رُوحَينْ || Deux âmes

رسم || 8

"لا يستمر معي أي شيء طويلاً، كنت أرحل عن كل شيء، عما أحب، عما أكره، عما أريد، وعما لا أريد، قضيت عمري كله وأنا أشعر دائما بأن عليّ أن أغادر"

__________________

انا خائفة، خائفة من القادم رغم نشاطي ورغم حبي للحياة وفعل كل شيء يجعلني انشغل قليلا عن افكاري الا انني مظلمة من الداخل بشكل مخيف.....

كل يوم اعيشه انظر حولي هل حقا الماضي انتهى، الجميع يظن ان هذا الذي حدث عائلتي ومعارفي وحتى مينا الجميع يظن انني بخير وان ما مضى لم يعد يؤثر، كوني لم افصح مابداخلي في ذلك الوقت وفي تلك اللحظة التي صدمت بها وفضلت الانعزال وحدي، عاد هذا الشي على قلبي....

الماضي انه اسوء شيء من الممكن ان يلاحقك، لطالما اخبرت الجميع انني لم اعد اهتم للماضي وانني اتطلع للمستقبل لكنني عكس ذلك ان ما مضى وماعشته سابقا يلحقني واغرق به، والمستقبل يخيفني .....

غارقة في منتصف تفكيري الذي سأنحته على اوراقي اليوم فور عودتي للمنزل....

قاطعني صوت ينادي بأسمي بهمس ونقر مينا لكتفي لكي اركز مع من حولي

"انتظري اريد الحديث معك"

نظرت بتعجب نحوه نحو يونغي الذي اتى راكضًا بينما يلتقط انفاسه....

"ماذا تريد سمو الامير؟"

قلب عيناه فور ان قلت كلماتي ليردف بتذمر

"توقفِ عن منداتي بسمو الامير، قولي يونغي مثلما تفعلين دائما انت فتاة غريبة حقا"

وجها نظراتي له بكل هدوء لأنطق مجددا

"قل مالديك"

وضع يديه بخصره ليردف

"اريد الخروج معك الليلة لمكان"

علامات التعجب تعتلي رأسي ونظرات مينا المتعجبة والتي ارى ابتسامتها ترتسم على ثغرها تكاد تكبحها...

"أ لا تخاف ان يرانا احد أ لم يحذرك سوكجين وايضا مالذي تريده لا يربطنا شيء لكي اخرج معك"

نظر نحوي بهدوء كنت اظن انه سيغادر لكنه وجه سبابته نحوي بتهديد

"لاشأن لك بتفاصيل وهذا أمر من امير هذه المملكة افعلي ماقلته دون اعتراض سأتي قبل غروب الشمس بساعة واجدك في بستان الزهور و أنتِ مينا أوليڤيا تريد رؤيتك وحدك"

لوح بيده نحونا ليغادر اتأمل ظهره وكيف يخطو بسرعة نحو القصر بتلك الملابس اللطيفة، رغم تصرفاته الطائشة الا انني ارى انه شخص جيد لكن لن اعترف بهذا له.......