البارت العشرون

239 18 0
                                    

هل اخبروك؟
اني اراك في وجوه الناس
حتى وان لم يشبهوك .....يشبهوك
انت لا تشبه أحدا !
هل اخبروك؟
اني لمجرد قراءة اسمك صدفه
قادر أن يشتت تفكيري تماما...
وان سماع اسمك قادر على أن يغير يومي
من أتعس يوم إلى اسعد يوم ...يا لمعجزاتك !
هل اخبروك ؟
اني اخاف عليك جدا واخاف منك جدا واغار عليك جدا
هل اخبروك ؟
اني في كل لحظات خوفي وألمي وضعفي وحزني
لا اتذكر احد ولا احتاج أحد
الا انت !
هل اخبروك؟
اني في غيابك احتجتك جدا واشتقتك جدا
              ★********★********★********★
لقد. اختارها على وطنه ودينه ومنصبه واختارها على كل شئ اما هي
فملأته بالخيبات التي لم يتوقعها ابدا لماذا لم تعطي فرصه لقلبها
كان يقف في
الشرفه ينظر في أثرها يشعر بحرارة الدموع على ملقيته يشعر بأن هناك خنجر طعن به في قلبه
لم يفتح قلبه لأحدهن وعندما فتحه طعن فيه
اتجه ديفيد إلى مكتبه واغلقه جلس بمفرده يبكي ويصعب عليه تحمل فكرة أنها لن تكون له
ثم حضر جاك وبدأ بالطرق على  باب المكتب ولم يجيبه أحد واستمر بالطرق حتى جاءه الرد من ديفيد بالداخل الذي قال :اريد البقاء بمفردي قليلا لو سمحت
شعر جاك أن هناك خطب ما من نبرة صوته التي غلبها البكاء فقرر عدم الرحيل وقال : لا لن اتركك يا صديقي هيا افتح الباب قبل أن اكسره انا وادلف إلى الداخل
علم ديفيد أنه ليس هناك مفر من صديقه فمسح دموعه من عينيه واتجه إلى الباب وقام بفتحه واتجه إلى مقعده مره اخرى يتحاشى النظر إلى صديقه فقال ديفيد : ماذا يوجد هل هناك شئ
فرد عليه جاك قائلا : ماذا بك انت
فقال ديفيد :ماذا بي انا بخير ؟
فضحك جاك بسخريه ثم اقترب منه وقال : منذ متى ونحن اصدقاء يا رجل فأجاب على نفسه بعدما لم يتلقى جواب من صديقه قائلا :منذ خمسة عشر عام اتظن أنني لا أستطيع فهم ما يدور بداخلك
ثم سأله قائلا:لماذا قمت بمنع الضرائب التي انت بذاتك فرضتها لماذا ؟
فنظر له ديفيد قائلا : يكفي ما حدث قبل امس
فقال جاك : منذ متى والقائد ديفيد رحيم بهذا الشكل
لقد كنت تذهب الى الدول الأخرى وتفعل أكثر من هذا دون أن يهتز لك جفن
فرد عليه ديفيد وهو يحاول كتم دموعه بصعوبه قائلا : ربما أدرك أن لدي قلب حديثا
فقال جاك :حسنا يا صديقي افعل ما شئت ولكن انتبه إذا تأكدت ظنون اللورد سيتم اعدامك لا محاله
فاومأ له ديفيد وغادر المكتب متجها إلى الخارج
             ★*******★********★********★
أنهت خديجه عملها بصعوبه بالغه فكان قلبها يؤلمها فقالت : يا الله كن رحيم بي فهو عاشق مسكين وانا مجنونة لأجل وطنها مسحت الدموع من على وجنتيها واتجهت إلى الخارج حتى تذهب إلى منزلها
دلفت إلى المنزل فنادتها والدتها كي تتناول معهما العشاء ولكن خديجه قالت : لا اريد يا امي
فتركتها والدتها على راحتها وذهبت للخارج جلست بجانب سلمى تطعمها لأنها لا تستطيع بيدها المصابه ويجلس الصغير على الجانب الآخر منها وتطعمه هو الآخر وهي تبتسم على مشاغبات الصغير
فسألها الصغير قائلا : هل يمكنني بمناداتك بامي
فابتسمت قائله : بالطبع يا صغيري تستطيع مناداتي لما لا فأنا والدتك يا يوسف
ضحكت سلمى ثم قالت : حسنا كنت تتمنين أن يكون لديك ولد الان لديك وسوف تنسيني انا وخديجه
فقال يوسف : انت اصبحتي شقيقتي ايتها الجميله سلمى وايضا خديجه
ثم سأل قائلا بنبره طفوليه : اين خديجه يا امي
فقالت إنها في غرفتها لا تريد تناول الطعام
فقال لها : انا ذاهب لاحضارها وتركهم وذهب إلى غرفتها
فقالت سلمى : هذا الطفل يمتلك حنيه كبيره ويحبنا كثيرا
فقالت والدتها :أجل ربي يحفظه
في الغرفه عند خديجه كانت تجلس في فراشها تمتلى الدموع عيناها لا تعلم ماذا يجب أن تفعل
عقلها يصرخ : لا لا لا أنه عدو وطنك ودينك كيف تحبينه مستحيل
وقلبها يقول : لا انا احبه كثيرا يا هذا ولا يفرق معي اي من هذا
فيصرخ عقلها مره اخرى : لن أسمح لك بهذا ابدا لذلك لا تحاول
تسمع الاصوات في رأسها تتمنى رؤيته الان وانقاذها من التفكير مثلما ينقذها كل مره ولكن كيف إذا كان هو سبب هذا التفكير
سمعت طرق على الباب مره اخرى ولكنه كان طرق بايدي صغيره
فقالت وهي تمسح دموعها : تعال يا صغير
دلف الصغير إلى الداخل وجلس بجانبها على الفراش
كان يوجد بقايا دموع على وجهها وفي عينيها فلاحظهم الصغير ووضع يده الصغيرتين تلك يمسح الدموع عن وجهها ثم قبل رأسها بحنان قائلا : لماذا تبكين يا اختي
فقالت خديجه وهي تنظر له بحنيه شديده : انا لا ابكي لا تقلق تعال الى هنا
فارتمى الطفل في أحضانها ثم قالت : هل تناولت عشاءك يا صغير
فقال : أجل ولكن لماذا لم تأتي لتتناولي الطعام معنا
فأخبرته : لا اريد ليس لدي شهيه
وظلت تربت على شعره حتى غفا ووضعته بجانبها في الفراش واستعدت النوم لتستعد لما ينتظرها في الصباح
             ★*******★********★********★
في الصباح استيقظت خديجه وارتدت ملابسها وودعت والدتها وخرجت ووجدت رساله اخرى من ذلك الشخص الذي يدعى كامل وقد كتب بها هذه المره
"احبك بالقدر الذي يجعلني أتساءل بقلق المسلم
احلال انت أم حرام ؟
وحده الله يعلم أن عاطفتي نحوك
كانت طاهره كخيال طفل
فأكبر امنياتي معك كانت أن اصافحك بحب
دون خوف من استقرار قطعه من الجمر في يدي "
أنهت خديجه قراءة الرساله واحتفظت بها كالعاده وتفكر من هذا الذي يدعى كامل ولكن هذا لم يكن يشغل عقلها مثل ذلك القائد ذات الشعر المتساقط على جبينه واتجهت نحو القصر
في القصر دلفت خديجه إلى القصر واتجهت إلى غرفتها لتغيير ملابسها وخرجت من الغرفه واتجهت إلى المطبخ
رآها ديفيد وهو يهبط من السلم وفرت دمعه من عينيه فمسحها سريعا وهبط إلى الأسفل ثم اتجه الى المطبخ
كان لا يوجد احد في المطبخ سوى خديجه التي شهقت سريعا ما أن سمعت صوته وهو ينادي : خديجه
كانت تفكر فيه كأنه خرج من أفكارها الان فاستدارت له وتحولت نظراتها إلى غضب مجبره على إظهاره وقالت : ماذا تريد
فقال : اعتذر على حديثي ليلة أمس فكان عقلي مشوش كثيرا كانت تنظر له بصدمه وهو يكمل قائلا : وفي النهايه شعوري تجاه بنت عربيه متمرده شئ غير مقبول ابدا
فقالت له وتتجمع الدموع في عينيها: حقا
فاقترب منها ثم قال : أجل في الاخير من لا يعرف حب الأشخاص كيف له أن يعرف حب الوطن
نظرت له وقالت بطريقه مماثله لنفس طريقته في الحديث : في النهايه العدو يظل عدو
ثم أكملت : هيا اذهب لقيادة الجيش الانجليزي واتركني وشأني ثم تركت له المطبخ وخرجت وهي تشعر بنبضات قلبها تزداد لا تعلم اتسعد ام تحزن يا الله لهذا الشعور الموجع
رحل ديفيد إلى غرفته واغلق الباب وغير زيه العسكري ووضعها أمامه على الفراش ينظر لها بغضب وكأنها هي سبب بعده عن حبيبته
فزفر بضيق ووضع يده في شعره بغضب ثم قرر النوم حتى يهرب من الم قلبه
فاشتم ديفيد وهو نائم رائحة اشتعال اشياء فنهض سريعا وما يشغل تفكيره هذه الصغيره
خرج مهرولا من الغرفه يركض في طرقات القصر وحاله من الفزع تسود القصر
قابل ديفيد جاك وسأله سريعا : ماذا يحدث
فقال جاك : يوجد حريق في الاسفل مشتعل في المطبخ ويحاول الجنود اطفاؤه
فقال ديفيد بفزع : ماذا
وتركه مهرولا إلى الأسفل باقصى سرعه يمتلكها حتى أنه كاد يسقط أكثر من مره
وصل إلى المطبخ الذي كان يحترق وقال إلى أحد الجنود وهو يلهث : هل يوجد احد بالداخل
فقال الجندي : لا لقد خرجوا سريعا قبل أن يشتعل كليا
تنفس اخيرا وعاد له الثبات ثم قال مره اخرى: اين الخادمات الان
فقال : لقد اخذوهم إلى الحديقه لأنهم كانوا سوف يختنقون فخرجن حتى يستطعن التنفس
فاومأ ديفيد سريعا وركض إلى الخارج فوجدها تجلس على أحد المقاعد وتسعل بشده
فهرع ناحيتها سريعا وجلس على ركبتيه أمامها وأمسك يدها ثم قال بخوف  : خديجه أخبريني هل انتي بخير
صدمت خديجه من وجوده ثم نظرت له وقالت : أجل بخير ولكن ثم نظرت إلى يدها المصابه من قبل التي كان يوجد عليها بعض الدماء
فنظر هو إلى يديها بغضب ثم وقف وهو يلتف حول نفسه بغضب ويقول : هل انتي صغيره يا خديجه يا الله منك ايتها السيده الصغيره انتي الان تتالمين من طيشك هذا
فنظرت له وقالت : لا تصرخ علي
حاول الثبات قليلا ولا يظهر خوفه عليها ثم قال : هيا تعالي معي ساوصلك إلى المنزل
فاومأت خديجه ورحلت معه بملابس العمل التي كانت تمتلئ بالادخنه السوداء
كانت بيلا تشاهد خوفه عليها بقهر فهي تشعر بالضياع وتتساءل في نفسها  اتقتل نفسها وتستريح ام ماذا تفعل ؟
         ★********★***********★**********★
وصلا كلاهما الى المنزل وطرق ديفيد باب المنزل ففتح له الصغير ورأى خديجه وذهب إليها سريعا يحتضنها بحب قائلا : لقد اشتقت لك كثيرا
فقبلته خديجه وقالت : وانا ايضا
ثم دلفا إلى الداخل كانت تجلس والدتها مع سلمى تذاكر لها
رأت والدتها ديفيد فتذكرت ما حدث معهم ثم قالت : الديك جرأه كي تأتي الى هنا ايها العدو
فقالت خديجه التي ظهرت وهي تمسك بيد الصغير : امي دعيه يرحل الان
فنظرت والدتها الى حالتها تلك وقالت : ماذا حدث
قبل أن تقص عليها خديجه ما حدث سمعوا طرق الباب فاتجه الصغير ليفتحه بفرحه فوجد أمامه شاب ثم قال : هناك شاب لا اعرفه
فاتجهت والدتها نحو الباب فوجدته احمد وقالت: تفضل يا بني
فدلف احمد إلى الداخل واستغرب وجود ديفيد ثم وجه نظره ناحية والدتها وقال : اريد ان اطلب منك شيئا
فقالت : تفضل يا بني
فقال احمد بابتسامه : اريد ان اطلب منك يد خديجه للزواج
هنا
وقعت الصدمه على ديفيد كالصاعقه التي جعلته يتفوه بصدمه : ماذا














احببتها في احتلالي " مكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن