~ الفصل السادس ~

3.2K 75 26
                                    

الفصل غير مدقق لهذا عذرا إن وجد أي خطأ 🥺🙈

:
•♡•
:

"من ظنّ أنهُ رجِعَ مِن دُعائهِ صِفْر اليدَين
فمَا عَرِفَ رَبّه ..
‏- إمّا مُجابٌ
- أو مُدّخرٌ
- أو مدفوعٌ بهِ أذى " ♥️

:
•♡•
:


- سيد عصام يشرفنا حقًا أن نتفضل بطلب يد المصونة إبنتكَ.


كلماتٍ حانقة نبس بها زياد متهكمًا مواصلاً سيره، فزفر بضيق أعقب بعدها بتمتماتٍ ساخرة: تبًا، أتت البارحة يريدون أخذها اليوم ، على الأقل فليصبروا خمسين أو ستين سنة قبل عرض غبائهم ذاك.


تابع تحركه متجهًا للقاعة الداخلية الخاصة بالضيوف المقربين فقط، شاكرًا الله أنّ المدعوين غادوا مبكرًا فصدقًا بالكاد تحمل مجالسة بعضهم الذين كانوا يلمحون لطلب يد أخته، فإبتسم بحنان على صغيرته تلك شبيهة الزهرة البرية التي إتخذت من أرض قلوبهم غرسًا لها، ليقطب جبينه عندما أبصر شهد بفستانها الفضي ذاك وقد لفت جزئها العلوي بإسدال بنفس اللون، تدور برأسها بالأرجاء تبدو وكأنها تائهة، فتبسم برجولية مقتربًا منها وهو يستفهم: أتبحثين عن شيئ ما ؟


إستدارت الأخيرة له مفزوعة فهي لم تسمع وقع خطواته متراجعة للخلف قليلاً، حيث رفع الآخر كفيه مشفقًا عليها مغمغمًا بلين: عذرًا لم أقصد إخافتكِ.


إبتلعت الأخيرة ريقها مومئةً بصمت، فأعاد تكرار إستفهامه بلطف: تبدين ضائعة، عن ماذا كنتِ تبحثين ؟


حمحمت شهد بخجل مجيبةً بإرتباك: كنت..كنت أبحث عن سحر، حتى منى لا أدري أين هي، فقد إختفت فجأة ؟


إبتسم زياد بخفة قائلاً: سحر لم أرها لكنها غالبًا قد تكون مع باقي الأفراد بالقاعة الداخلية فهي خاصة بأهل القصر فقط.


فركت شهد كفيها ببعضهما البعض مستفهمةً بحياء: أين...أين أجدها هذه القاعة ؟


كتم زياد ضحكته على ظرافتها تلك كي لا ترتبك أكثر مجيبًا بهدوء: أنا كنت متجهًا لها (مد ذراعه للأمام متابعًا قوله) تفضلي معي.


ترددت شهد لوهلة فشجعها هامسًا: لا تقلقي، إنها بآخر هذا رواق، تقدمي قليلاً فقط..


أومئت الأخرى برقة مشيحةً بوجهها عنه متقدمة للأمام، فتحرك هو بعدها محاولاً أن لا يضحك على خجلها الظريف ذاك.

لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα