لم أنتظر سماع إذنها لي بالدخول بل ولجت الغرفة مندفعة، كانت تجلس على طرف السرير ما إن أبصرت وجهي تظاهرت بعدم الاهتمام وقد تجلى ذلك في صوتها

_لقد عدتما أسرع مما توقعت، هل من خطب ؟

لقد إلتمست السخرية في نبرتها لكني ركزت على طرح سؤالي الأساسي

_يونا هل يمكنني أن أعرف ما خطبك ؟

شخصت بصرها نحوي بعد أن كان مرتكزا على العبث بأظافرها

_ما خطبي ؟

زفرت بنفاد صبر وتقدمت بضع خطوات من مكان جلوسها

_لا تتظاهري بالجهل يونا، ما مشكلتك معي بالضبط هل أذيتك بشيء لما تستمرين في التهرب مني والنظر لي بتلك الطريقة.

إرتكزت مقلها علي وأردفت بصوت ثابت

_لا أعلم عما تتحدثين.

_بلا أنت تعلمين جيدا عما أتحدث، إن كان هناك خطب ما فأرجوكِ أن تخبريني لا أتحمل تصرفك معي بهذه الطريقة وأنا جاهلة سبب ذلك.

لم تمنحني أي جواب فرددت مصرة

_أخبريني مهما كان الأمر، نستطيع إصلاحه وتجاوزه مع بعض أنا واثقة من ذلك.

إنجرفت مقلعا نحوي وقد تبددت نظرتها الغير مبالية تلك وحل مكانها أخرى أكثر حدة

_وماذا إن كان غير قابل للإصلاح ؟

جعدت حاجباي بعدم فهم لكني قررت مسايرتها في الأمر علها تمنحني جواب لسبب تصرفاتها الغريبة

_لا يوجد شيء غير قابل للإصلاح يونا.

إنتفضت واقفة وبدأت في الإقتراب مني بينما تردد بصوت خفيض تجلى من خلاله غضبها الدفين

_بلا يوجد، يوجد أمور لا يمكننا إصلاحها أو إرجاعها كما كانت سابقا، مهما حاولنا فلن نستطيع، حتى لو قررنا التجاوز ستظل عالقة بنا تذكرنا كل مرة بماهية مصرينا.

كان بصري عالق على وجهها المتجهم بدهشة إنها المرة الأولى التي أبصرها غاضبة، رغم ثبات صوتها نظرتها كانت كفيلة بوصف بغضها وغضبها الشديد مني الشيء الذي جعل من الاسئلة تهب داخل عقلي بشكل أكبر

_يونا أرجوكِ أخبريني ما الخطب حتى أستطيع التصرف.

حاولت التمسك بذراعها لكنها نفظته بعيدا عني وهتفت بصوت عال

𝑴𝑨𝑹𝑹𝑰𝑨𝑮𝑬.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن