الفصل 34

107 9 7
                                    

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله أكبر...

استغفر الله العظيم وأتوب إليه....

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم...

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ...

الله ربي لاإله الاهو وحده لا شريك له ... له الحمد وله الشكر وهو على كل شيء قدير...

*
*
*

تبعته وقلبها يدق طبول من الخوف وهي تشوف المكان ...

ضنت انه سيأخذها للشقة التي عاشت بها معه اول ايامهم...

وما يقلقها اكثر ان تقابل عائلته وان تكون بالقرب من جده فمن المستحيل سيتركها تتهنى به ...
اتبعته على مضض وكل مافيها يرتجف ...
ارتبكت اكثر وهي ترى عجوز وبجانبها رجل ...
اخفضت رأسها وتوقفت عن الحركة عندما نطق جهاد بصوت يميل للغضب: جاسم ...
خرج الآخر وهو يضحك مرددا : براحة على عمرك اخاف يطقلك عرق ...
زفر جهاد دون الرد عليه ... همس بأمر : ارفعي نقابك سلمي على يمة وبعدها نزليه يلاااا...
نفذت ما أمر بخوف وتوتر ... اقتربت من الجدة قبلت رأسها ويدها ناطقة باحترام : شلونك يمة ...
عندما لاحظت منها التجاهل و الصدود ....
رجعت الى حيث يقف جهاد ...

أحس جهاد بالضيق من معاملة جدته الجافية لكنه لم يظهر لها شيء ...

تقدم منها واضعا كريم النائم بين ذرعيها ... ناطقا بهدوء: شوفي هذا الغالي ولد الغالي سمي الغالي ...
حضنته الجدة وقبلته مرارا و عيناها تفيض بالدموع : هلا والله بسمي الغالي ...
حن قلب جهاد عليها ... حضنها مقبلا رأسها : وليش الدموع يا بعد قلبي ...
لترد بصوت مبحوح: يشبهك ويشبه جده يوم كانم بعمره ...
توقفت عن الحديث حين تحرك كريم في يديها بانزعاح ثم انفجر باكيا ما ان رأى الوجوه الغريبة عليه ...
فزعت ياسمين لتقترب بخوف منه ... لكنها لم تتجرأ على حمله من بين يدي الجدة ... فنطقت بارتباك : يمة تراه لما يفيق من النوم يكون مزاجو زفت وخاصة هو موب عارفك ...
انفجرت الجدة بالضحك وهي تناولها كريم ... ليسكن بعد لحظات من حضن أمه ويعود للنوم ...
استنكر جهاد ضحك جدته ... لتنطق بعد ان قرأت ملامحه: تراه نسخة عنك حتى بمزاجك ...

ابتسم جهاد ... ثم رفع نظره لياسمين الظاهر عليها التوتر وهي تحمل كريم واقفة ...

حن قلبه عليها ... اقترب منها هامسا وهو يضع يده على ذراعها : تعالي اجلسي هني ... حتى اشوف الخدامة وين تاخذ كريم ...

قاطعته فزعة : وين تاخذه ...

انزعج من تصرفها لينطق بغضب هامس: للغرفة ينام ...

اتقاطعه ثانية: بس ...

زمجر بين اسنانه : اقول انكتمي واقعدي جنب جدتي حتى ارجع ...

ما بينَّ الأيام ... بقلم: بسمة اللوتس.Where stories live. Discover now