~ الفصل التاسع والأربعين ~

2.5K 104 148
                                    

الفصل غير مدقق لهذا عذرا على أي خطأ موجود 🥺✋

:
•♡•
:

‏"أتُريد طِفلكَ صالحًا فحْوَاه ؟
‏وترومُ تبصرهُ كما تهواه ؟
‏أقم الشريعةَ فيكَ أنتَ وكُن لها ✋
فالطِّفل ينشأُ مِثلَما أَبواه"🍂🤎

:
•♡•
:

تحركت سحر بخطى متثاقلة تقف أمام الغرفة المقصودة فتقبضت بقوة عساها تمنع رجفة يدها التي طالتها مبتلعة غصتها التي بدت كشظايا زجاج تنخر حلقها... فزفرت و كأنّما إجتمعت كلُّ آلام الكون بقلبها...تدنو أكثر من الباب تقترب منه محاولة إستراق النظر من زجاجه النصفي الذي كان به ...لتلمح رعد مستلقيًا على الكرسي المخصص للمرضى يمد يده اليمنى يفردها على ذراع الكرسي وقد إتصل بها سلكان أحدها لونه أزرق و الأخر أحمر...إهتزت حدقتاها بوجع وهي تراه شاردًا بالسقف وقد بدى عليه التعب و الشحوب..لتعض على شفتيها وقد تضاعف القهر بقلبها وهي تراه بهكذا وضع منكسر و ضعيف...هذا ليس رعد خاصتها..ذلك الرجل الصنديد القوي الشامخ الذي لا تهزه أعتى الأعاصير..ليس هو إطلاقًا...


بعد هنيهات مرت إستجمعت فيها كامل قواها المنهارة تمسك بمقبض الباب بيد مرتعشة تشجع نفسها على الولوج...تفتحه رويدًا ثم كله تدلف للغرفة وقد كان رعد لازال شاردًا بالسقف غير مكترث بمن دلف...إقتربت منه ببطئ...فحول هو بصره تلقائيًا لها لتتسع عيناه وقد بدت عليه تعابير التفاجئ هامسًا بإسمها بإنشداه: سحر ؟!!

حاربت زوبعة مشاعرها الداخلية بكل قوتها.. محافظة قدر الإمكان على جمود محياها تناظره بهدوء تام...و متجاهلة لتلك النيران المندلعة بكيانها...مجيبة إياه بصوتٍ هارب: أجل حبيبي هذه أنا...

لاح الإرتباك بعيناه أو ربما الوهن...أو الندم و الذنب...مزيج غريب من كل الأحاسيس و المشاعر المتضاربة...فقط يريد الإرتماء بحضنها و الغوض هناك إلى مالا نهاية...وطنه ذلك سيهون عليه مرارة ما يكابده حاليًا...حاول التحدث غير أنه عجز...فقط عجز حتى عن سؤالها كيف عرفت بالأمر...فصمت بإرهاق...بإستسلام...تاركًا لها حرية الحكم...

إزدرت ريقها متسائلة بخفوت: متى ستنتهي جلستك ؟

أبصر الساعة المعلقة بالجدار مجيبًا إياها: حسنًا أظنّ أنني أنهيت أصلاً فقد مر الوقت المحدد لها...

همت سحر بالتحدث غير أنّ رنين تعالى بالغرفة حال دون ذلك، حيث فُتح الباب و دلفت ممرضة شابة قائلة ببسمة لطيفة: إنتهت الجلسة..

رفعت سحر حاجبها ترمقها بذهول وهي تقترب من رعد تمد يديها لذراعه كي تزيل الأنابيب غير أنّ سحر أسرعت بالقبض على رسغها مرددة ببرود: اللمس ممنوع يا هذه...

لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن