الفصل 18:

114 20 18
                                    

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله أكبر...

استغفر الله العظيم وأتوب إليه....

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

****************

"وخري عني ما ودي اسولف وياك..."

نطقت الأخرى بتسليك: ريم ارجاك ياقلبي ... ذه كله في مصلحتك ... انت مجنونة تفكيرين في أخوي الي أكبر منك بعشرين سنة...

رمقتها الأخرى بنظرة غاضبة وذهبت عنها ...

كانت مريم ستتبعها لولا أوقفها أخوها متسئلا : مالها رفيقتك ... زعلتيها بشيء...

خزته الأخرى بطرف عين فكل المشاكل بينهما بسببه: وانت وش عليك منا...

صرخ فيها بحدة : بنت احترمي نفسك أخوك لكبير أنا...

ميلت شفتيها من تحت النقاب وهي تقول بخفوت: اي كثر منها ... مالت عليك...

خزها بحدة: وش توتوتين ... ارفعي صوتك خليني اسمعك...

نطقت بحدة وغضب : اقول سلامتك بس... يلا سلام تاخرت...

همت بالمغادرة غير ان قبضته حالت ذلك ...

نطق باهتمام: انا اعرف انكم رفقات من كنتو صغار لزعلتيها راضيها ... 

انتزعت يدها من قبضته بهدوء وهي تقول بشك: وانت ليش مهتم ...

استغرب سألها : لانها غالية عليك واعرف انك راح تقلبيها مناحة على راس امي لو ما رضت عنك...

تنهدت بضيق : يلا مع السلام...

اتجهت نحو بوابة المدرسة... لكنها توقفت مستنكرة وهي ترى ريم تخرج مجددا و تسلك طريق المنزل...

لحقتها بسرعة ... امسكت يدها لتوقفها وهي تنطق بنفس متقطع: على وين ان شاء الله...

خرجت "آآآه" متألمة من شفاه ريم ... فمسكة مريم كان مكان أثار جبروت والدها...

استنجت مريم الحاصل من ردة فعل صديقتها...

نطقت بضيق: تعبانة لذي الدرجة حتى تاخذين اجازة...

هزت ريم رأسها دون النطق بكلمة ...

حضنتها مريم فبادلتها الأخرى الحضن بعفوية ...

نطقت بصوت مخنوق متأثر لحالة صديقتها: استني علي شوي اروح استأذن من الي جننك بحبه وارجعلك...

هزت الاخرى راسها وهي تمسح دموعها من تحت النقاب...

وقف الاخر مستغربا من حال هتين الفتاتين قبل قليل كانتا في شجار أو بالأحرى كانت تلك غاضبة واخته تسترضيها...

نطقت بأنفس متقطعة: ياعريس ... صديقتي مريضة ولازم اكون معها ...

قالت ماتريد وهمت بالمغادرة غير انه استوقفها بحدة: يا سلاااام... رغم انه ليوم عرسي جايبك للمدرسة ... مع انه من امس اقلك بلاها الدوام اليوم ... وانت تقولين مهم اليوم اروح للمدرسة... وش صار على المهم الي مخليك تتركين عرس اخوك فيه...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن