الفصل 29:

179 14 24
                                    

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ...
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وأتوب إليه ...
استغفر الله العظيم الذي لا الاه الا هو واتوب اليه ... سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ...
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله ووصحبه اجمعين عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون ...
*
*
*
قبل شهر ...
كانت بسمة ترتدي معطف الطبيب وتنتظر في مكتب استاذتهم المشرفة مع مجموعة من الطالبات...

لكن بحكم شخصيتها كانت تعبث بالهاتف دون الاندماج معهم في المحادثة ...

حتى دخلت الدكتورة هنادي ...

جلست خلف مكتبها ... لتنطق بعملية: انتم بما انكم راح تكنون دكاترة المستقبل لازم من الحين تتعرفون على مدى حساسية الحالات التي يمكن تصادفونها في حياتكم المهنية مستقبلا ... وطبعا ذه الشيء يخلي الي موب حمل ذي المهنة يستسلم من الحين ويختار شيء ثاني يناسبه ...

تنهدت بسمة بصوت مكتوم وهي ترجف من داخلها من الخوف والتوتر ...
لتتجه بهم نحو جناح تتواجد به عدة اسرة ممتلئة بهم مرضى على عددهم ...
تقدمت الدكتورة هنادي لتنطق بعملية: السلام عليكم ... كيفك ليوم يا أميرة ...
ليرد عليها صوت متقطع خافت بالكاد يسمع : و..علي...كم الس..لام...
واتمت مابقي من الجواب بهز رأسها أنها بخير ...

اقتربت هنادي جالسة على الكرسي المجاور لها و بدأت تحاورها ...

ومن ثم تحركت لمريضة أخرى إلى ثالثة...

أما بسمة التي كانت حاضرة ... ومن المفترض أن تركز مع تعامل الدكتورتهم مع المريضة...

فقد شتت تركيزها بالكامل وهي تحس أنها ستنهار في أي لحظة ...

كانت تنتقل مع زميلاتها وراء دكتورتهم من حالة لأخرى ...

لكن مظهر هذه المرأة المسماة أميرة  جعلها تشعر بقشعريرة تسري في جسدها ...

لم تدري ماذا جرى لها ...

تسلل عرق بارد على طول عمودها الفقري...

أصبحت ترتجف من البرد رغم حرارة المكان ...

كأنها رأت نفسها في هذا الهيكل العظمي المرمي أمامها ...

لا تعلم لما تأثرت هكذا ...
اختل توازنها ... كادت أن تسقط لولا أحد زميلاتها ...
امسكت يدها مثبتة إياها ...
سألتها بقلق: بسمة وش فيك ...
لترد الأخرى بصوت مرتجف: مخنوقة ... اريد اطلع ...
تقدمت منهم طالبة ثانية تسأل عن سبب ارتباكهما ... فاخبرتها أن تستأذن الدكتورة لتخرجها قليلا ...
عندما سمعت الدكتورة هنادي بما جرى أتت مستفسرة : بنات وش فيكم ... لكنها سكتت عندما تراءت لها حالة بسمة ...
التي اصفر وجهها وامتلأ عرق ...
طلبت لها حمالة ... لكن بسمة استنكرت باستعچال: دكتورة مافيني شيء ... بس انا عند فقر الدم وكذه  تصير حالتي يوم ما افطر ...
اقتنعت الأخرى بالاجابة وسمحت لها بالمغادرة للمنزل ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.Where stories live. Discover now