الفصل 15

138 26 25
                                    

الحمدلله ولا اله الله والله أكبر...

اللهم صلي وسلم على سيدنا وعلى آله وصحبه أجمعين...

اسفة على تاخير ...

*****************

خرج كلاهما تحت نضرات الاستغراب من سهى...

لكنها فهمت تماما مقصد صقر بعد ان اقتربت منها فادية وقالت بنبرة اهتمام: سهى كيف مرضك ... 

ولما مالقت منها اجابة استرسلت مكملة: انا ماقدرت اجي من بعد عمليتك لانه بدا الدوام ...

ابتسمت سهى بتسليك وقالت بعدم اهتمام للموضوع تخفي جرحها: عادي انا مب عتبانة عليك...

اكملت فادية لتجرها للحديث: وش رايك بستايل غرفتك...

ضحكت سهى وهي تقول: اول ما دخلت الغرفة عرفت انه ذوقك...

قاطعتها فادية مبتسمة: وكيف عرفتي؟... ليكون انا وانت عندنا نفس الذوق...

نطقت الاخرى : نسيتي انه ماما اتصلت قبل فترة تسألك عن ذوقك في الفرش وديكور الغرفة ... 

وانا رحت معها لمحل الأثاث واخترنا على ذوقك وحسب ما ارسلتي لنا صور للاثاث ...

اما عن الذوق فأنا أبدا ماحبيت الألوان والديكورات ...

 ذوقي مختلف تماما عن ذوقك...

عندما لاحظت خيبة الأمل على وجه فادية استرسلت سهى مبررة: شوفي مومعناه انه توأم يكون عندنا نفس الذوق وكمان البيئة الي عشنا فيها مب نفس الشيء... أنا يمكن لأنه عشت في أمريكا الوقت الي بدت فيه سن المراهقة ... تأثرت بيهم وكمان رفقاتي كلهم امريكيات ... يعني ما كان عندي احتكاك بالعرب لدرجة نسيت بعض لهجتنا وكلمات عندنا... فهذا كله يأثر..

بعدها مسكت يدها وقالت بهدوء: فهمت ... عشان كذة ذوقنا مختلف تماما ... وانا بصراحة ما بحب الألوان الفاقعة ... احب الهادية والغامقة...

ابتسمت فادية عندما اوضحت لها وجهة نضرها وسألتها : وش لونك المفضل...

اجابت الاخرى وهي تحمل كوب الماء لتشربه لانها تحدثت كثيرا على غير العادة: الأسود وسماوي والفضي... وانت؟...

قالت فادية بخفوت كمن يخجل مما سيقول: احب الزهري والأصفر والأبيض...

راقبت سهى كيفية نطقها وفهمت غرض اختها من هذه الأسئيلة: حلو ... لكلن ذوقه مب الضرورة نحب نفس الأمور... 

اكملت فادية اسئلتها وهي كلها أمل ان تجد مع الجالسة بجنبها شيء مشترك ... فحتى الشكل الذي كان شيء لا مجال لنقاش فيه انهم صورة طبق الأصل تغير واصبح من السهل التفرقة بينهم بكل سهولة ... فهي بجانب توأمها تعتبر أصغر سنا وأقل حجما وطولا ... ليس ذلك الفرق الفضيع لكن هناك مجال للتفرقة: انت وش ودك تدرسين بالجامعة...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.Where stories live. Discover now