الفصل الثالث "الجزء" (1)

Start from the beginning
                                    

إبتلعت الآخري ريقها مكملة بتحسر

= انتٍ ام زيي واكيد عارفه انا حاسه بايه دلوقتي صح؟ عشان كده ما تكدبيش عليا ارجوكي قولي لي هي فين وصديقيني انا مش هاذيها ولا هعملها حاجه، بالعكس انا نفسي اشوفها عشان اعتذر لها واخدها في حضني من تاني ..

❈-❈-❈

بداخل محل المصوغات الذهبية، نظرت وفاء إلى تلك الورقة وقرأت ما هو مكتوب بداخلها بارتياح، وأنها اتخذت القرار أخيرًا وستبيع كل محلات الذهب وتبحث عن عمل آخر تفهمه جيدًا، ثم سمعت صوتًا هادئًا طرق باب المكتب فجلست بهدوء على المقعد قائلة

= أدخل....!!

دلف سراج بهدوء محاولا لرسم إبتسامه خفيفه قائلاً بهدوء

= السلام عليكم انا سراج ابن اخو اسماعيل جارك اللي في الثالث، لسه فاكراني

التفتت وفاء فجأة لتجده محدقًا بها، حاولت أن تبتسم له لتزيل ما بينهما من عكوسات بسبب رغبته في شراء المنزل وهي مازالت ترفض، هزت راسها بهدوء قائله

= آه طبعا فاكره حضرتك، بامره البيت اللي كنت عاوز تشتري لعمك اتفضل اقعد تحب تشرب ايه

بدأ سراج بالتحدث باهتمام بعد أن جلس أمامها فوق المقعد

= لا شكراً ولا حاجه، انا سالت البواب عنك قال لي انك في المحل بتاعك ودلني عليه، انا قطعت اجازتي ونزلت مصر مخصوص عشان الموضوع بتاع البيت، واتمنى بقى المره دي اخد رد يريحني بدل ما انا عمال متشحطط من هنا لهنا علي قله فايده بس الاول طمنيني على بنتك بقيت كويسه

لم تتفاجأ من قوله فكانت تثق أنه يريد مفاتحتها في مسألة شراء المنزل الخاص بعمه، فهي قد رفضت مؤخرًا بسبب الظروف لكنه قبل ان يرحل اخبرها بانه سيعود مجدداً على أمل منها، لذلك ردت قائلة

= اه الحمد لله كويسه، وبالنسبه لموضوع البيت انا اسفه لسه نفس الرد مش موافقه خصوصا ان انا خلاص لو خدت بالك وانت داخل المحل هتلاقيني علقت يافطه مكتوب عليها المحل للبيع وهبيع كل المحلات لاني تقريبا حاسه بيتنصب عليا في الموضوع ده ومش فاهمه حاجه في الشغلانه خالص يعني دلوقتي اللي فاضل لي موضوع العمارات هي اللي بفهم فيها شويه على قدي فمش قادره ابيع حاجه دلوقتي خالص بصراحه.

أخذ نفسا عميقا وزفرة بإحباط وأردف بيأس

= برده، يعني انا قلت المده اللي سبتك اكيد فكرتي وممكن توافقي، انا طبعا مش عاوز اضغط عليكي انتٍ حرة في النهايه في املاكك بس كان عشمي كبير عشان زي ما فهمتك نفسي افرح عمي بالموضوع ده عن قريب

حركت رأسها يميناً ويساراً نافية ثم قالت بقله حيلة

= والله انا كمان نفسي اساعدك باي حاجه بعد ما عرفت موضوع عمك واولاده اللي مش بيسالوا عليه بس زي ما قلت لك من شويه انا هبيع المحلات ومش هبقى فاضل لي غير العمارات وفكره فلوس في البنك واصرف منها بحسها مش دايما طول العمر انا عندي مصاريف كثيره برده وليا بنت لسه بتدرس ..
حتى لما حاولت افكر مع نفسي افتح اي محل لحاجه تانيه بفهم فيها خفت أكثر من الخسارة

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" Where stories live. Discover now