مصالحة || 16

113 11 252
                                    

بمُرور الوُقت نكتسب الصلابة,ليّس وكأن الأشياء المُزعجة ستتُوقف عن الحُدوث,لكن وقوعها لم يعد مُؤثراً.
_________________

نوفمبر 1892

نتمشى بالحصان انا ويونغي بكل هدوء حتى نطقت بكلماتي نحوه...

"لقد مملت من ركوب الحصان دعنا نتمشى قليلا فإن الغيوم اختفت وأصبح الجو جميل الان"

حينما قلت مابجعبتي اجابني هو بملامح محتارة...

"حسنا ولكن الارض هنا صعبة قليلا في المشي وجسدك متعب لهذا دعينا نتقدم قليلا، ونبقى ع وضعنا هذا انه يروق لي ان اكون ملتصق بك هكذا، فأن هذا الوضع يعطيني دفىء في هذا الطقس البارد"

اردفت والخجل يعتري وجهي على ماقاله انه يحب ان يحرجني هذا الاحمق لا يتعلم...

"لقد قبلتني قبل قليل ونسيت الموضوع لاتتفوه بكلام مثل هذا وإلا لكمت وجهك بهذا المكان ولن يراك احد وينقذك من ضرباتي".

عبس هو فور ان نظرت لوجهه بعد ان انهيت كلامي...

"انني متأسف بشأن مافعلته قلت لك ان ما حدث دون قصد، ولكن لابأس ان نتودد لبعضنا بعض الكلمات مثل هذه، أ ليس كذلك؟

ابتسمت بخفة موضحة الأمر له بهدوء

" صحيح ولكن ليس اليوم لأنني لن اتفهمك ع نحو جيد، خاصة بعد الذي فعلته بي على اي حال دعنا نتوقف في اخر هذا الطريق"

اردف هو بعد ان طلبت منه الوقوف

انتظري قليلا"

نظرت له بتفاجئ متسائلة عن سبب نزوله

"لماذا نزلت مالذي يحدث؟"

طرح اجابته على مسامعي....

"ان المسافة ليست بعيدة من هنا الى نهاية هذه الطريق، لذا مارأيك ان أعلمك ركوب الخيل؟"

فتحت عيناي بتعجب مما قاله

"ولكن كيف وانا لا أستطيع التحكم به؟"

اجابة اخرى اتت منه على تساؤولاتي الكثيرة....

"سأكون اتمشى بجانبك وأريك الطريقة، لذا لاتقلقي"

طلبت منه فور ان قال ما لديه بأعين تشبه أعين الجراء...

"لكنه موضوع مخيف قم بتدريبي مرة اخرى الان انت اكمل"

رُوحَينْ || Deux âmesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن