البارت الحادي عشر

301 25 0
                                    

اني احبك رغم انف قبيلتي ومدينتي وسلاسل العادات ولكني أخشى اذا بعت الجميع تبيعني
فاعود بالخيبات ....!
            ★********★*********★*********★
في صباح يوم جديد ستتغير فيه أحوال البلاد ستقلب رأسا على عقب يخشى الجميع القائد إذا حارب فيصبح مثل الوحوش التي لا قلب لها ولكن هل ستكون هذه المره مثل كل مره ام هناك ما سيمنعه
استيقظ ديفيد صباحا ارتدى زيه العسكري وقبعته العسكريه مع جمود ملامحه فالان حان وقت الحرب واما الانتصار أو الهزيمه ولا يوجد حل ثالث له وهو لا يقبل ابدا بالهزيمه
هبط ديفيد إلى أسفل ووجد اللورد جالس مع جاك يتحدثان اتجه نحوهما ووحياهما قائلا :
انا مستعد الآن ولا اريد تضييع الوقت أخبر أحد الحراس ان يخرجوا المعتقلين إلى الساحه واطلب من باقي الحراس ان ينادوا في الشعب أن يتجمعوا
فهز جاك رأسه موافقا ثم استعد لتنفيذ ما طلب منه ورحل وترك ديفيد يجلس مع اللورد الذي سأله :اين كنت البارحه جئنا الى هنا ولم نجدك
فرد ديفيد قائله :اتهمت احدى الخادمات في القصر بالسرقه وعرفت من الفاعل وأثبت براءتها
فاستغرب اللورد فعلته منذ متى والقائد ديفيد يدافع عن أحد وقال :حسنا هيا لنذهب
            ★********★**********★******★
في منزل خديجه استيقظت خديجه وخرجت من غرفتها وذهبت الى غرفة شقيقتها وايقظتها واتجهت سويا نحو المطبخ لإعداد الفطور
فاستيقظت والدتهما واتجهت إلى المطبخ ووجدتهما :يقفان في المطبخ يقومان بتحضير الطعام
فاتجهت نحوهم ثم قامت بخضهما فصرختا الاثنتان بفزع مما جعلت والدتهما تضحك كثيرا على خوفهما الشديد
وتحولت نوبة الفزع إلى نوبه من الضحك ولكن سكنت ضحكاتهم عندما سمعن صوت طرق الباب
اتجهت خديجه لتفتح فرأت أحد الأطفال في القريه يخبرها قائلا :ايها السيده أن القائد يطلب من الجميع الحضور إلى الساحه العامه في أمر شديد الاهميه
استغربت خديجه كثيرا وعقلها مشغول بماذا ينوي فعله هذا العدو فاقت من شرودها على صوت والدتها وهي تقول :هيا يا خديجه كي تتناولي فطورك
اتجهت خديجه نحوهم ثم قالت :,هناك أمر من القائد بالاجتماع الان في الساحه العامه للقصر
فاومأت والدتها واتجهوا لتغيير ملابسهم وخرجوا بالفعل متجهين إلى هناك
كانت الساحه مليئه بالأشخاص ويقف على المنصه عشرون رجلا مكبلي الايادي وينظرون إلى الأرض في خزي من أنهم سوف يعدمون قبل أن يأخذوا حق وطنهم
شاهدت خديجه هذا المشهد من بعيد فرت الدموع من ملقيتها وهرولت مسرعه تجاههم وهي تبكي وتهرول خلفها والدتها وسلمى
كان الشعب منتظر قدوم القائد ديفيد وبالفعل في اقل من نصف ساعه كان وصل ديفيد نظرت له خديجه بكره وحقد بالغ
ثم وقف أعلى المنصه وقال:ايها الشعب الم اقل لكم لا تجبروني على هذه الطريقه المؤلمه وأن تستسلموا
ثم أمر ديفيد بإحضار الملك حتى يشاهد أبناء شعبه المخلصين وهم يعدمون فداء لوطنهم
حضر الملك وأخذ ينظر نحوهم بذل بالغ والنساء والاطفال يبكون على أزواجهم وابآئهم الذين سيموتون من رصاص العدو الحقير
قال ديفيد مره اخرى :أخبركم أن هناك عقوبه لكل مخطئ وهؤلاء خطأهم كبير لذلك عقوبتهم ستكون كبيره ولنبدأ الحرب إذا وتاكدوا انكم مهزمون
ثم أشار ديفيد إلى أحد الحراس وقال:اعطني السلاح واوقفهم أمام الشعب
كان الرجال يضحكون لنيلهم الشهاده فالوطن شجره طيبه لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم
كان الشعب الواقف بملكهم جميعهم في حاله من الانهيار وكان الضباط الإنجليز يتلذذون بهذا المنظر
اتجه ديفيد إلى أحدهم عندما قال بصوته العالي :فليسلم الوطن وينتصر على الأعداء فردد معه جميع الرجال على المنصه وهم يحيون وطنهم الغالي وينظرون إلى نسائهم وأطفالهم في فخر ووداع مؤلم
وعلى حين غره أطلق ديفيد الرصاص عليهم واحد يلو الآخر ويسقط معه الجثث هامده لا تتحرك ويرتفع معهم صراخ النساء ونحيب الاطفال واقسمت خديجه في داخلها أنها سوف تأخذ حقوق هؤلاء الرجال وفزع الاطفال منهم وسوف تنتقم منهم اشد انتقام
نظر ديفيد إلى الجثث أمامه ثم نظر الى الملك الذي وجده يبكي ثم قال موجها نظره الى الشعب قائلا :هذا سيكون مصير من يحاول فعل هذه الجرائم مره اخرى
نظرت له خديجه بحقد ونار تزداد بداخلها أهذا هو من كان معها منذ يوم كيف اصبح هكذا ام هذه هي حقيقته البشعه
نظر ديفيد إلى خديجه الذي رأى احمرار عينيها ووجها وهي تمسك بشقيقتها التي تبكي فشعر بالشفقه على حالها ولكن هذا وطنه وعقائده كانت خديجه تريد أن تبصق في وجهه ولكن لا تستطيع
اتجه ديفيد مع اللورد ويليم الذي قال : اهنئك على هذا الأداء حقا نظراتك فقط ارعبتني فابتسم ديفيد وقال :هذا عملي يا رجل
فضحك اللورد واصطحبه متجهين نحو القصر
اما خديجه فكانت في الساحه تنهار من البكاء هي وشقيقتها والدتهما تربت عليهما وتحتضنهما خوفا عليهم :ثم قالت هيا من هنا لا نريد المكوث اكتر واخذتهما واتجهت نحو المنزل
لاحظ احمد انهيار خديجه كان يود لو يهرع إليها ويحتضنها ولكن لا يستطيع وأخذ ينظر في أثرها وهي ترحل بحب بان  على وجهه
               ★********★*********★********★
في القصر وصل ديفيد  وكان في طريقه الى غرفته ولكن أوقفته بيلا التي قالت له :اين خديجه
فقال لها :ولماذا عقلك منشغلا بها إلى هذا الحد
فقالت :تعلم انني اكرهها كثيرا
فقال ديفيد :ولماذا هذا الكره الشديد لها هي مجرد خادمه لا تشغلي عقلك بها
فقالت :ألا ترى ماذا حل بك لماذا تساعدها
فقال لها :لا تضيعي وقتك في اشياء لا تخصك ابدا واستدار ليرحل فاحتضنته بيلا من ظهره قائله بتلقائيه :ديفيد انا احبك
صدم مما قالت فهو كان يشعر ولكن لم يكن يعلم بأن لديها هذه الجراه لقولها هكذا
لم تجد منه أي جواب على عباراتها فسألته :هل تشعر بما أشعر به ايها القائد
فاستدار لها ديفيد وابعد يديه ثم قال :كنت لا اريد ان أجرح شعورك ولكن أنا لا يوجد اي مشاعر في داخلي لك غير كصديقه منذ زمن وانا لم اعدك بأي شئ
حديثه يشل الواقفه أمامه تكاد يغشى عليها من هول الصدمه أهذا من ظلت تعشقه طيلة تلك السنوات ما هي إلا صديقه ولن يكون لها ايمكن أن يتزوج بامرأه اخرى ايمكن أن يحب غيرها كل هذه التساؤلات تكاد تفتك بها تركته ورحلت دون اخراج كلمه واحده وتذرف الدموع من ملقيتها وهرولت مسرعه إلى غرفتها واغلقتها وجلست على الفراش
اما لهذا القلب من دواء جميع ما بداخلي يبكي ها أنا أشعر بالخيبه الشديده والذي تجعلني اشعر بنخزات القلب المؤلمه
اتجه ديفيد إلى غرفته وهو يشفق على حالها فإنه لا يستطيع إجبار قلبه على حبها لماذا ايتها الحياه من نحب لا يحبنا ومن يحبنا لا نحبه لماذا تكسرين قلوب الاخرين ولكن في النهايه أنها حياه لا مفر منها وواقع مجبرين عليه
                   ★*****★*******★********★
كانت خديجه تجلس بجوار والدتها وهي تشعر بالقهر في جوفها لما حدث لرجال وطنها الأوفياء تزداد نار الانتقام بداخلها تود لو تستطيع قتله الان تتذكر كيف كان لطيفا في السجن وكيف كان في الساحه
أهذا هو من ظنت أنه ربما يتغير وتضحك على سخافة ظنها أنه انجليزي لا يعرفون الرحمه جميعهم
فقالت لوالدتها :امي هل استطيع الخروج قليلا لا استطيع التنفس ارجوكي
فقالت والدتها :حسنا ولكن اعتني بنفسك جيدا ولا تتاخري حسنا فاومات لها واتجهت للخارج
كانت في طريقها إلى البحر فهي تحب الجلوس هناك ولكن رأت مجموعه من الرجال عددهم حوالي خمسون رجل يجلسون بجانب بعضهم في الظلام ممسكين بمصابيح زيتيه يتحدثون في همس
اتجهت خديجه نحوهم وهي تقف في جانب حتى لا يروهم فسمعت قائدهم وهو يقول :ايها الرجال لن نصمت على حق اخواتنا وعن ترميل نسائهم وتيتيم أطفالهم
فرد أحدهم وهو يقول :حسنا ولكن ماذا ستفعل
قال :سوف نجمع اكبر عدد من الرجال والنساء والاطفال ونثور عليهم جميعا عند القصر وقد أعلنوا الحرب ولن نصمت حتى يقتلونا جميعا ويحضرون الإنجليز الاوغاد حتى يعيشوا في بلادنا وان نموت اهون بكثير من أن نستعبد
حديث هذا الرجل جعل الحماس يزيد عند خديجه للانتقام فاقتربت منهم ووقفت أمامهم قائله :انا اريد الانضمام لكم وانا اعمل بالقصر وسوف ابذل جهدي لكي أتخلص منهم
نظروا إلى بعضهم وكأنهم يستشيرون بعضهم البعض حتى قال قائدهم :حسنا يا فتاه سوف نقيم ثوره غدا وستكونين معنا
بعد ذلك نرفع قضيتنا إلى العالم عن طريق المنشورات والكتب حسنا
فقالت خديجه وقد راقت لها الفكره كثيرا :حسنا وانا أن استلزم الأمر أن أموت فلن أتردد لحظه في هذا وظلت جالسه معهم يخططون لغدا باحتراف
بعد فتره ليست بقصيره وصلت خديجه إلى منزلها بعد أن عاتبتها والدتها على. تأخيرها فقصت لها خديجه كل شئ فقالت والدتها في رعب : مستحيل ان تركك تعبثين مع هؤلاء الاوغاد الا ترين ماذا فعلوا بالرجال في الصباح لا انا لا استطيع التفريط بك مهما حدث
فقالت خديجه وهي تحاول إقناعها :يا امي أليس ابي كان ضابطا الم يربيني على حبي لوطني وان افعل كل شئ من أجلها وغير ذلك لقد أعلنوا الحرب علينا اما نستسلم ونموت اما أن نحارب ولدينا فرصه للانتصار يا امي ارجوك دعيني اخرج مع هؤلاء الرجال غدا
فقالت والدتها بعدم اقتناع وخوف وقالت :حسنا ولكن لن اتركك بمفردك سآتي معك
فاومأت خديجه واتجهت الى غرفة شقيقتها فوجدتها نائمه قبلتها وأغلقت باب غرفتها واتجهت لغرفتها تعصف بها الأفكار
                    ★*******★******★*******★
في الصباح استيقظ جميع من في القصر على صوت تكسير الزجاج استيقظ ديفيد سريعا وارتدى زيه العسكري مهرولا إلى أسفل ووجد كثيرا من الحراس يحرسونه ويححبون عنه رؤيه من في الخارج فطلب منهم السماح له بالعبور فرأى خديجه تتقدمهم تقف تنظر له بكره بدأ على وجهها فأمر الرجال بخفض أسلحتهم ووقف أمامها قائلا :اهلا ايها السيده الصغيره
فنظرت له بغضب قائله : قلت لك من قبل من لا يستطيع أن يفوز بالحرب لا يستطيع أن يحقق السلام
فقال أحد الرجال :ما هذه الا بدايه ايها الوغد في حركه سريعه رفع ديفيد سلاحه الناري في وجه الرجل فرفعت خديجه سلاحها في وجهه فكان المشهد خديجه تصوت السلاح في وجهه وهو يصوبه نحو الرجل
فقال لها :من اين لك بهذه الجراه فقالت بنبره صارمه :أنا أفعل المستحيل من اجل وطني
فقال ديفيد :أرى انك متمسكه بوطنك كثيرا وهذا يثير اعجابي حقا
فقالت له :ياهذا لا ترواغ في الحديث هكذا
قال وهو يمسك يديها ويقرب سلاحها منه قائلا :حسنا هيا اطلقي النار علي نظرت له قليلا في صمت
فقالت :لا ليس بهذه السرعه اريد أن ترى انهزامك في النهايه ايها القائد وما حصل هنا لم يكن إلا بدايه فقط
               ★******★*********★*********★



احببتها في احتلالي " مكتمله"Where stories live. Discover now