Part 31: سُحب الأحلام

Start from the beginning
                                    

لقد كان يتفوق على نفسه كل مرة و الآن حين قبلها يحرك لسانه بطريقة مختلفة جعلت قبضتها على وشاحه تشتد و هي تصدر صوتا خافتا في حلقها..علمت أن الوغد حقا حفظ كل الدروس التي تندرج تحت مادة جسد ميلينوي كينغز..

لذا حين فصل القبلة و أنفاسهما متسارعة لم تستطع فتح أعينها فورا لأنها تحتاج ثوان لتستعيد إتزانها من هذا..لقد خدر حواسها و عقلها أخذ عطلة لحظات..

لكنها لم تستطع ألا تبتسم وهي تشعر به يضع قبلة على أرنبة أنفها ثم على جبينها...

حسنا ..ميلينوي كينغز رسميا تحولت لزبدة منصهرة..

الرجل قبلها بطريقة قذرة أنستها المنطق ثم وضع قبلة على جبينها بلطافة ..

مجددا لما هي ليست متزوجة منه ؟ هي لا ترى سببا يمنعها من ذلك ..

لذا رفعت جفنيها تمنحه أعينها قبل أن تهمس له عند شفاهه :

"100.."

رمش سالفاري بطريقة ظريفة كونه لم يفهم قصدها فاتسعت إبتسامتها تظهر غمازتها ثم أضافت :

" 100 على القبلة و 100 على الفكرة..أحسنت سيد كروفا .."

و فورا انتشرت إبتسامة واسعة على ملامحه و قبل أن يضرب أرنبة أنفها بطريقته المعتادة ضحكت تفلت من عناقه تدفعه من صدره تعود خطوات للخلف و هي تتمتم :

" من المستحسن أن تكون الصور مثالية و إلا سأخصم نقاطا من حسابك.."

رفع حاجبه على ذلك بإستمتاع قبل أن يجعد أنفه بطريقة لطيفة و هو يسحب هاتفه ليلتقط لها صورا وسط الضباب..و قد فعل..

التقط لها 56 صورة..كلها بين الضباب..وهي تضحك و هي تقول له شيئا بلمعة مكر في أعينها ..ميلينوي و هي تلعب مع ميكي ماوس..ميلينوي و هي تركض خلف الجرو حين حاول الفرار منها و اختفى في الضباب..ميلينوي و هي ميلينوي ببساطة..جميلة جريئة تأخذ أنفاسه..

لقد كانت ذلك النوع من الفتيات التي يمكنك التقاط صور لها و تظهر جميلة في كل الزوايا و لا يصدق أنه بات يملك عددا كبيرا لصور إبتساماتها و غمازاتها..لها و هي تمرر يدها على الضباب كأنها تلعب به..و هي تغلق سترتها و تسدل رموشها..و هي تناظره بطريقة جميلة كأنها تتفحصه حتى و هو مشغول بالتقاط صور لها..

مع القليل من التعديلات هو واثق أن ميلينوي يمكنها جعل الضباب يبدو خياليا و ساحرا..لقد كانت بارعة في هذا ..و مع كل دقائق هو يفعل ذلك كان الضباب يندثر تدريجيا و نور الصباح يظهر أقوى..

و تلك اللحظة تمنى لو لم يختف الضباب و لا سُحب الأحلام التي تحيط بها..

............

حين أشرقت الشمس كانت كوليت مستيقظة مبكرا في المنزل كالعادة ..أنهت تجهيز نفسها بالفعل و كانت ترتدي قميصا أبيض فوقه سترة صوفية باللون الكريمي و تنورة بيضاء..الوردي الوحيد كان رباط شعرها الحريري و ملمع شفاهها و حذائها..

نظارات و وشومWhere stories live. Discover now