البارت السادس

386 27 0
                                    

كانت سلمى عائده الى المنزل ، فتحت الباب بهدوء ووجدت الانوار مطفأه كما تركتها ، فتسللت إلى غرفتها ودلفت إلى الداخل واضاءت غرفتها ولكنها صدمت عندما رأت والدتها تنتظرها فهي خرجت من دون علمها فقالت والدتها بغضب :

- اين كنتي ايتها المحترمه ؟

فقالت سلمى بارتباك واضح محاوله الكذب  :

- كنت اسير قليلا ولم اود ازعاجك فأشعر بالاختناق قليلا

فلم تقتنع والدتها بهذه الاجابه فابنتها ليس من عاداتها أن تخرج للسير أو حتى أن تخرج دون علمها فعلمت أنها بالتأكيد تخفي شئ ما فقالت وهي تقترب منها :

-سلمى لا تكذبي لم اعتاد منك الكذب ابدا ثم عادت سؤالها مره اخرى قائله :

- اين كنتي في هذا الوقت يا سلمى ؟

فعلمت سلمى أن لا مفر من اخبارها بالحقيقه فقالت بتوتر:

- ذهبت مع احمد لإخراج خديجه من هناك ولكن خديجه لم تود أن تعود ولم تكمل حديثها لأنها تلقت صفعه من والدتها فنظرت لها سلمى بصدمه فاكملت والدتها قائله :

- ولماذا ذهبتي دون علمي وكنتي معه بمفردكما وماذا أن ما فعلتم تسبب باذيتها أو اذيتكم الان ماذا كنت سافعل

ففرت الدموع من عيني سلمى واقتربت من والدتها وهي تحتضنها وقالت :

- ببكاء اعتذر لكي كثيرا يا امي لم اكن اقصد كان كل همي إحضارها فأنا اشتقت لها كثيرا

فاحتضنتها والدتها وقالت بحنان :

- اقبل اعتذارك هذه المره لانني اعلم نيتك ،لا تخفي عني شئ مره اخرى اعديني

فنظرت سلمى إلى والدتها ثم قالت :

-اعدك ، ثم قبلتها واتجهت إلى الفراش وخرجت والدتها من الغرفه
******************************
في صباح يوم جديد سعيد على البعض وحزين على البعض الآخر استيقظ ديفيد مبكرا ثم ارتدى زيه العسكري واتجه إلى الأسفل ليتناول الفطور

جلس على أحد مقاعد المائده وجاءت بيلا وجلست بجانبه وألقت عليه التحيه وهي تحتضنه، فجاءت الخادمات لوضع الطعام وكانت خديجه تضع الطعام إلى بيلا ثم اتجهت لتضع الطعام إلى اللورد

لفت انتباهها بيلا التي أمسكت بمعلقه من على الطاوله وتقربها من فم ديفيد لتطعمه بابتسامه فنظرت لهم بغضب بنظره جانبيه، تناولها ديفيد منها وهو ينظر الى خديجه التي ما أن تقابلت عيناهما حتى أبعدت خديجه عيناها سريعا واتجهت إلى المطبخ مره اخرى وأخذ هو ينظر في أثرها وهي ترحل
حتى تحدث اللورد ويليم قائلا:

- سوف نذهب بعد تناول الفطور إلى الساحه العامه لأخبار الشعب بقرارنا بخصوص حظر التجوال وعدم التجمع

فاومأ له ديفيد وأكمل تناول طعامه وكانت بيلا تنظر له وهو يتناول الطعام بهيام
*******************************
في منزل والدتها كانت فاطمه تتناول الفطور مع سلمى بصمت حتى قالت والدتها :

احببتها في احتلالي " مكتمله"Where stories live. Discover now