:حسنآ لم يكن هناك داعي لعناق.

نبست بأنزعاج وهي تبتعد عنها اخذت اغراضها متوجهة خارج القسم، تمسك الكتب بيسارها، بينما تمسك باقة الورد بيمينها، كانت الورود متكونة من درجات لون البيج منها الفاتح ومنها الغامق ومنها البني، مغلفة بغلاف اشبه بالجريدة، كانت باقة كلاسيكية لطيفة..

:كنت اشك بأنك ستقبلين اعتذارها..

:سيد جيون..؟ لماذا انت هنا.؟

وجهت نظرها نحو القابع امامها عندما استقطب انتباهها بسؤاله ، كان عاقد يديه تجاه صدره يتكأ بوزنه على الحائط بجواره...

:اتيت للتأكد بأنها تعتذر منك بصدق.

:على حد علمي جامعتا لا تسمح لأي شخص بالدخول الى هنا خاصتآ جوار اقسام الطلاب لكني ارى عكس ذلك.

:لكني لست بأي شخص آنسة هستوريا.

:اهاا، كيف حال مارينا.. ؟

قالت بتساؤل تحاول تغيير الموضوع ، وكان المقصود يناظرها بعمق.

:انها بخير، وتقوم بعمل رائع، هل لي بسؤال صغير.؟

:اجل تفضل.

:ما تلك الباقة اللطيفة..؟

:اعتقد انها تخصني سيد جيون.

:هل تقصدين ان لا دخل لي بهذا..؟

:يمكنك ان تقول، نعم.

قهقه بخفة على كلامها وهي تناظره بأبتسامة كأنها لم تقل شيئ ...

:حسنآ لن اسئل مجددآ.

:هكذا افضل.

ضحكوا بصخب على كلامها ، ابتسم كلاهما بينما مقلتيه لاتود قطع التواصل مع حدقتيها، تأمل كل منهم الاخر لثواني حتى قررت الاخرى كسر الصمت الذي ساد المكان..

:ارى انك تتأملني كثيرآ..؟

:وهل هناك مانع.؟

نهاية كلامه مد يده تجاهها فرجعت خطوة للوراء اما هو اكتفى بتسريح خصل شعرها خلف اذنها، عندما احتكت بشرته بالمنطقة خلف اذنها سببت لها برجفة خفيفة، كان هذا اول تلامس بينهما، تراجعت للوراء اكثر وقالت..

:لا تتأملني كثيرآ ستتعب من جمالي.

نبست برقة وبصوت هادئ، تخطته وذهبت بطريقها دون انتظار اجابته ، ابتسم بأتساع على كلامها استدار يلاحقها بعينيه حتى اختفت عن انضاره.

ME & YOU. Onde histórias criam vida. Descubra agora