البارت الخامس عشر

267 15 6
                                    

ايها البعيد عني جدا
في اخر المدى
كيف صنعت من الاوجود
وجودك ....
ورغم كل هذا الفراغ حولي
كيف احطت بي
كيف يكون في غيابك
كل هذا الحضور
                ★******★*******★********★
في اليوم التالي صباح جديد قد يتغير فيه بعض الاشياء قد تكشف فيه اسرار قد يبوح فيه العاشق
كانت خديجه في منزلها جالسه في غرفتها تمشط شعرها وتنظر إلى نفسها في المرآه برضا ثم نظرت إلى يدها المصابه وتذكرت كيف كان يصرخ في الطبيب حتى لا يؤلمها قطع أفكارها تلك دلوف والدتها الى غرفتها قائله :انتي بخير صغيرتي هل تؤلمك يدك
فقالت خديجه بابتسامه حنونه :قليلا لا تقلقي
فقالت والدتها :حسنا هيا تعالي معي للخارج فسلمى لم تريد الذهاب الى مدرستها اليوم حتى تقضي يومها معك
فنظرت إلى والدتها قائله :حسنا انا آتيه وخرجت والدتها من الغرفه وتبعتها خديجه إلى الخارج
كان احمد المدلل متجها إلى عمله ولكن قرر أن يتجه نحو منزل خديجه لكي براها وهي تذهب الى. العمل وانتظر كثيرا بجانب المنزل ولم تخرج هي فزاد قلقه عندما تأخر الوقت فاتجه ناحية منزله سريعا قائلا لوالدته :امي الا تريدين الخاله فاطمه في شئ سوف ادعوها لكي تخبريها اي شئ فكري قليلا
فقالت له :لا لا اريد سؤالها يا بني لماذا تود فعل ذلك
فقال : خديجه تاخرت اليوم على عملها وانا اريد ان اطمئن
فقالت والدته:ارجوك يابني اتركها بحالها أن الفتاه لا تحبك اتركها انت وسوف ازوجك من تختار
فقال لها :خديجه هي من اختارتها يا امي ولا اريد غيرها وإما أن تكون لي اما عند الله لن تكون لغيري ابدا
وانطلق متجها إلى الخارج وترك والدته تبكي على حال ابنها وتفكر في ما ستقوله لفاطمه
كانت خديجه تجلس بجانب شقيقتها وممسكان بكوبين من الشاي يتبادلان أطراف الحديث ويضحكا والدتهما تجلس بجانبها تنظر لهما بحب وتتمنى بداخلها ان تظل هذه السعاده على وجها ابنتيها
وسمعوا طرق الباب فنهضت والدتهما ترتدي حجابها وفعل الفتيات كذلك واتجهت نحو باب المنزل فوجدت احمد أمامها قائلا :صباح الخير خاله فاطمه
امتعض وجهها وهي تتذكر موقفه مع ابنتها قائله :صباح النور
ماذا حدث
فقال لها :امي تريدك في شئ في منزلنا وتدعوك إلى هناك نظرت نحوه بعدم ثقه ثم قالت :حسنا
فقال سريعا :كيف حال خديجه
فقالت والدتها :وما دخلك بخديجه ابنتي
فأعاد تصحيح حديثه قائلا :كيف حالكم هل تحتاجون شيئا
فقالت :لا نحتاج شكرا لك وانطلقت معه إلى منزله بعد أن أخبرت فتياتها
                 ★******★********★********★
في القصر كان ديفيد يجلس على المائده ليتناول فطوره مع جاك وبيلا واللورد كان يشعر بأن هناك ما ينقصه حقا اين هي كانت في ذلك الوقت تضع أمامه الطعام وهي تنظر لهم جميعا بغضب وعيونها الزرقاء تلك التي أسرته كان يتمنى وجودها ومناغشتها وشعر حقا بافتقادها
"مؤلمه دقات القلب إذ تضرب شوقا لك
أحدهم الان في عقلي اشتقت إليه بشكل يبعثرني"
نظر جاك إلى صديقه الذي لا يتناول طعامه وبنظر إلى الفراغ بشرود قائلا :يا صاح لماذا لا تتناول طعامك
فرد ديفيد :ليس لدي شهيه للطعام
فقال جاك بخبث :أليس لديك شهيه أم أن سيدتك الصغيره ليست موجوده اليوم
نظر له ديفيد بغضب فأكثر ما يكرهه هو أن تظهر مشاعره على وجهه
فقال له ديفيد:لا تهذي يا هذا انا فقط اساعدها شفقه عليها
فنظر له جاك بضحك :حسنا يا رجل لا تغضب هكذا ثم غير مجرى حديثه قائلا :انظر كيف بيلا تنظر جهتنا بغضب
فقال ديفيد:اتركها وشأنها
ثم نهض ديفيد وهو يفكر في الذهاب لمنزلها للاطمئمان عليها ولكن لا يريد حتى لا يكشف أمره
                ★*****★********★*********★
ذهبت فاطمه إلى منزل احمد وجلست مع والدته وجلس احمد معهما فقالت فاطمه :هل هناك شئ لقد خفت عليك كثيرا
فضحكت والدته قائله :لا تقلقي لقد اشتقت للحديث معك منذ فتره كبيره واردت أن نجلسا سويا
فابتسمت فاطمه وهي تشعر من نبرتها أن هناك شئ ثم قالت:بالطبع انا ايضا اشتقت لك
فقالت والدته :كيف حال بناتك خديجه وسلمى
فقالت والدتها: ليسوا بخير ولكن الحمد لله
بدأ احمد في الإنتباه للحديث منذ ذكر اسمها فقالت والدته :لماذا تقولين هكذا
فقالت والدتها قائله :منذ أن جاء ذلك الاحتلال فخديجه تقع في أكثر من مصيبه وهي الآن في المنزل يدها مجروحه جرح كبير وقصت لها كل شئ عن ما حصل لها
كان مع كل كلمة تتفوه بها والدتها كان قلب احمد يزداد دقاته خوفا عليها وغيرة من ذلك القائد الذي بدأ يشك في أمره منذ كانوا في السجن
فقالت والدته :الف سلامه عليها ابلغيها سلامي هي والجميله سلمى
فقالت لها :حسنا ولكن سوف ارحل الان حتى لا اتركهما وحدهما الان
فاومأت والدته ونهضت لتوصلها الى المنزل
            ★*********★*********★*********★
بعد مرور بضعة أيام كان خالد يجلس في غرفته ينتظر رد خديجه عليه ولكن لم يصله اي شئ منها قلق أن يكون حدث شئ خاصه في تلك الأحوال التي تمر بها البلاد
بعد تفكير كثيرا قرر أن يذهب إلى منزلها لسؤلها وهذه كانت حجة عقله اما حجة قلبه فكانت أن يرى تلك الحوريه الصغيره والاطمئنان عليها
اتجه ناحية منزلها وطرق باب المنزل ففتحت له سلمى التي توترت منذ أن رأته فقال هو بابتسامه :مرحبا كنت اود خديجه هل هي بالداخل ام لا
فقالت سلمى :اهلا انتظر دقيقه أخبرهم وآتي بالفعل دلفت إلى الداخل وهو ينظر في أثرها بإعجاب واضح
أتت سلمى وهي تقول :تفضل
دلف معها ورأى خديجه ولفت انتباهه ما حول يديها فقال : خديجه ماذا حصل ليدك
فابتسمت قائله :لا أنه جرح بسيط لا تقلق تفضل بالجلوس وبالفعل جلس ثم قال :كيف حدث ذلك
فحكت له ما حصل معها فقال لها : اتمنى لك الشفاء إن شاء الله ثم قامت سلمى لتحضر له شي يشربه ولكن والدتها قالت :لا لقد حان وقت الغداء دعينا نتناول طعامنا ثم نشرب جميعا القهوه
فاومأت سلمى واتجهت مع والدتها الى المطبخ
فسأل خالد قائلا :هل تحدثت مع هؤلاء الناس في امري
فقالت خديجه :لا ليس بعد فأنت ترى ما حل بي
فقال :لا عليك جئت للاطمئنان عليكم والحمد لله انكم بخير واستعد للرحيل
لكن أوقفه نداء والدتها التي قالت :لا لن تذهب الى اي مكان قبل أن تتناول غدائك معنا
قال :انا حقا متأخر اجعليها مره اخرى
فقالت والدتها :سلمى من أعدت الطعام الا تريد أن تعطيها رايك
فقال بابتسامه :بالتأكيد سافعل واتجه معهم ناحية المائده وقضوا وقتهم في التعرف عليه وعلى عائلته وقد اعتبرته فاطمه مثل ابنها التي لم تلده ابدا
بينما هو نظر الى سلمى قائلا: سلمت يداك على هذا الطعام
فابتسمت وقالت :شكرا لك
وبعد القليل من الوقت ودعهم رحل إلى منزله
             ★*******★********★*********★
في اليوم السابع من غياب خديجه عن القصر فلم يجد ديفيد أحدا ليتشاجر معه فكان غاضبا مع الجميع ولكن اليوم استيقظ والبسمه لا تفارق وجهه
هبط إلى أسفل وجلس بجانب صديقه جاك الذي قال :ما سر هذه الابتسامه وتلك الملابس الانيقه
فقال ديفيد :لا يخصك فضحك جاك بصوت عالي وقام بالغمز لديفيد قائلا :حسنا يا روميو
فنظر له ديفيد بغضب ثم قال :ياويلك من حقير وكان يستعد لضربه ولكن أوقفه تلك التي أتت للتو ولكن نظراتها غاضبه تجاههم كالعاده وهي تضع أمامهم الطعام دون كلمه واحده ورحلت وهو ينظر لها بابتسامه وكان يود سؤالها عن يدها ولكن هذا الشخص الذي بجانبه يمنعه كثيرا
             ★*******★********★*******★
دلفت خديجه إلى المطبخ وهي تتذكر ما حدث معها صباحا كانت خديجه متجهه إلى القصر كانت تسير بهدوء وفجاه ظهر أمامها احمد الذي قال لها :كيف حال يدك الان
فقالت له :لا يخصك واستعدت للرحيل وسارت بعض خطوات حتى سمعته يقول :لماذا دائما ذلك القائد بجانبك بالتأكيد هناك شئ ما ولكن اعلمي لن اجعلك لغيري مهما حدث
فاستدارت خديجه واتجهت ناحيه ونظرت له بغضب ثم لقنته صفعه قويه
صدم من فعلتها تلك واكملت خديجه قائله :في كل مره تحاول الحديث معي بها سوف تتلقى مثلها ورحلت وتركته دون كلمه واحده
فاقت من شرودها على صوت زميلتها في العمل الذي قالت لها:خديجه لا تمسكي السكين الان اخرجي إلى الحديقه وقومي بري الأشجار والورود واتركي أمور المطبخ اليوم
فشكرتها خديجه واتجهت إلى الخارج وامسكت بخرطوم المياه وهي ترفعه ناحية الأشجار وتدندن وهي تعمل
كان ديفيد في الحديقه ورآها فجاء من خلفها ثم قال :كيف حال يدك
ارتعبت خديجه واستدارت له وبيدها خرطوم المياه التي ما ان استدارت حتى اغرقته المياه وهي تصرخ به وتقول لقد ارعبتني وغير مباليه بذلك الواقف أمامها الذي يبتعد للخلف وهو يضحك على غبائها
فابعدت المياه سريعا وهي تقول: اسفه ثم تحولت نبرتها إلى منفعله وهي تقول :ولكن لقد ارعبتني
فقال :وهي يخلع الجاكيت الذي يرتديه قائلا بضحك :حسنا اهدئي لم اكن اقصد ايها السيده الصغيره
ثم نظرت إلى ما حل به وهي تضحك :اعتذر منك على ما حدث
فقال لها :حسنا ايها الحمقاء واتجه للداخل وهو يضحك عليها ويتذكر ضحكتها التي لا تخرج إلا قليلا قائلا في نفسه
وانا عند ضحكتك احبك مليون مره
اما هي فتافافت وهي تقول لنفسها :انا بالفعل حمقاء واتجهت الى الداخل
بعد مرور القليل من الوقت رأت خديجه ديفيد وهو يخرج من القصر فاستغلت هي عدم وجوده حتى تدخل الى غرفة مكتبه تبحث عن ما يخفي هذا الشخص
اتجهت نحو غرفة المكتب ويداها ترتجفان وتفكر في العوده ولكنها تقول لنفسها مره اخرى :افعل اي شئ من أجل الوطن
دلفت إلى الغرفه وأخذت تبحث بين الاوراق وبالفعل فتحت أحد الاوراق  وقعت الاوراق من يدها عندما سمعت صوت يأتي من خلفها يقول :ماذا تفعلين هنا

احببتها في احتلالي " مكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن