الفصل 41:

57 6 7
                                    

سبحان الله وبحمده عدد مافي الأرض وعدد مافي السماء وعدد ما بينهما ...

سبحان الله العظيم ملأمافي الأرض وملأ مافي السماء وملأ ما بينهما ...

لا إله إلا الله وحده لا شريك له عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون ...

الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه ...

الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر وعدد كلمات الله التامات الطيبات المباركات ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ...

لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ...

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد ما كان وعدد ماسيكون وعدد الحركات والسكون وعدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ...

بعد السلام ... 

راجعة بعد غياب مبرر اتمنى ما تكونو مستائين مني...

قبل كل شيء اريد اسأل عن حبيباتي ...

كيفكم وكيف صحتكم ...

قراءة ممتعة ...

*

*

*

منذ أغلق منها وهو يحس بالاختناق ...
طول عمره قلبه لبسمة وفقط ولم يلتفت لغيرها البتة ...
عندما تحدث معها علم أن جرأتها في الرسائل لا محل لها ...
فقد تكلمت معه بخجل شديد...

أدرك أنها مجرد ساذجة حمقاء لم تعي الحياة وقسوته بشكل جيد ...

والمؤكد أنها اتبعت فكرة مراهقة لتصل مشاعرها لمن تحب ...

 لذلك لم يطل المكالمة واغلق بسرعة عندما عرف المستجدات عن حبيبة قلبه. ..
سيستغلها لتكون عيناه وأذناه في منزلها ...
وتكون هي الوسيلة المثلى لتحقيق ما يريد ...

ويكسب فيها أجر بإرواء ضمأ مشاعرها من قربه ... 

ويوم تنهتي مصلحته يعلمها درسا مهما عن الحياة...

أن ليس كل من سكب في أذنك العسل و ردد عليك ما تحب أن تسمعه يحبك أو يرغب في مصلحتك ...

فمن يدفع بك لسبيل يغضب الله ... متنكرا الصداقة و أنه يفهم مشاعرك ... لايمت لصداقة بصلة  و إن كان يتقن تمثيلها ...

زفر بضيق وهو يتكرر على مسمعه مكالمتهم ...
رمى الهاتف بغضب بجانبه ...
ليستلقي واضعا ذراعه على عينيه ... غير انه لم يطل وحدته كثيرا حتى حضر أصدقائه واحدا تلو الآخر ...
أمضى سهرته معهم لوقت متأخر وهو بين شرود وسرحان ...
بين تأنيب ضمير و تخطيط لما يفعل ...
بين ضيقة و عزم على رجوع بسمة له ...
احتار نفسه ... وتأجج بين نارين غير أن نفسه غلبته وهو يخطط ويعيد كيف يجعل من اخت عبدالله دمية متحركة بين اصابعه ليحدث شرخا بينه وبين بسمة ...
أما هي فمنذ أغلقت منه وهي تحس نفسها فوق الريح ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن