قبة زجاجية|| 39

77 6 290
                                    

"اتاملِ ملامحَكٌ احاولَ ملء ناظريً بكِ
وافتَن بكَ أكَثر"

___________________________

.
.
.



تتمدد على اريكة ذلك المنزل الواسع الذي يتوسط الجزيرة، تحاول أن تريح قلبها ونفسها بعد ذلك الصراع الذي حدث بالسفينة وكونهم كانو على وشك الموت....

وهو كان بدوره يداعب خصلات شعرها السوداء خصلة خصلة وكأنه حريص كل الحرص على جعلها تسترخي بهذه الحركة المفضلة لديها.....يعلم هو ماذا خوفها ومدى ارتعاش خافقها، لم يهتم بخوفه وبما حدث معه بل ولى كل إهتمامه بها هي وبراحتها كونها سبب استيقاظه كل يوم ......

"هل طماطمتي تشعر بالراحة الآن؟!"

هو نبس بهذا لكي يطمئن عليها لكونها صامتة منذ ان كانت تبكي بين احضانه وهدأت ولم تقل شيء بل استرخت بحضنه، لذا واخيرا قالت مالديها....

"بخير لطالما أنت بخير فأنا بأفضل حال، فقط اريد اخبارك أنني سعيدة بهذه المفاجأة وهذا المكان، رغم انني لم اراه جيدا إلى حد الآن ولكنني مبسوطة شكرا سوكجيني"..

ماقالته كان كافي لجعله سعيد ويشعر بالطمأنينى والدفئ....

"ارتاحي بقكر ماتشائين بين ذراعاي ومن ثم سنفعل الكثير فلدي الكثير من الخطط معكِ طماطمتي اللطيفة"

هو قال هذا من هنا وختمه باللقب اللطيف الذي يروق لها وهي ابتسمت بااتساع لتزحف بجسدها قليلا نحوه حتى تتمكن من احتضانه ، واضعة رأسها على معدته وذراعيها حول خصره تستمد منه الأمان....

"هل تريدين أن أغني لكِ جميلتي الصغيرة؟!"

سؤاله كان كافي لجعلها تهز رأسها بحماس، تحب صوته للغاية وهذه ليست المرة الأولى التي يغني بها لها لذا بدأ  هو بالغناء بعد قهقه على ردة فعلها.....

تلك الأغنية التي تتسم بكل أجواء عصرهم والتي ينطرب عليها كل العشاق، وهو يعلم جيدا أنها تحبها وتحب حينما مينسا تعزفها على البيانو فقد رأهم مرة وهي تعزف بينما مينا تجلس وتستمع لعزفها وتدندن الكلمات....

"Fly me to the moon
Let me play among the stars
And let me see what spring is like on
A-Jupiter and Mars
In other words
Hold my hand
In other words
Baby, kiss me
Fill my heart with song
And let me sing forever more
You are all I long for
All I worship and adore"

هو يغني وهي تحرك سبابتها على باطن كفه تستمع لصوته الذي يأخدها لعالم آخر، عالم لا يوجد به أحد سواها هي وهو فقط......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 01, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رُوحَينْ || Deux âmesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن