رُوحَينْ || Deux âmes

موسيقى || 12

"إن الموسيقى بالنسبةِ لي تشبه إلى حدٍّ ما البحر فأنا في حضورها مهزومة، يراودني شعور بالهيبة المفاجئة"

___________________

ها أنا احرك قدماي وانا اجلس بجانب يونغي بذاا المكان انظر نحو المباني البعيدة التي امامنا وتلك الاراضي الواسعة الخضراء....

مايميز هذه المملكة انها ذات مظهر رائع من جميع نواحي وهذا يجعلني اقع بحبها.....

"أ تعلمين مينسا"

نظرت نحوه للتواصل أعيننا بنظرات عميقة حتى اكمل حديثه

"ان هذا النبيذ نادر للغاية وكنت احتفظ به لكي اشربه بحدث خاص مع شخص مميز، انه اتاني هدية من باريس من صديق يعيش هناك"

استمرت عيناي بالنظر نحوه، امعن النظر بعيناه وبتلك الشفاه التي تخرج هذه الكلمات التي تجعلني افكر

"ولما لم تشربه مع شخص مميز بالنسبة لك"

عم الصمت لأجد شفتيه ترتشف من الكأس جاعلاًا بصره ينظر على مدى واسع وبعيد بينما حروفه خرجت من ثغره نحوي

"هل قال لك احدهم انك حمقاء من قبل؟"

ضيقت عيناي تاركة المجال للساني ليجيبه

"لا ولست حمقاء بل انت تتحديث بغرابة"

ارى ابتسامة ترسم على ثغره ليردف حينها بينما يصب القليل بالكأس مقدمًا اياه لي

"اشربي واصمتِ"

قهقهت عليه لكن حقا لما يقول عني حمقاء كلامه مبهم وغريب وحقا لا ارغب ان افسر الامور مثلما يفكر عقلي لانه من المستحيل ان يحدث .......

"هل احببت من قبل يونغي"

ابتسم بخفة ليلتفت نحوي يبدو انه واقع بالحب

"لا هناك الكثير من فتيات تحاول اقتراب مني لكنني لا ارغب بأحد سوى من ستسرق قلبي، انا مؤمن بأن الحب شيء ثمين للغاية هو عبارة عن مشاعر ان هدرت فهذا سجعل الطرف الاخر يشعر بفراغ داخلي ولن يحب بسهولة، فيصبح الحب بنظره كالجحيم، لذا احاول الحفاظ على قلبي وعلى هذه المشاعر لكي اعطي الشخص الصحيح وان أجعله سعيد برفقتي فستكون مشاعره وعواطفه هي عواطفي لأننا قلبي وقلبه متصلان ببعض"

مع كل حرف ينطقه كانت عيناي تذرف الدموع، تمنيت لو انه كان يفكر مثلما يفكر يونغي تمنيت لو انه احبني حقا، لكنني لم احظى بحياتي على شخص يحبني ويفكر بالحب مثلما يفعل يونغي....