيئا من أجل أن نتحرر من هؤلاء الأعداء

فنظرت لها والدتها بغضب ثم سارت من جانبها وهي تدفعها في كتفها ودلفت إلى غرفتها واغلقتها بغضب ، فنظرت خديجه في أثرها بحزن ، صعدت خديجه إلى غرفتها ، وتمددت على فراشها تغمض عيناها بألم حتى تمكن النوم منها
                _____________★_____________
في الصباح كان هناك ثمة رجل يمسك بورقه مكتوب بها بخط واضح جميل عبارات مؤثره لزيادة النفور من هؤلاء الاوغاد
" إن الاحتلال الإنجليزي جاء ونحن نعيش في دولتنا المستقله جعلنا عبيد في وطننا ، ينهبون خيراتنا، فهل ترضى أن يقتلوا اولادك ام تقتل انت في سبيل الله مقابل تحرير الوطن واولادكم ، نحن نحتاج إلى دعمكم نحتاج إلى جنود أكثر ، فمن يقدر على التطوع يذهب إلى معسكرات الجيش العربي ، وشكرا لكم "

احببتها في احتلالي " مكتمله"Donde viven las historias. Descúbrelo ahora