الفصل 28:

106 15 13
                                    

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ...
استغفر الله ولا حول ولا قوة الا بالله...
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
••••••••••••••••••••••

" من يفكر بالانتقام تبقى جروحه مفتوحة طول الأمد..."

*

*

*

بعد صللاة المغرب في مجلس أبو بندر...

كان الكل مجتمع حتى ضيوف ألمانيا ...

زفر بضيق وهو الذي كان هاربا لمدة اسبوع بعد ان طلق خلود ...

كل الانظار ناحيته عتب ولوم حتى عمه ابو ناصر عاتبه وغضب منه...

وقف مسلما على الوافد الجديد الذي وصل توًا...

عاد لوضعيته والضيق يتلبسه ...

كأنه يتنفس من خرم إبرة ...

نادم حد النخاع على تطليقها ...

لكن كرامته لا تسمح له بالرجوع في قراره مهما كانت الأسباب ... فهو عبد الرحمان الذي لا يثني كلمته ...

لكن كل ما جرى بسبب استفزازها له ...

يتذكر ...

قبل أسبوع...

ضرب الهاتف بغيض في الكرسي المجاور ... حتى ارتطم بالباب وعاد لحجره...

شغل سيارته بغضب متجها للمحكمة فاليوم له يوم حافل بالقضايا وهو يتوعد بها ...

نزل أمام مكتبه ليأخذ بعض الأوراق المهمة لقضاياه ويتجه للمحكمة...

ولج ليجد سكرتيره في مكتبه ...

ألقى السلام وكان سيدخل غير أن إستوقفه الآخر ...

معلما إياه بوجود ضيوفٍ ...

استكمل طريقه غير متوقعا من رأى أمامه ...

وقف عند الباب مستنكرا الموجودين ...

رصَّ على يده بغضب ... مستنتجا سبب وجود جده ووالده مع عمه أبو مجد ...

نطق أبو بندر بانزعاج: وعليكم السلام ... علامك ذي الأيام ضيعت علوم العرب...

تقدم على مضض دون النبس ببنت شفة مقبلا رأسهم إحتراما ...

ليخرج ما يريد من أوراق متجاهلا نظراتهم المستنكرة لفعله دون أن يجلس ليكلمهم ...

نطق والده بهدوء ناثرا الجو الخانق : عبد الرحمان إجلس نريدك بكلمة...

أستكمل الآخر عمله منهيا النقاش: يبة أنا كلمة وقلتها ... خلود لو تحفى ما أطلقها إلا لما أذلها ...

زمجر والده بغضب صارخ عندما ترأى له الضيقة تعلو ملامح أخيه: تخسى وتعقب ... ما انخلق الي يذل بنت أخوي وأنا عايش ... وبصراخ أعلى : هي كلمة وما أثنيها يا طلقها بالحسنة وبلا مرمطة محاكم يا لا أنت ولدي ولا أنا أعرفك ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن